هيومن رايتس: ضحايا تعذيب سجن أبو غريب ينتظرون الإنصاف من واشنطن
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحكومة الأميركية "تقاعست على ما يبدو عن تقديم تعويضات أو سبل إنصاف أخرى للعراقيين الذين عانوا من التعذيب وغيره من الانتهاكات، التي حدثت في سجن أبو غريب بالعراق قبل نحو عقدين من الزمن والذي أدارته الولايات المتحدة" آنذاك.
وأضافت المنظمة في بيان صدر اليوم الاثنين أنه ورغم تقديم ضحايا هذه الانتهاكات اعترافاتهم حول ما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة "لكنهم لم يتلقوا سوى اعترافا ضئيلا من الحكومة الأميركية، ولم يحصلوا على أي تعويض.
ونقل البيان عن سارة ياغر مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن أنه "وبعد مرور 20 عاما، لا يزال العراقيون الذين تعرضوا للتعذيب على يد عناصر حكوميين أميركيين من دون سبيل واضح لرفع دعوى أو الحصول على أي نوع من الإنصاف أو الاعتراف من الحكومة الأميركية."
وأشارت سارة في البيان إلى أنه يبدو أن "المسؤولين الأميركيين يفضلون وضع التعذيب خلفهم"، وبيّنت أن "الآثار الطويلة الأمد للتعذيب ما تزال واقعا يوميا للعديد من العراقيين وعائلاتهم".
وقال البيان أنه وعلى الرغم من اعتذار كبار المسؤولين الاميركيين آنذاك من بينهم الرئيس الأميركي جورج بوش الابن عما حدث، والوعد الذي أطلقه وزير الدفاع وقتها دونالد رامسفيلد بتعويض المتضررين إلا أن المنظمة "لم تجد أيّ دليل على أنّ الحكومة الأميركيّة دفعت تعويضات أو قدمت أي سُبل انتصاف أخرى إلى السجناء ضحايا الانتهاكات في العراق، كما لم تقدم الولايات المتحدة أي اعتذارات أو أشكال جبر أخرى فرديّة."
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد نشرت 198 صورة تظهر التعذيب الوحشي الذي مارسته القوات الأميركية ضد المعتقلين في العراق وأفغانستان، وكان سجن أبو غريب أبرز المعتقلات في العراق.
وجاء نشر هذه الصور ليلة السادس من فبراير/شباط 2016 بعد مرافعات قضائية استمرت 12 عاما، منذ تفجر فضيحة سجن أبو غريب في العراق عام 2004، في حين امتنع البنتاغون عن نشر مئات الصور الأخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
السوداني:حكومتي قطعت شوطاً في الإصلاح الاقتصادي والمالي..وصندوق النقد الدولي يؤكد ان الحكومة غير جادة بذلك
آخر تحديث: 24 ماي 2025 - 10:00 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- ذكر مكتب السوداني في بيان ،السبت، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، مساء الخميس الماضي ، ممثلي الشركات العالمية المشاركة في المؤتمر الدولي لاقتصاديات الكربون، الذي انعقد خلال اليومين الماضيين في العاصمة بغداد، وذلك بحضور وزير البيئة“.وتابع البيان، أن “السوداني بارك انعقاد مؤتمر اقتصاديات الكربون، وهو الأول من نوعه في العراق، وما أفضى إليه من نتائج وأفكار تدعم مسعى الحكومة نحو الاستثمار في هذا المجال، في ظل التحديات المناخية التي تواجه العراق“.وأكد السوداني، أن “الحكومة قطعت شوطاً مهماً في مجال الإصلاح الاقتصادي والمالي، وإيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين والشركات العالمية، حيث بلغ حجم الاستثمارات ما يقارب 88 مليار دولار“.وأضاف، أن “العراق يخطو بشكل متسارع نحو الانتقال للطاقة النظيفة والمتجددة، وهو ما تجسد بتأسيس الحكومة شركة اقتصاديات الكربون، التي منحت صلاحية التعاقد مع شركات عالمية للنهوض بهذا الواقع الجديد”، موجها وزارة البيئة وشركة اقتصاديات الكربون بـ”اختصار الإجراءات والتحرك باتجاه إمضاء عقود الشراكة مع الشركات، والانتقال نحو العمل الملموس“.من جانبهم، أعرب ممثلو الشركات عن اهتمامهم بالمشاركة في هذا المؤتمر، وأنهم”تواجدوا بناءً على التطور الذي شهده العراق خلال السنتين الماضيتين، وسيمضون عقوداً ومذكرات تفاهم مع شركة اقتصاديات الكربون“.وأبدوا استعدادهم، “للمساهمة في بناء الاقتصاد الأخضر والوصول إلى الوقود النظيف والتعاون في مجال نقل الخبرات إلى الكوادر المختصة بالعراق”.يذكر ان صندوق النقد الدولي اصدر بيانا قبل أسبوع أكد فيه ان حكومة السوداني غير جادة في تحقيق إصلاح اقتصادي ومالي رغم النصائح التي قدمت لحكومته.