الرياض – مباشر: أكد وزير البيئة والمياه والزراعة، عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن تعزيز الزراعة المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي في ظل الظروف الحالية يتطلب التعاون المشترك لمواجهة التحديات، واعتماد نهج موحد بين دول المنطقة يجمع بين 3 مسارات لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الثلاثاء، في ورشة العمل التشاورية لوزراء الزراعة العرب المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، برئاسة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، وحضور عدد من وزراء الزراعة في الدول العربية.

وقال الفضلي، خلال كلمته، إن المسار الأول يعمل على تمكين الزيادة المستدامة في الإنتاج الزراعي على أساس الابتكار والميزة النسبية لمختلف دولنا من خلال زيادة تبني التقنيات الزراعية الحديثة والنظم الزراعية ذات الكفاءة، وتحسين خدمات وأنظمة ومؤسسات الدعم الزراعي والتمويل والرقمنة، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وتطوير سبل المعيشة الزراعية الريفية لأصحاب الحيازات الصغيرة.

وأضاف الفضلي، أن المسار الثاني يتضمن تطوير البنى التحتية واللوجستية والارتقاء بسلاسل إمداد مستدامة، وتطوير سياسات وتشريعات للتجارة الحرة والعادلة والشفافة بما يضمن انسياب ونفاذ السلع الغذائية بين دولنا العربية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وزيادة الاستثمار الزراعي المسئول، وتعزيز الاستهلاك المستدام والصحي للأغذية؛ في حين يعمل المسار الثالث على تطوير حلول مبتكرة لخفض الهدر والفقد في الأغذية وإدارة وترشيد الطلب وتنبني الأنظمة الأغذية الزراعية الدائرية، وبناء احتياطيات غذائية استراتيجية مستدامة استنادا إلى السوق ونظم الإنذار المبكر.

وأشار الفضلي، أن العالم العربي يمتلك رغم التحديات العديدة موارد وامكانيات وميز نسبية تجعل دوله تنظر للمستقبل بتفاؤل، منوها بضرورة التكاتف والتنسيق المشترك؛ لتحديد المسارات والحلول المستدامة؛ لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة، استناداً على الخبرات المتميزة التي تمتلكها دولنا والاستفادة من الخبرات الدولية في تطوير الزراعة المستدامة التي تعزز سبل العيش الريفية والنمو الشامل.

وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة، أن التفاوت والاختلافات في الإمكانات الطبيعية الزراعية وكذلك مستويات الدخل وحالة الأمن الغذائي وسط دول المنطقة فرصة عظيمة للتكامل والتعاون، مؤكداً أن بعض البلدان العربية تتمتع بإمكانات وموارد طبيعية هائلة غير مستغلة للتوسع في الزراعة المستدامة، في حين أن مواردها المالية قد لا تكون مناسبة وتحتاج إلى التقنيات الزراعية المتقدمة التي تتوفر في بلدان أخرى ذات إمكانات طبيعية زراعية محدودة وموارد مالية وفيرة، الأمر الذي يستدعي تعزيز التعاون وبناء الشراكات للاستفادة بشكل جماعي من نقاط القوة والموارد المتنوعة لمختلف بلدان المنطقة.

وفي ختام كلمته، أعرب وزير البيئة والمياه والزراعة عن تقدير المملكة العربية السعودية للجهود المبذولة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء، داعياً إلى العمل في إطار موحد ومشترك لتطوير الزراعة المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي العربي، وبناء نظم غذائية مرنة وآمنة نحو مستقبل أكثر استدامة لشعوبنا العربية وأجيالنا القادمة.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: لتحقیق الأمن الغذائی الزراعة المستدامة

إقرأ أيضاً:

مصر تولي اهتمامًا خاصًا بالطفل لتحقيق التنمية البشرية المستدامة

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة ورئيس المجلس القومي للمرأة، على أن مصر تعتبر دولة شابة وأن نسبة الأطفال تحت 18 سنة تمثل نحو 30% من إجمالي السكان، مشيرة إلى أن تحقيق التنمية البشرية الشاملة لن يتحقق إلا من خلال إيلاء اهتمام خاص بالطفل. وأوضحت أن الدولة المصرية تضع هذه القضية في صميم أولوياتها وستواصل التركيز عليها خلال السنوات العشر المقبلة.


جاء ذلك خلال استضافة الدكتورة الألفي في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة cbc، حيث شددت على أهمية صحة الفتيات الملتحقات بالمدارس، معتبرة أن اهتمامهن بصحتهن يمثل أساسًا لتنشئة جيل يتمتع بصحة جيدة. كما لفتت إلى أن فترة الحمل والست سنوات الأولى من عمر الطفل تعتبر مراحل تأسيسية حاسمة في نموه وتطوره.


وفي سياق متصل، كشفت الدكتورة الألفي عن أن الدولة نفذت بالفعل 15 مبادرة صحية، وأن 60% من هذه المبادرات كانت موجهة للأطفال. وأشارت إلى أهمية الـ 1000 يوم الذهبية الأولى في حياة الطفل، والتي تشمل فترة الحمل والعامين الأولين، بالإضافة إلى الدور الحيوي لدعم الرضاعة الطبيعية.


وأضافت أن الدولة أطلقت البرنامج القومي للتقزم، بالإضافة إلى مبادرات الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال وفحص السمع لحديثي الولادة، وذلك في إطار جهودها لضمان صحة وسلامة الأطفال المصريين.
 

طباعة شارك عبلة الالفي حياة الطفل الرضاعة الطبيعية

مقالات مشابهة

  • جوتيريش يؤكد أهمية الدور الحيوي للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة
  • وزير الخارجية: نسعى لتعزيز التنسيق العربي المشترك لمواجهة تحديات المنطقة
  • الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يصدر سندا مستداما ثانيا لبنك المغرب لدعم الأمن الغذائي
  • مراكش تحتضن مؤتمر المدينة الذكية وتوصيات لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في العالم العربي والإفريقي
  • وزير الخارجية: العالم العربي يواجه تحديات وجودية
  • وزير الزراعة: رفع العقوبات خطوة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتفعيل دور سوريا في الاقتصاد العالمي
  • “قوات الأمن البيئي” تضبط مقيمًا مخالفًا لنظام البيئة لتلويثه البيئة بتفريغ مواد خرسانية في المنطقة الشرقية
  • مصر تولي اهتمامًا خاصًا بالطفل لتحقيق التنمية البشرية المستدامة
  • منحة إيطالية لتعزيز الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين في الأردن
  • نائب محافظ المنيا: نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي