شاهد.. ما هي المهمة الناجحة التي أتمتها الأدميرال غورشكوف؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن فرقاطة الأسطول الشمالي للبحرية الروسية بالاسم "الأدميرال غورشكوف" قد أتمت مهمتها الاستثنائية بنجاح، حيث استمرت هذه المهمة لمدة 261 يومًا واكتملت بوصولها إلى ميناء سيفيرومورسك.
وأكدت وزارة الدفاع أن هذا الإنجاز تاريخي بالنسبة للبحرية الروسية، حيث أن "الأدميرال غورشكوف" هي أول سفينة روسية تحمل أسلحة فائقة السرعة تفوق سرعة الصوت، وقد قامت بأداء مهامها بنجاح في مناطق متعددة بما في ذلك سواحل أفريقيا، ومياه البحر الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وغرب المحيط الأطلسي.
قاد قائد الأسطول الشمالي، الأدميرال ألكسندر مويسيف، فريق البحارة في هذه المهمة الاستثنائية وبعد انتهاء المهمة، قدم التهاني والشكر لجميع البحارة على تفانيهم ومساهمتهم الكبيرة في تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد.
كما قام الأدميرال مويسيف بتكريم طاقم الناقلة البحرية المتوسطة "فيازما"، التي قدمت الدعم اللازم للفرقاطة خلال مهمتها، وتم تكريم البحارة المتميزين ومنحهم جوائز ودبلومات تقديرًا لإسهاماتهم القيمة.
وعلى رصيف الميناء، احتشد أعضاء الأوركسترا والأصدقاء والأقارب لاستقبال فرقاطة "الأدميرال غورشكوف" وطاقمها، حيث سادت أجواء احتفالية بهذا الإنجاز التاريخي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
الأمن يعمي العدو
مرة أخرى الأمن يعمي العدو، ووفق ما تضمنه بيان عمليةِ (ومكرُ أولئكَ هو يبور) الذي أصدرته وزارة الداخلية، يتضح أن تهديدات الـ«نتنياهو» لم تكن إلا تعبيراً عن حالة إحباط شديدة تكاد تتحول إلى مرض مستدام ينهش في جسده، من صعوبة تحقيق أي إنجاز استخباري استراتيجي في اليمن سواء على الصعيد العسكري أو إحداث اختراق داخلي يساعده لاحقا في تجاوز الخطر اليمني.
يزيد الإنجاز الأمني المعلن عنه، من تأكيد حقيقة أن اليمن الحر هو كتلة واحدة بفئاته المختلفة، ما يجعل إمكانية استفادة الأعداء من أي حالة تباينات أو تراخٍ في الولاء لله فالوطن، أمر صعب، وهو الذي يتأكد من الوعي بأن المجتمع اليمني وقد أدرك مسؤولياته تجاه وطنه وتجاه قضاياه العربية والإسلامية، أصبح معنياً بأن يفوّت على القوى المعادية أي فرصة لتغيير وضعيتها لجهة التحرك في اليمن بالأريحية التي تجدها في كثير من البلدان، عربية أو أجنبية.
اليمن يسير وفق جُملة قواعد ومحددات وثوابت، ولذلك فهو يعي بأن تحركه لحفظ أمنه القومي لا ينفصل عن هذه المحددات والثوابت التي تنطلق من الإيمان بأن الله سبحانه إنما ينتظر فعلا خالص النية لوجهه في القيام بالمسؤوليات ليكون معه بالتوفيق والسداد، بينما الأعداء لا يفهمون مثل هذه الثقافة التي تستمد قوتها من الله سبحانه.
وبهذا الإنجاز الأمني النوعي، ينجح اليمن بصورة مشهودة في إظهار ضآلة الأعداء أمام وفاء وثبات اليمنيين، فالعدو يتحرك بكل ثقله لإعادة موازين القوى إلى سابق ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر، بحيث ينتهي تأثير ظهور القوة اليمنية في إرباك المعادلة، وتبقى أمريكا وربيبتها من يمسكون بخيوط اللعبة والهيمنة والنهب.
إلا أن مؤسستنا الأمنية بحمد الله أثبتت قوة وقدرة تتجاوز خبرة أجهزة الأعداء الطويلة في العمل التجسسي وزراعة الخلايا والاستفادة من التقنيات، فضلا عن الإمكانات والأقمار والموازنات، وتراجع قوة تأثيرها حوّلها إلى أجهزة فاشلة و«بُعبُع» يعتمد فقط على حالة الإرهاب التي زرعها في نفوس العالمين لعقود.
الإنجاز الأمني لوزارة الداخلية كشف وسيطر على ما يعتبر ذروة كل تلك الخلفية، مسنودا بدافع قوي وهو التخلص من فاعلية الجبهة اليمنية في الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، حيث ظهر هذا النتاج التجسسي – القادم من خبرة عقود – هشا عقيما وساذجا، وستبقى طموحات منظومة الشر الأمريكي و«المسخ» الصهيوني وزعيمة تحالف العدوان على اليمن السعودية، وباقي الاتباع، تراوح أوراق المخططات أو أسطح «شاشات» اللابتوبات.
وفي سياق هذا الإنجاز أيضا يظهر كيف أن المواطن أصبح اليوم الرقم الصعب في معادلة الاختراق، وهو الذي كان رهان العدو للوصول إلى العمق اليمني والتعرف على خارطة نشاطه العسكري والاقتصادي والاجتماعي، ليتحول هذا المواطن إلى عين أمنية مساندة لعيون وزارة الداخلية الساهرة على أمن الوطن، وإحباط محاولات العدو بأن «يرى» في اليمن.
نجح المواطن إذن، بإسهامه في عمليةِ (ومكرُ أولئكَ هو يبور) في توجيه صفعة «ساخنة» إلى المسميات الإرهابية لأجهزة الاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية الـ«سي ٱي ايه»، «الموساد»، وهي من الأسماء التي لا تزال ترعب الجميع قبل أن يصير اليمن خارج هذا الجمع.
يضاف هذا العمل الأمني الخارق لخيالات الأعداء، إلى سلسلة الإنجازات الأمنية النوعية التي نجحت خلالها وزارة الداخلية في إثبات أنها حصن منيع تتحطم على جداره محاولات الأعداء، وستبقى كذلك بمشيئة الله سبحانه، كما سيضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي ستبقى شاهدة على أن العدو لم يع بعد، الدرس اليماني.