من/ رامي سميح..

أبوظبي في 26 سبتمبر / وام / تخطط فنادق عالمية للتوسع بقوة في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من زخم النمو والانتعاش السياحي الذي تشهده الدولة، ومكانتها الرائدة على خريطة السياحة إقليمياً وعالمياً، لا سيما أن نسبة الإشغال الفندقي في الدولة تعد من بين الأعلى عالمياً.

وقال مسؤولون بفنادق عالمية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات قمّة مستقبل الضيافة 2023 المنعقدة في العاصمة أبوظبي، إن الإمارات بفضل رؤية القيادة الرشيدة نجحت في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، لتصبح وجهة مستدامة للسائحين من جميع أنحاء العالم بفضل المنشآت الفندقية عالية المستوى، والمقاصد السياحية والتراثية المتنوعة، إضافة إلى أمنها واستقرارها، وموقعها الاستراتيجي، وفعالياتها المتنوعة لتحافظ بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة تلبي كافة أذواق السائحين.

وأضاف المسؤولون أن حكومة الإمارات أطلقت مبادرات واستراتيجيات وطنية داعمة لنمو القطاع السياحي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تنويع الاقتصاد الوطني، ورافداً مهماً في تعزيز تنافسية الإمارات على خريطة السياحة العالمية، بالإضافة إلى ضخ الاستثمارات في العديد من المجالات السياحية، وبناء مشاريع سياحية وترفيهية جديدة بمختلف إمارات الدولة، وتدشين مطارات جديدة، بما يؤكد كفاءة السياسات السياحية المستدامة التي تتبناها الإمارات.

وأشار المسؤولون إلى استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، الهادفة لترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وتعزيز قدرتها التنافسية من خلال جذب 100 مليار درهم إماراتي كاستثمارات سياحية إضافية، ومضاعفة عدد السائحين إلى 40 مليوناً بمساهمة إجمالية متوقعة تبلغ 450 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031.

ووفق بيانات رسمية، حققها قطاع السياحة في الدولة نتائج قوية في العام الماضي، ومن أبرزها استقبال المنشآت الفندقية 25 مليون نزيل خلال 2022 بنسبة زيادة 30% عن 2021، وزيادة عدد الليالي السياحية إلى 91 مليون ليلة خلال 2022 بنسبة نمو 18% عن 2021، وارتفاع إيرادات المنشآت الفندقية لتصل إلى 38 مليار درهم خلال 2022 بارتفاع بنسبة 35% مقارنة مع 2021، بالإضافة إلى وصول نسبة الإشغال الفندقي إلى 71% بالمنشآت الفندقية والبالغ عددها 1198 منشأة.

وقال مكرم الزير، نائب رئيس التطوير لدى شركة "روتانا" لإدارة الفنادق إن الشركة تعمل على توسيع نطاق حضورها في دولة الإمارات خصوصاً وفي جميع أنحاء العالم بشكل عام ضمن خططها للتوسع في أسواق عالمية جديدة تشمل المملكة المتحدة عبر افتتاح فندقين جديدين، إلى جانب دخول السوق الجورجية بافتتاح فندق جديد في عام 2026.

وأضاف أن "روتانا" افتتحت على العامين الماضيين 3 فنادق في الإمارات، فيما تتطلع خلال العام القادم إلى افتتاح فندق جديد في جزيرة السعديات بأبوظبي والذي سيضم 217 شقة فندقية، وذلك في ظل زخم النمو السياحي الذي تشهده الدولة وارتفاع معدلات الاشغال الفندقي، حيث تمتلك حالياً 36 فندقاً في دولة الإمارات تضم 10159 غرفة، مشيراً إلى أن "روتانا" تعمل على توسيع محفظة مشاريعها ونطاق عملياتها عبر 30 فندقًا جديدًا بغضون السنوات الثلاثة المقبلة، الأمر الذي سيضيف ما يقارب 5800 غرفة إضافية إلى محفظة روتانا حول العالم.

وأشار مكرم إلى التطلع لافتتاح فندق جديد في الخبر بالمملكة العربية السعودية وفندق في المنامة بمملكة البحرين وذلك خلال العام القادم، إلى جانب خططها لتوسيع حضورها في أفريقيا من خلال سلسلة مشاريع جديدة من المقرر تنفيذها في 2024 تشمل دخول السوق الجزائر، إلى جانب افتتاح فندق جديد في داكار بالسنغال بحلول 2026، فيما تستعدّ روتانا لافتتاح عدد من الفنادق الجديدة في الربع الأخير من العام الجاري في الدوحة بقطر، وإسطنبول بتركيا.

من جهته، قال سيغفريد نيرهوس، نائب الرئيس للشرق الأوسط في دويتشه هوسبيتاليتي، أن دولة الإمارات تتمتع بقيادة حكيمة تشجع القطاع السياحي والفندقي على النمو والازدهار مع توفير بيئة خصبة للتوسع والانتشار عبر إمارات الدولة، لتصبح بذلك مركزاً عالمياً لصناعة السياحة والضيافة والترفيه، مشيراً إلى الإمارات رسخت مكانتها باعتبارها وجهة مفضلة للعمل والسياحة والترفيه، وهو ما أسهم بشكل كبير في تدفق السياح الدوليين للاستفادة من العروض الديناميكية والاستمتاع بمناطق الجذب الفريدة.

وأضاف نيرهوس أن الإمارات تحتضن فعاليات سياحية متخصصة مثل قمة الضيافة المستقبلية والتي توفّر بدورها فرصة مثالية لفهم الاتجاهات الإقليمية الناشئة وتفضيلات الضيوف والتواصل وتبادل الأفكار مع أصحاب المصلحة، مشيراً إلى مواصلة الدولة إطلاق المبادرات والاستراتيجيات الداعمة لنمو القطاع، وضخ مزيد من الاستثمارات الداعمة للنمو والتطور.

وأشار إلى التزام دويتشه هوسبيتاليتي بتوسيع حضورها في وإثراء محفظتها الفندقية في الدولة، حيث يتم النظر حالياً في إمكانية تطوير علامتنا التجارية للضيافة الألمانية مع فنادق مجموعة إتش العالمية والتوسع في منطقة الشرق الأوسط، مع تركيز أكبر على دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانبه، قال إيلي ملكي، نائب رئيس التطوير لمنطقة الشرق الأوسط واليونان وقبرص وباكستان، في مجموعة فنادق راديسون، أن المجموعة شهدت مؤخراً توسعاً أكبر في دولة الإمارات مع افتتاح فندق في نخلة الجميرا بدبي، فيما تتطلع المجموعة إلى فرص توسع أكبر في الدولة لا سيما أن الإمارات تعد سوق رئيسي للمجموعة.

وأشار ملكي إلى أهمية السياسات والمبادرات الوطنية التي اتخذتها دولة الإمارات لدعم نمو القطاع السياحي، مما جعلها وجهة مميزة للسياح من جميع أنحاء العالم، وهو ما يعكس التزام الدولة بالسياحة المستدامة وريادتها عالمياً في هذا المجال، مشيراً إلى أن الإمارات ضخت استثمارات ضخمة في المشاريع السياحية والفندقية مما أسهم في نمو ملحوظ بالقطاع.

رضا عبدالنور/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی دولة الإمارات فی الدولة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة

 

 

 

نجحت دولة الإمارات عبر جهودها الإنسانية ومساعداتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين ضمن” عملية الفارس الشهم 3″، في مد شريان الحياة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة وإنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.

وبرهنت دولة الإمارات خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى واحترافية عالية ظهرت جليا من خلال التواجد على أرض الواقع سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة لتقديم العلاج والرعاية الطبية، إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة.

ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة متطوعين طبيين.

وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي حتى أبريل الماضي أكثر من 51 ألف حالة شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.

وأطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.

وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير، ويضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، وعلى سبيل المثال نجح فريق الأطباء في المستشفى في استئصال ورم يزن 5 كيلوجرامات من بطن مريض عانى لسنوات من آلام حادة ومضاعفات صحية شديدة الخطر.

وأرسلت دولة الإمارات في فبراير 2024 مستشفى عائما متكاملا إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.

ويضم المستشفى العائم طاقما طبيا وإداريا من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وقد نجح المستشفى حتى أبريل الماضي بالتعامل مع نحو 10370 حالة.

وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية.

وعملت دولة الإمارات في موازاة ذلك، على نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات.. كما وجه سموه باستضافة ألف طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.

وفي 14 مايو الماضي وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى 2634، ما يجسد حرص الدولة على توفير الرعاية العلاجية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في مستشفياتها.

وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الأزمة.

وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مختلف أنواع الأدوية والمعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى وجهاز الموجات فوق الصوتية “التراساوند” وأجهزة إنعاش رئوي وكراسي متحركة وأقنعة تنفس صناعي، إضافة إلى سيارات الإسعاف.

وبعد مرور 500 يوم على إطلاق “عملية الفارس الشهم 3″، قدمت الإمارات أكثر من 1200 طن من المواد والمستلزمات الطبية دعما للمستشفيات المحلية في قطاع غزة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات.

ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.

وفي السياق ذاته، أرسلت دبي الإنسانية خلال الفترة من الأول من يناير حتى 24 أبريل 2025 ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري دعما للأشقاء الفلسطينيين في غزة، نقلت على متنها حوالي 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وتعزيزا للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، تسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي بهدف الحد من التلوث ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.وام


مقالات مشابهة

  • الإمارات تتأثر بامتداد منخفض الهند الموسمي خلال أغسطس
  • القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات
  • المواقع السياحية تستقطب كرنفالات عالمية لتُضفي الجمال على الفعاليات في ساحة إتين
  • فنادق النجف تحتضر.. تسريح 5 آلاف عامل وإهمال حكومي مخيف للقطاع السياحي
  • الإمارات تواصل جهودها الإغاثية بغزة من خلال الإسقاط الجوي رقم 59 ضمن عملية طيور الخير
  • أميركا تتوسع في سياسة اعتقال المهاجرين خلال المحاكمات
  • «إتش إس بي سي»: المستثمرون الأثرياء في الإمارات يقودون التحول العالمي خلال 2025
  • بشرى للمواطنين.. تعميم مرتقب يلزم فنادق ومطاعم عدن بخفض الأسعار بعد تحسن العملة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • مجلس الوزراء يعتمد قراراً بإعادة تنظيم مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين