الطلاب اليمنيين في مصر يحملون الحكومة كل التبعات التي تؤثر على مسيرتهم العلمية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
نفذ الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في جمهورية مصر العربية صباح يوم الأحد (24 سبتمبر 2023م) وقفة احتجاجية أمام مبنى الملحقية الثقافية في العاصمة المصرية القاهرة تنديداً بالأوضاع المزرية والكارثية التي وصل إليها الطلاب اليمنيين في جميع دول الابتعاث وما يقابله من صمت مطبق وتجاهل متعمد من قبل الحكومة اليمنية دون مراعاة للمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية.
وفي بيان لهم استنكر الطلاب هذا التعنت واللامبالاة من قبل الجهات المعنية، وقالوا بحسب البيان أنه بالرغم من تكرر المطالبات الطلابية الحقوقية عبر الخطابات الرسمية للسفارات والملحقيات الثقافية وتزايد الوقفات الاحتجاجية ونداءات الاستغاثة عبر الصحف والقنوات الإعلامية وكافة وسائل التواصل المسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي، تستمر الحكومة اليمنية في صمتها المطبق، وتجاهلها المتعمد في تأخير مستحقاتهم المالية المتأخرة لأكثر من عام ونصف وكذلك عدم انتظام الصرف.
وقال الطلاب في البيان أنه بالرغم من الكفاح والمثابرة في ميادين العلم والتفوق والإبداع والبحث العلمي يقابله خذلان الحكومة وعدم تحويل كافة المستحقات المالية، عام ونصف من المعاناة لتلبية المتطلبات المعيشية الأساسية والمستلزمات الصحية وتراكم الديون لتوفير أدوات البحث والوفاء بالرسوم الدراسية، ومع استمرار هذه المعاناة، فإنهم يؤكدون على حقوقهم المشروعة التي ينبغي معالجتها على وجه السرعة.
وقال الطلاب بأنهم على أعتاب دخول موعد استحقاق الربع الرابع 2023م ولم يتم صرف مستحقات الربع الثالث للعام 2022م وما تلاها من مستحقات ورسوم دراسية، مطالبين الجهات ذات العلاقة في الحكومة اليمنية للقيام بمسئولياتها دون تأخير أو تسويف بسرعة صرف الربعين الثالث والرابع لعام 2022م والربع الأول والثاني والثالث للعام 2023م وكذلك صرف الرسوم الدراسية المتأخرة، وسرعة تدخل وزارة التعليم العالي لمعالجة وضع طلبة التبادل الثقافي لهذا العام، واعتماد استمرارية موفدي الجامعات الحكومية وتبني حلٍ شاملٍ لانتظام عملية صرف المستحقات في موعدها المحدد قانوناً، وكذا صرف تذاكر سفر للخريجين مع أسرهم بشكل عاجل، وصرف بدل كتب وبحوث ميدانية ورسوم معامل للباحثين، ومعالجة كافة مشاكل الطلبة العالقة في الوزارة.
ووجه الطلاب في ختام بيانهم نداءات إلى كل مسؤول في الدولة غيور حريص على مستقبل الوطن ونمائه، وإلى كل صاحب صوت حر مسموع أن يسعوا جادين إلى الوقوف إلى جانب أبنائهم الطلاب وبناتهم الطالبات في مختلف دول الابتعاث، مؤكدين عزمهم على المضي قدماً للمطالبة بحقوقهم بكافة الطرق والوسائل المشروعة ويحملون الحكومة اليمنية كل التبعات التي من شأنها أن تؤثر على حياة الطلاب والطالبات في الخارج وتعيق مسيرتهم العلمية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
مُقامرة الحوثي تحرم اليمنيين بمناطق سيطرته من ثمار الهدنة وتُبدد آمالهم بالسلام
مع عودة التهديدات الإسرائيلية باستهداف موانئ الحديدة، الحقت الغارات الأمريكية والإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية اضراراً فادحة بأهم المنافذ الحيوية لليمنيين بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، لا يزال مطار صنعاء الدولي خارج الخدمة جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفته وتسببت بتدمير أغلب مرافقه وعدد من الطائرات المدنية على مدرج المطار.
وفي حين تؤكد سلطة المليشيا الحوثية بأنها تعمل على إعادة تأهيل المطار وعودة للعمل خلال الساعات القادمة، إلا أن مصادر ملاحية شككت في صحة هذه المزاعم، مذكرة بأن المليشيا الحوثي لم تقم حتى اليوم بإعادة تأهيل برج المراقبة بالمطار والذي تعرض للتدمير في غارات إسرائيلية استهدفت المطار أواخر العام الماضي.
المصادر أشارت ألى تصريح مدير المطار المُعين من قبل المليشيا خالد الشايف عقب الغارات الأخيرة بأن ألحقت خسائر بالمطار تُقدر بنحو 500 مليون دولار، موضحاً بان الغارات دمرت الصالات في المطار بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، كما دمرت مبنى التموين دمر بالكامل.
وأكدت المصادر بأن إعتراف المليشيا بهذه الخسائر تؤكد أن عملية تأهيل المطار بالكامل وعودة إلى وضعه السابق تحتاج أشهراً، موضحة بأن ما تقوم به المليشيا حالياً هو مجرد عملية إصلاح لمدرج المطار، لضمان عملية إقلاع وهبوط لطائرة "اليمنية" الوحيدة التي نجت من القصف وتتواجد حالياً في الأردن.
وقالت المصادر بأن المليشيا الحوثية تسعى فقط لخلق نصر إعلامي لها باستئناف نشاط مطار صنعاء دون الإكتراث بأي مخاطر على سلامة الرحلات الجوية، في حين أن استمرارها في التصعيد يُهدد بعودة استهداف المطار وتدميره من جديد.
ولا يختلف الحال كثيراً مع وضع موانئ الحديدة الثلاث، التي تعرضت لغارات أمريكية خلال الحملة الجوية التي شنتها إدارة الرئيس ترامب على المليشيا الحوثي منذ منتصف مارس الماضي حتى الإعلان عن توقفها باتفاق غامض أعلنت عنه سلطنة عُمان في الـ 6 من إبريل الجاري.
وقبل يوم من إعلان وقف الهجمات بين أمريكا ومليشيا الحوثي، تعرض ميناء الحديدة لغارات إسرائيلية هي الأعنف منذ أكثر من عام، أدت إلى خروجه عن الخدمة بحسب تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية، اتضح لاحقاً عدم دقة هذه المزاعم.
فبحسب ناشطين قد تسببت الغارات الإسرائيلية في تدمير رصيف واحد فقط من أرصفة الميناء، في حين تضررت باقي الأرصفة بشكل جزئي، هو ما سمح للمليشيا الحوثي الحديث لاحقاً عن استئناف نشاط الميناء في استقبال وتفريغ السفن التجارية.
ذات الأمر تكرر مع ميناء رأس عيسى النفطي الذي أعلن الجيش الأمريكي تدميره بالكامل في غارات عنيفة في الـ 16 من إبريل الماضي، وتمكن من افشال كل محاولات مليشيا الحوثي تفريغ السفن النفطية المتواجدة في غاطس الميناء، إلا أن المليشيا أعلنت عقب ساعات من الاتفاق عن استعادة النشاط في الميناء وبدء التفريغ من السفن.
وهو ما يُفسر بحسب مراقبين عودة التهديدات الإسرائيلية باستهداف موانئ الحديدة الثلاث، وتوجيه الجيش الإسرائيلي مساء الأحد إنذاراً بسرعة إخلاءها من المدنيين تمهيداً لقصفها، ضمن الغارات الانتقامية التي تشنها إسرائيل على الأهداف الحيوية في اليمن رداً على الهجمات الصاروخية الحوثية.
الإصرار الإسرائيلي على وقف نشاط موانئ الحديدة ومطار صنعاء، يُلقي بتداعياته السلبية على اليمنيين بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بخسارتهم لأهم ثمار الهدنة الأممية التي أعلنت مطلع إبريل من عام 2022م وأوقفت الحرب في اليمن، وأعادت فتح مطار صنعاء ورفعت القيود على موانئ الحديدة.
ثمارٌ باتت اليوم في مهب الريح جراء المقامرة التي تخوضها مليشيا الحوثي بأوامر من النظام الإيراني منذ نحو عام ونصف، تحت مزاعم نصرة القضية الفلسطينية، وشرعت تحت هذه المزاعم باستهداف الملاحة الدولية.
هذه المقامرة الحوثية وفرت غطاء لآلة الحرب الامريكية والإسرائيلية بتدمير المنشآت الحيوية والبنية التحتية في مناطق سيطرة المليشيا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أن المقامرة الحوثي نسفت معها المساعي الإقليمية والدولية والأممية لتحقيق السلام في اليمن، وتبددت مع ذلك آمال اليمنيين بوضع نهاية للحرب الحوثية المستعرة في بلادهم منذ أكثر من 10 سنوات.