استعرض برنامج «الضفة الأخرى» تقديم الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، عبر ‏فضائية القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «بعد رفض الوجود الفرنسي.. ‏إنهاء عملية برخان الفرنسية الخاصة بمحاربة الإرهاب في الساحل الأفريقي».‏

عملية برخان هي أطول وأكبر عملية ‏عسكرية خارج الأراضي الفرنسية

وجاء التقرير مصحوبا بتعليق صوتي يفيد: «عملية برخان هي أطول وأكبر عملية ‏عسكرية خارج الأراضي الفرنسية وأكثرها تكلفة منذ الحرب العالمية الثانية، ‏وأطلقتها فرنسا منذ عام 2014 لمحاربة الجماعات الإرهابية المسلحة في الساحل ‏الإفريقي، واعتمدت الإدارة الفرنسية لبرخان ميزانية تبلغ حوالي 600 مليون يورو ‏سنويا، وتم نشر حوالي 4000 جندي في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد».

وأضاف: «وهدفت إلى دعم القوات المسلحة النظامية في الحرب ضد الجماعات ‏التكفيرية المسلحة والتي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، ولكن قررت الحكومة ‏الفرنسية إنهائها في 9 نوفمبر من العام 2022 بعد فرض شعبي ورسمي متزايد ‏للوجود الفرنسي من الكثير من دول المنطقة».‏

وتابع التقرير: «من المعروف أن مكافحة جماعات التطرف والإرهاب بواسطة ‏قوات خارجية عملية صعبة ومعقدة في التنفيذ على أرض الواقع، فالفرنسيون ‏واجهوا مشكلة كبيرة في التأثير على المواطنين في مالي».

‏ ‏‏

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الساحل الإفريقي مالي فرنسا عملیة برخان

إقرأ أيضاً:

احتلال أم مشروع حضاري؟ ..الوجه المزدوج للحملة الفرنسية

في صيف عام 1798، أبحرت حملة فرنسية ضخمة بقيادة نابليون بونابرت نحو السواحل المصرية، حاملة معها المدافع والمطابع، في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ مصر الحديث. 

لم تكن الحملة مجرد غزو عسكري، بل كانت مشروعًا معقّدًا يجمع بين الطموح الاستعماري، والمطامع الاقتصادية، والمظاهر الحضارية المموهة.

لماذا اتجهت فرنسا إلى مصر؟

جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر ضمن خطة أوسع لقطع الطريق أمام بريطانيا، خصم فرنسا الأول في ذلك الوقت، ومنعها من الوصول إلى مستعمراتها في الهند. 

اعتبرت مصر نقطة استراتيجية حيوية على طريق التجارة العالمي، وأرضًا خصبة للنفوذ والسيطرة، خاصة في ظل ضعف الحكم العثماني وهيمنة المماليك على البلاد.

أهداف الحملة: بين الطموح العسكري والمشروع الحضاري

سعت فرنسا إلى تحقيق عدة أهداف من الحملة، أبرزها كان ضرب النفوذ البريطاني في الشرق، وفتح طريق مباشر نحو الهند.

بإلإضافة الى تأسيس مستعمرة فرنسية في قلب الشرق الأوسط، وتصدير مبادئ الثورة الفرنسية إلى “الشرق المتأخر”، بحسب زعمهم.

علماء الحملة: عندما غزا العلم الشرق

ما ميز الحملة الفرنسية عن غيرها من الحملات الاستعمارية هو اصطحاب نابليون لأكثر من 160 عالمًا فرنسيًا في مجالات متعددة. 

أنشأ هؤلاء المجمع العلمي المصري، وأدخلوا أول مطبعة إلى مصر، وساهموا في إصدار أول جريدة مطبوعة باللغة العربية، إلى جانب توثيق شامل للحياة الطبيعية والاجتماعية في البلاد عبر كتاب “وصف مصر”.

المقاومة المصرية: ثورات بقيادة العلماء

رغم عنصر المفاجأة الذي اعتمدت عليه الحملة، لم يتقبل المصريون الاحتلال بصمت. 

انطلقت ثورات شعبية متكررة في القاهرة والصعيد، قادها علماء الأزهر ورموز المجتمع. 

أبرز هذه الانتفاضات كانت ثورة القاهرة الأولى عام 1798، ثم ثورة القاهرة الثانية عام 1800، والتي عبرت عن الرفض الشعبي الشامل للوجود الأجنبي.

 نهاية الحملة: هزيمة عسكرية ورحيل سياسي

فشلت الحملة الفرنسية في تحقيق أهدافها الكبرى، خاصة بعد تحطيم الأسطول الفرنسي في معركة أبي قير البحرية على يد القائد الإنجليزي نيلسون. 

ومع تصاعد المقاومة داخليًا، وتورط فرنسا في حروب أوروبية جديدة، انسحب الفرنسيون من مصر عام 1801، بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الذي ترك بصمات معقدة على التاريخ المصري.


 

طباعة شارك الحملة الفرنسية الطموح الاستعماري نابليون بونابرت فرنسا الشرق الأوسط المجمع العلمي

مقالات مشابهة

  • العرفي: حكومة جديدة موحدة ضرورة لإنهاء سطوة الجماعات المسلحة في طرابلس
  • الجزيرة الإخبارية تحصد 22 من جوائز "تيللي" الأمريكي وغزة تتصدر
  • الجزيرة الإخبارية تحصد 22 من جوائز تيللي وغزة تتصدر المنافسة
  • اشتباكات طرابلس.. رايتس ووتش تدعو للتحقيق في الانتهاكات
  • القاهرة الإخبارية: تقارب أوروبي بريطاني وسط توتر في العلاقات مع واشنطن
  • مراسل القاهرة الإخبارية: روسيا متمسكة بانسحاب أوكرانيا من المقاطعات الأربع
  • احتلال أم مشروع حضاري؟ ..الوجه المزدوج للحملة الفرنسية
  • القاهرة الإخبارية: انتهاء الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب
  • عملية فاشلة لقوة خاصة إسرائيلية في خانيونس.. حماس تندد
  • وزير الدفاع السوري يمنح الجماعات المسلحة مهلة 10 أيام للاندماج في الجيش