خبير يعلن نهاية فيضان النيل الأزرق إلى الأبد.. وسودانيون يحذرون مصر: القادم أسوأ
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الري المصرية فشل الجولة الحالية من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملف المياه، وثق سودانيون تحول مجرى النيل الأزرق في السودان إلى برك ومستنقعات لقلة ما وصله من مياه من إثيوبيا.
وشارك مواطن سوداني مقطعا مصورا على منصات التواصل الاجتماعي يظهر جفاف النيل الأزرق بسبب الملء الرابع الذي أتمته أديس أباب في مطلع الشهر الجاري، ووصفته الخارجية المصرية بأنه ملء "أحادي مخالف للقانون".
مواطن سوداني :
الأشقاء في جمهورية مصر العربية القادم أسوأ إليكم #يسقط_حكم_العسكر pic.twitter.com/xOyGeyFrjY — Ghani Naji (@AbdelghaniEln) September 23, 2023
وخاطب المواطن السوداني في المقطع المصور المصريين بالقول إن "القادم إليكم أسوأ" في هذا الملف الخطير، متسائلا حول أسباب السكوت المصري في حين يشكل النيل عصب الحياة للجارة المصرية. كما حذر خلال حديثه من "كارثة كبيرة قادمة".
يأتي ذلك بالتزامن مع اعتراف وزارة الري المصرية في بيان بفشل الجولة التفاوضية الجديدة بشأن سد النهضة مع إثيوبيا، مشيرة إلى أن المفاوض الإثيوبي لم يعد يقبل حتى بالثوابت التي كان متفقا عليها ويرفض جميع الحلول الوسط.
وقال المتحدث باسم الوزارة المصرية، محمد غانم، إن إثيوبيا ترفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة، والترتيبات الفنية المتفق عليها دوليا التي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالا بسد النهضة، دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب.
من جانبها، اعترفت وزارة الخارجية الإثيوبية بانتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات دون إحراز تقدم ملموس، متهمة القاهرة بالتسبب بفشل المفاوضات بسبب إظهارها موقفا يقوض اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015، بحسب زعمها.
وقالت الخارجية الإثيوبية على حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "من المؤسف أن إصرار مصر المستمر على الحفاظ على معاهدة إقصائية تعود إلى الحقبة الاستعمارية، والاستغلال الاحتكاري، والمطالبة بحصص المياه الاستعمارية حالت دون إحراز تقدم ملموس في المفاوضات".
ورغم إعلان البلدين فشل المفاوضات، كشفت الخارجية الإثيوبية على أن الدول الثلاث اتفقت على مواصلة المفاوضات في شهر تشرين الأول /أكتوبر المقبل في القاهرة.
"نهاية فيضان النيل الأزرق"
وقال عالم الجيولوجيا المصري عباس شراقي إن التأثير الكارثي للتخزين الرابع على السودان مستمر، عازيا ذلك إلى "استغرق التخزين معظم فترة موسم الأمطار هذا العام، إضافة إلى انتهائه قبل نهاية الموسم بعدة أسابيع بتخزين نحو 24 مليار م3 أي 50 بالمئة من الإيراد السنوي للنيل الأزرق والذي يساهم بنحو 60 بالمئة من الإيراد الكلي لنهر النيل".
وأضاف العالم المصري عبر صفحته على فيسبوك، أن "إتمام الملء بهذا الحجم في موسم واحد كارثي، إذ يعادل نحو 130 بالمئة من حصة السودان، 45 بالمئة من حصة مصر".
وتابع: "رغم مرور المياه أعلى الممر الأوسط بمعدل 300 مليون م3/يوم إلا أن هذا القدر غير كاف لتعويض ملايين المزارعين السودانيين الذين ضاع عليهم معظمهم الموسم الزراعي لهذا العام".
وانتشرت صور وفيديوهات لمعاناة السكان من الجفاف على وسائل التواصل، كما أظهرت الصور الفضائية أيضا انخفاض المياه في النيل الأزرق وجفاف المناطق المحيطة لأول مرة مقارنة بالسنوات السابقة، بحسب شراقي.
وأعلن العالم المصري أنه "بهذا (الملء الرابع) يكون فيضان النيل الأزرق انتهى إلى الأبد بسبب سد النهضة".
وتعد مصر والسودان السد الذي كلف 4.2 مليارات دولار، تهديدا لإمداداتهما من المياه. وقد طلبتا مرارا من إثيوبيا التوقف عن ملئه، حتى يتم التوصل إلى اتفاق حول كيفية تشغيله.
كما تعتبر مصر السد بمنزلة تهديد وجودي؛ لأنها تعتمد على نهر النيل لتأمين 97 بالمئة من حاجاتها من الماء.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن "المياه قد تنفد في مصر بحلول عام 2025"، وأن مناطق في السودان حيث كان النزاع في دارفور مرتبطا بشكل أساسي بإمدادات المياه، معرضة بشكل متزايد للجفاف بسبب تغير المناخ.
استضافت إثيوبيا الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر في الفترة من 23 إلى 24 سبتمبر 2023. وبدأت هذه الجولة من المحادثات بتفاؤل بشأن إحراز تقدم وتضييق الخلافات بشأن القضايا العالقة. pic.twitter.com/WIwxVQuPvu — وزارة الخارجية الإثيوبية (@MFAEthiopiaAR) September 25, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المصرية النيل الأزرق السودان سد النهضة مصر السودان أثيوبيا سد النهضة النيل الأزرق سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الإثیوبیة النیل الأزرق بالمئة من
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي من كييف: روسيا وأوكرانيا تريدان وقفا لإطلاق النار
أوكرانيا – أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته لأوكرانيا الجمعة، أن كلا من روسيا وأوكرانيا تريدان وقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة أن يعبر الطرفان عن مواقفهما بوضوح لتحقيق ذلك.
وأشار فيدان إلى أن تركيا تعد مكانا مثاليا لاستضافة مفاوضات السلام بين البلدين، في ظل الحاجة الملحة لوقف التصعيد العسكري.
وتستضيف تركيا جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، مقررة في الثاني من يونيو 2025 في إسطنبول، بعد أول لقاء مباشر بين الطرفين في 16 مايو 2025، الذي كان أول مفاوضات باسطنبول قبل نحو 3 سنوات.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن بوقت سابق أن الجولة القادمة من المفاوضات المباشرة بين موسكو وأوكرانيا ستجرى في 2 يونيو بتركيا، حيث ستقدم روسيا مذكرتها لأوكرانيا.
جاء ذلك، في أعقاب اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في إسطنبول يوم 15 مايو.
فيما أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بوقت سابق أن هدف المفاوضات المقترحة مع أوكرانيا هو معالجة الأسباب الجذرية للصراع وضمان مصالح روسيا.
من جهة أخرى أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى أن أوكرانيا أمام خيارين: السلام عبر المفاوضات أو الهزيمة الحتمية في ساحة المعركة.
وقال الدبلوماسي في جلسة مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا التي عقدت بمبادرة من الدول الغربية: “الخيار الآن بين يدي أوكرانيا. سلام عبر المفاوضات أو هزيمة حتمية في ميدان القتال بشروط مختلفة لإنهاء النزاع”.
وأكد نيبينزيا أن روسيا ستواصل العملية العسكرية الخاصة طالما استمرت كييف في استفزاز موسكو واستهداف البنية التحتية المدنية.
المصدر: الأناضول+RT