صدى البلد:
2025-12-09@02:33:56 GMT

قصة العثور على لوحة مفقودة منذ 100 عام عن طريق الصدفة

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

عن طريق الصدفة اكتشف أمناء المخازن لوحة فنية نادرة في أحد المخازن البريطانية، تم التعرف عليها كعمل فني قديم يعود إلى القرن السابع عشر ويعود إلى الفنانة المشهورة أرتميسيا جينتيليسكي.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أعلنت مؤسسة رويال كوليكشن تراست أن أرتميسيا كانت واحدة من أعظم رسامات جيلها وحظيت بشهرة كبيرة خلال حياتها.

سوزانا والحكماء

كانت اللوحة بعنوان "سوزانا والحكماء" وقد تم تخزينها لأكثر من 100 عام في قصر هامبتون كورت، حيث كانت مرتبطة خطأ بفنان فرنسي. ومؤخراً، تم عرض العمل الفني للجمهور في قلعة وندسور البريطانية.

أنغام بصرية في الأوبرا.. 50 لوحة تشكيلية تخاطب الوجدان بزياد بكير ليس هوارد كارتر.. لوحة زرقاء تكشف لغز المكتشف الحقيقي لمقبرة توت عنخ آمون

تفسر آنا رينولدز، نائبة المدير في The King’s Pictures، أن اللوحة تظهر انزعاج سوزانا، الشخصية التوراتية، أثناء استحمامها وبينما كان رجلان يراقبانها. وتعكس اللوحة قوة وديناميكية أرتميسيا كفنانة استثنائية.

وتقول رينولدز: "تنظر إليك الشخصيات النسائية في لوحات أرتميسيا بتصميم يجعل أصواتهن مسموعة. تظهر أرتميسيا وكأنها تلقي الضوء على الأصوات والقضايا التي كانت تواجهها النساء في عالم الفن الذي كان يهيمن عليه الذكور في القرن السابع عشر".

هذا الاكتشاف المثير يسلط الضوء على عبقرية أرتميسيا جينتيليسكي ودورها المهم في تاريخ الفن. كما يعزز تقديرنا لقوة وتأثير الفن النسائي في مجال يهيمن عليه الذكور.

وقالت المجموعة الملكية إن الفنانة الإيطالية حققت شهرة على الرغم من محنة محاكمتها التي استمرت سبعة أشهر عندما كانت مراهقة.

وقد تعرضت للتعذيب لاختبار ادعائها بأنها تعرضت للهجوم، وفقاً لوثائق المحكمة.

تم اكتشاف اللوحة في المخزن عندما أعاد المحققون فحص ممتلكات الملك تشارلز الأول، وتم العثور على العلامة التجارية "CR"، التي ترمز إلى Carolus Rex، على الجزء الخلفي من اللوحة عندما كانت تخضع لعملية ترميم، مما يؤكد أنها كانت في مجموعة الملك ذات يوم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملك تشارلز لوحة نادرة

إقرأ أيضاً:

