خبير أمني أمريكي يرجح قيام "الناتو" بخطوة تصعيدية كبيرة ضد روسيا في أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد ستيفن بريان، كبير باحثي مركز السياسات الأمنية بمعهد يوركتاون، أن الناتو قد يرسل وحدة خاصة إلى أراضي أوكرانيا بسبب الإخفاقات الجسيمة لقوات كييف في الاشتباكات مع الجيش الروسي.
وكتب بريان في صحيفة "أسيا تايمز": "روسيا تعتقد بحق أنها تواجه فعليا حلف شمال الأطلسي، وأن أوكرانيا ليست سوى نوع من الوسيط. ولسوء الحظ، وصل كل شيء الآن إلى النقطة التي سيفشل فيها هذا الوكيل تحديدا، وقد يقرر مؤيدو النزاع إرسال قواتهم إلى خطوط المواجهة".
وأشار بريان إلى أن المستشارين العسكريين للحلف موجودون بالفعل في منطقة القتال، تماما كما كان الحال في فيتنام قبل وصول مشاة البحرية الأمريكية والقوات البرية إلى هناك.
هذا وتشن قوات كييف منذ 4 أشهر هجوما مضادا على اتجاهات جنوبي دونيتسك وأرتيومفسك وزابوروجيه، حيث أرسلت إلى هناك ألوية قتالية تلقت تدرباتها على أيدي الناتو ومزودة بآليات وأسلحة غربية إلى ساحات المعركة.
إلا أنه وبحسب ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "لم يتمكنوا خلال هذا الوقت من تحقيق أي نتائج على الأرض". وبدورهم يشير الخبراء الغربيون بشكل خاص إلى فعالية المناطق الروسية المحصنة والهياكل الهندسية وحقول الألغام، والتي تعمل على أن يتكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة بسببها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الناتو روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية
إقرأ أيضاً:
رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
(CNN)-- وجه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الخميس، تحذيرا من أن أعضاء الحلف قد يكونون "الهدف التالي لروسيا"، داعياً إلى زيادة سريعة في الإنفاق الدفاعي لمنع حرب مماثلة لتلك التي شهدتها الأجيال السابقة.
وجاءت تصريحات روته، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن في برلين، في وقت ناقش فيه القادة الأوروبيون مقترح سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ سنوات في أوكرانيا، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة.
وقال: "علينا أن نكون مستعدين لأن الصراعات... لم تعد تُخاض من بعيد.. الصراع بات على أبوابنا"، مضيفا: "لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وعلينا أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي عانى منها أجدادنا وأجداد أجدادنا"، لافتا إلى أنه مع ذلك، أنه إذا أوفت الناتو بالتزاماتها، فهذه مأساة يمكننا منعها.
وحذر روتّه من أن "روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الناتو في غضون خمس سنوات"، وأن "كثيرون يتهاونون في صمت... كثيرون يعتقدون أن الوقت في صالحنا. لكنه ليس كذلك. لقد حان وقت العمل. يجب أن يرتفع الإنفاق والإنتاج الدفاعي للحلفاء بسرعة".
وفي يونيو/حزيران، اتفق أعضاء الناتو على رفع أهداف إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، أي أكثر من ضعف الهدف الحالي البالغ 2%، وهو ما يتماشى مع نوع الزيادة التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسنوات.
وبينما أقرّ روتّه بأنه "إلى حدٍّ ما، سيتعين علينا في أوروبا إيلاء المزيد من الاهتمام لدفاعنا"، سعى أيضًا إلى تسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو، وجاءت تصريحاته هذه عقب إصدار إدارة ترامب، الجمعة، استراتيجيتها للأمن القومي، والتي تبنّت موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.
ومضى روته بالقول: "من الأهمية بمكان الحفاظ على الرابطة عبر الأطلسي كما هي اليوم"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الدفاع عن الولايات المتحدة دون أطلس آمن، ونحن بحاجة إلى حلف الناتو للحفاظ على أمن الأطلسي".
وأشاد روتّه بترامب لإطلاقه محادثات بشأن روسيا وأوكرانيا، مصرحًا لفريد بليتجن من شبكة CNN بأن الرئيس الأمريكي "هو الوحيد القادر على كسر الجمود مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأبدى ترامب في الأسابيع الأخيرة نفاد صبره للتوصل إلى اتفاق، بينما بدا الأوروبيون أكثر حذرًا، ساعين إلى ضمانات أمنية ومواصلة النقاش حول أي تنازلات إقليمية.
وأكد روتّه: "لا بد من وجود ضمانات أمنية (لأوكرانيا) على نحوٍ يضمن لبوتين أن أي محاولة أخرى ستكون ردة فعل مدمرة.. نعلم جميعًا أن النقاش حول الأراضي سيكون حساسًا وشاقًا، وهو أمر لا يملك القرار النهائي بشأنه إلا الأوكرانيون".
وفي غضون ذلك، دعت روسيا المملكة المتحدة إلى "الاعتراف" بمهمة الجندي البريطاني الذي قُتل في أوكرانيا، مُلمّحةً دون دليل إلى أن القوات البريطانية كانت تقوم بمهام تتجاوز ما أُعلن عنها رسميًا في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن الجندي توفي "في حادث مأساوي أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر قدرة دفاعية جديدة، بعيداً عن خطوط المواجهة".