حمام: تدعيم شبكة الرصد الجوي بصور أقمار صناعية من الجيل الثالث
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال أحمد حمام مدير عام المعهد الوطني للرصد الجوي في تصريح اليوم لموزاييك على هامش انعقاد يوم إعلامي انعقد بالحمامات لتقديم مستجدات المشروع التونسي الإيطالي حول حماية المحيط ومجابهة الكوارث الطبيعية في المنطقة، إن المعهد الوطني للرصد الجوي بصدد الاشتغال على مشروع للتوقي من الكوارث الطبيعية بتمويل من البنك الدولي والوكالة الدولية للإنشاء والتعمير.
وأفاد بأن المشروع ذو مخطط سداسي انطلق الاشتغال عليه منذ سنة 2022 ويشمل أربعة محاور، ويعمل المعهد الوطني للرصد الجوي على محور تعزيز التأهب للحماية من الكوارث الطبيعية عبر تدعيم شبكة الرصد برا وجوا.
ووفق حمام يعمل المعهد على دعم شبكة الرصد بالرادار الذي سيغطي كامل تراب الجمهورية عبر تركيز خمسة أجهزة رادار، علاوة على تجديد المحطة الأرضية لاستقبال الأقمار الصناعية الخاصة بالرصد الجوي من الجيل الثالث ليتمكّن المعهد من استقبال 12 صورة عالية الدقة من الأقمار الصناعية في عشر دقائق بدل 15 دقيقة في المنظومة الحالية للأقمار من الجيل الثاني. ووفق المتحدث ذاته يدخل هذا البرنامج حيز الاستغلال بداية من سنة 2025.
وبخصوص مشروع التوقي من الكوارث الطبيعية ذكّر حمام بأن المشروع بتمويل من الجانب الأوروبي بقيمة مليار و60 ألف أورو تساهم كل من الدولة التونسية والإيطالية بنسبة 15% من إجمالي التمويل.
ويهدف المشروع الذي شارف على نهاية إعداده بنسبة 98% وفق تأكيد حمام، على تحسين قدرة ايطاليا وتونس على إدارة المخاطر الناتجة عن التلوث البيئي خاصة المتأتي من حركة السفن التجارية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن مشروع حماية المحيط والتأقلم مع التغيرات المناخية المعد في إطار برنامج تعاون بين تونس وإيطاليا يهدف إلى تركيز منصة إعلامية لتبادل المعلومات بين البلدين فضلا عن قرب إطلاق تطبيقة ذكية عبر برنامج أندرويد لعموم المواطنين لتقديم الإشعارات حول وجود كوارث أو مخاطر طبيعية.
سهام عمار
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الکوارث الطبیعیة
إقرأ أيضاً:
مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية
إنجلترا – أطلق فريق من العلماء في جامعة مانشستر مشروعا يهدف إلى استكشاف إمكانية استخدام تفتيح السحب البحرية كوسيلة مؤقتة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتكارات المتقدمة البريطانية (ARIA)، ويهدف إلى دراسة كيفية تعزيز رش جزيئات الملح البحري لقدرة السحب على عكس أشعة الشمس، مما يُعيد الإشعاع الشمسي إلى الفضاء ويُسهم في خفض درجات الحرارة على الأرض.
كما يسعى الفريق إلى تقييم تأثير هذه التقنية على المناخ العالمي، مع مراعاة المخاطر البيئية المحتملة. ويُعد هذا المشروع جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة العالمية.
أُطلق على المشروع اسم (REFLECT)، ويهدف إلى دراسة تأثير جزيئات ملح البحر المجهرية في تعزيز قدرة السحب على عكس أشعة الشمس وإعادتها إلى الفضاء، مما قد يسهم في خفض حرارة سطح الأرض.
يقوم المشروع على تقنية تفتيح السحب البحرية، التي تعتمد على رش جزيئات دقيقة من ملح البحر في السحب المنخفضة فوق المحيطات. من المتوقع أن ترفع هذه العملية معدل عكس السحب لأشعة الشمس بنسبة 5-10%، مما قد يسفر عن انخفاض مؤقت في درجات الحرارة بمناطق محددة – وهو تأثير بالغ الأهمية في مواجهة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكشفت الدراسات الأولية عن إمكانية خفض درجات الحرارة في نطاق محدد بما يتراوح بين 0.5 إلى 1 درجة مئوية باستخدام هذه التقنية. غير أن مدى تأثيرها على المناخ العالمي لا يزال محل دراسة وبحث.
صرح البروفيسور هيو كو، قائد المشروع البحثي: “يمثل تفتيح السحب البحرية حلا مؤقتا لا يتناول الأسباب الجذرية لظاهرة الاحتباس الحراري المتمثلة في انبعاثات غازات الدفيئة. إلا أنه قد يوفر للبشرية هامشا زمنيا حيويا لتسريع خفض الانبعاثات والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.”
تعتمد التقنية المستخدمة في المشروع على مادة طبيعية وآمنة هي ملح البحر، الذي يتميز بقصر عمره في الغلاف الجوي حيث يترسب خلال أيام معدودة. هذه الخاصية تجعل التدخل البيئي قابلا للعكس، على عكس الأساليب الأكثر جذرية مثل حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير الذي يصعب السيطرة على آثاره.
غير أن الباحثين يحذرون من بعض المخاطر المحتملة، إذ قد يتسبب تفتيح السحب في اضطراب الأنماط الجوية الطبيعية، بل وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في زيادة الاحترار المحلي في حال بدأت السحب تفقد كثافتها
المصدر: Naukatv.ru