بين الكاتب والمكتوبجى

الصحافة حرفة قبل أن تكون رسالة، فكيف يمكن لمن يمارس تلك الحرفة أن يحمل تلك الرسالة وقد أصابه القلق والخوف من أن يعضه الجوع، وأن يكون مصيره التشرد؟ الواقع الذى يعيشه من يمتهن الصحافة الآن هو الدافع الأول لطرح السؤال، وقبل أن نخوض فى هذا الواقع، أعرض بعض ما قيل عن تلك المهنة ورسالتها.
قيل عن الصحافة إنها رسالة خالدة، وأنها ركن من أعظم الأركان التى تشيد عليها دعائم الحضارة، وأن كل أمة متمدنة يجب عليها أن تحترم الصحافة، وقيل عنها: لا شىء يدل على أخلاق الأمة ومكانتها مثل الجرائد، فهى المنظار الأكبر الذى ترقب فيه حركاتها وسكناتها، هى رائد الإصلاح ورياح التقدم، إنها لسان الأمة وبرهان ارتقائها، فأمة بدون صحافة لا عين لها فتبصر، ولا قلب لها فتشعر.. ما سبق قليل من كثير يوضح أهمية الرسالة فى حياة أى أمة.
ورغم سمو تلك الرسالة فقد عانت الصحافة ومن يمارسها على مر تاريخها فترات عصيبة من التعنت والاضطهاد والقسوة، تشتد وتلين حسب سياسات السلطة الحاكمة، فاخترع الحكم العثمانى مثلًا دور «المكتوبجى» ليمارس الرقابة على الصحف رغم جهله باللغة العربية، وكان من غرائب هذا «المكتوبجى» ما سجله «سليم سركيس» خلال توليه تحرير جريدة «لسان الحال» فى بيروت عما عاناه هو وغيره فى كتابه «غرائب المكتوبجى عام 1896».
ومن غرائب هذا «المكتوبجى» كما يحكى «سركيس» عن تلك الفترة في بيروت، أنه عندما طبع يوسف أفندى حرفوش كتابًا فى الأمثال وورد فيه المثل الشهير «الحركة فيها بركة»، أمر بحذف المثل زاعمًا أن لفظ الحركة تفيد الثورة!، ومن غرائبه أيضًا عندما كتبت جرائد بيروت أن أحمد أفندى سلطانى زايل «أى تارك ومغادر» الثغر لزيارة شقيقه محمد أفندى سلطانى المقيم فى الأستانة، حذف المراقب النون والياء من سلطانى وصار الاسم «محمد أفندى سلطا»، لأن السلطان لا يكون إلا لعبدالحميد!، ومما ذكره «سركيس» فى كتابه: أنه عندما ضجر عبدالقادر أفندى القبانى صاحب «ثمرات الفنون» من كثرة حذف المقالات، زار «المكتوبجى» راجيًا منه أن يحدد لهم خطة يسيرون عليها فى تحرير صحفهم وأن يريهم القانون الذى يخضعون له، فنظر إليه وقال: ألا تدرى أين القانون؟ فأجاب قبانى أفندى سلبًا، فوضع إصبعه على دماغه وقال: إن القانون هنا!
تلك العلاقة بين الكاتب والمكتوبجى يمكنها أن تمر رغم صعوبتها ووحشتها، يمكن التعايش معها وتفهمها رغم قسوتها ومرارتها، ولكن الأَمَّر الذى لا يمكن أن يمر هو حال من يمارسون تلك المهنة الآن، فقد أصبح قطاع عريض منهم يطارده شبح التشرد، وبات شغلهم الشاغل البحث عن عمل خارج نطاق تلك المهنة لسد حاجتهم وحاجة أولادهم قبل أن يعضهم الفقر.
لا يخفى على أحد أن هناك قطاعًا عريضًا ممن يمارس مهنة الصحافة الآن يكافح من أجل البقاء فى مواجهة ارتفاع جنونى للأسعار متسلحًا برواتب متدنية تسير كالسلحفاة فى سباق غير متكافئ مع سرعة هذا الجنون المتصاعد، وبينما لم يصل الكثير والكثير منهم إلى الحد الأدنى للأجور الذى أقره القانون، يجد البعض أنفسهم فى مواجهة مُلَّاك صحف لا يشعرون بهم ولا يألمون لهم، مُلَّاك لديهم أجندات ومصالح ومكاسب مختلفة، يشهرون أسلحة التهديد بالإغلاق وإعلان الإفلاس إذا لزم الأمر.
فى النهاية: أعلم أن هناك من يكره الصحافة كما السلطان عبدالحميد الثانى عندما قال بعد خلعه من عرش السلطنة: «لو عدت إلى يلدز لوضعت محررى الجرائد كلهم فى آتون كبريت»، وأعلم أن هناك من يتوجس خيفة من أرباب القلم كما نابليون الأول عندما قال إنه يخاف من ثلاث جرائد أكثر من مائة ألف جندى، ومنهم من يسير على نهج «نقولا الثانى» قيصر روسيا عندما قال: «جميل أنت أيها القلم ولكنك أقبح من الشيطان فى مملكتى».. وبين تلك الكراهية والخوف أو التفاهم، يوجد صحفى يريد أن يأكل ويشرب، يريد أن يعيش مطمئنًا بدلًا من تهديده بشبح التشرد أو الخوف من عضة جوع.
أخيرًا: الصحافة لسان الأمة والمرآة التى تريها نفسها اليوم وغدًا وبعد غد.. وما يعانيه قطاع كبير ممن يمارسون تلك المهنة لابد أن يكون له حل عاجل.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • إضافة رموز خاصة في مهرجان ولي عهد دبي
  • منتخب الكريكيت في المجموعة الثانية بكأس آسيا للشباب
  • «لوحة ليوا» تدخل غينيس بأطول لوحة في العالم
  • بين الكاتب والمكتوبجى
  • تلغراف البريطانية تتابع لغز الصيادين المفقودين في غزة
  • مزاد في صنعاء يبيع لوحة رقم (1/1) بسعر صادم وصل إلى 151 مليون ريال!
  • مجانا برقم اللوحة.. خطوات الاستعلام عن مخالفات المرور مصر 2026
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة تحت أضلعي)
  • عندما يتحوّل الملعب إلى وطن (2)
  • كركوك تستعد لعيد الميلاد عبر لوحة فريدة تجمع الماضي بالحاضر (صور)