إطلاق برنامج «رواد الأسواق» لتمكين الكوادر الوطنية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أطلقت هيئة الأوراق المالية والسلع، برنامج «رواد الأسواق المالية» بالتعاون مع صندوق الوطن، وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، بهدف تأهيل الكوادر الإماراتية وتمكينها في مجال صناعة الخدمات المالية، بما يحقق الأهداف الوطنية والتنمية المستدامة لرأس المال البشري في القطاع المالي بالدولة.
وشارك في مراسم إطلاق البرنامج الدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع وياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، وعبدالله السويدي، عضو مجلس إدارة أكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومدير إدارة الموارد البشرية في سوق أبوظبي العالمي، إلى جانب محمد خليفة الحضري نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، وعدد من المدراء والمسؤولين لدى الجهات المشاركة.
وجرى على هامش إطلاق البرنامج توقيع مذكرتي تعاون بين هيئة الأوراق المالية والسلع وكل من صندوق الوطن وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، تؤسس لشراكة استراتيجية للإسهام في بناء الكوادر العلمية المواطنة وتأسيسهم لمزاولة أعمال القطاع المالي بالدولة، بما فيها مجال أسواق الأوراق المالية، وتعريفهم بمبادئ الاستثمار فيها وإدارة المخاطر والتحديات المتوقعة في ظل التطور التكنولوجي، ووفقاً للأنظمة والقوانين المالية في دولة الإمارات.
مرحلة جديدة
واعتبرت الدكتورة مريم السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، إطلاق البرنامج مرحلة جديدة من مراحل التعاون المثمر بين الهيئة وشركائها لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن، وخطوة هامة على صعيد تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، من خلال إطلاق المبادرات الهادفة، وتقديم برامج تدريبية ونوعية متخصصة وشهادات مهنية ذات جودة عالية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وبما يواكب التحديات والمستجدات في القطاع المالي، ويؤهل الموارد البشرية للخوض وبكل ثقة في غمار العمل بهذا القطاع الحيوي.
وتتمثل أهداف برنامج رواد الأسواق المالية في تعريف المشاركين بأهمية الأسواق المالية ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتزويد المنتسبين فيه بالمبادئ الأساسية في الاستثمار في الأوراق المالية وآليات إدارة المخاطر المتوقعة، والتعريف بالمشتقات وأهمية التمويل الإسلامي والتمويل المستدام، إلى جانب تسليط الضوء على الأنظمة والقوانين المالية في دولة الإمارات، واستعراض مستقبل صناعة الأوراق المالية في ظل التطور التكنولوجي.
ويستهدف البرنامج فئات مختلفة تشمل المستثمرين الجدد والعناصر المرشحة من قبل صندوق الوطن، وموظفي الشركات المساهمة العامة والشركات المرخصة من قبل الهيئة، والمرشحين من قبل الجهات النظيرة الاتحادية والمحلية، إلى جانب موظفي الهيئة حديثي التخرج والحاصلين على شهادة البكالوريوس ومرشحي مجلس شباب الهيئة، كما يلتزم ملتحق البرنامج بإنجاز 84 ساعة تدريبية، بواقع 3 أسابيع متواصلة.
أخبار ذات صلةويتيح البرنامج للمنتسبين التأهل لمهنة «ممثل وسيط» بسوق العمل وفقاً للشروط والإجراءات المعمول بها لدى الهيئة، وكذلك التأهل لاختبارات الشهادات الدولية التي تعزز المسار الوظيفي في سوق العمل، وذلك في حال رغبة المتدرب الحصول عليها، والتي تتضمن «أساسيات الخدمات المالية من المعهد المعتمد للأوراق المالية والاستثمار، وأساسيات الاستثمار من معهد المحللين الماليين المعتمدين.
تأهيل الشباب
ومن جانبه، قال ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، إن توقيع مذكرة التفاهم مع هيئة الأوراق المالية والسلع لإطلاق برنامج «رواد الأسواق المالية» يعد خطوة مهمة لتأهيل شباب الإمارات لهذا المجال الحيوي، وتمكينهم من خلال التدريب والدعم والرعاية من القطاع الخاص، موضحاً أن صندوق الوطن سيظل داعماً لشباب الوطن في مختلف المجالات، وفق رؤيته الواضحة والتي تتمثل في تعزيز قدراتهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، وتدريبهم وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص، سواء داخل الدولة أو عبر التعاون مع شركات عالمية لتدريبهم بالخارج، إضافة إلى رعاية المبدعين والمبتكرين من شباب الوطن في كافة المجالات العلمية والبحثية والاقتصادية والفنية والأدبية.
وأكد القرقاوي، لـ «الاتحاد» أن الصندوق سيظل داعماً لشباب الوطن في مختلف المجالات، وفق رؤيته الواضحة والتي تتمثل في تعزيز قدراتهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، وتدريبهم وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص.
وأشار إلى أن الصندوق يركز على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء والولاء للوطن والقيادة لدى الأجيال القادمة، وهناك العديد من المبادرات والبرامج التي قدمها الصندوق خلال الفترة الماضية لتحقيق هذه الأهداف.
وذكر القرقاوي، أن صندوق الوطن يمثل مبادرة مجتمعية انطلقت من خلال مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين البارزين، وتسعى إلى تعزيز روح التماسك الاجتماعي في المجتمع الإماراتي، وتتكامل مع رؤية القيادة الإماراتية لمستقبل مستدام للدولة ومواطنيها، لافتاً إلى أن مبادرة رجال الأعمال الإماراتيين بالمساهمة والدعم والمشاركة في أعمال الصندوق يعكس التزام القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية والدور الإيجابي لرجال وسيدات الأعمال الإماراتيين في دعم مشاريع وخطط التنمية الاجتماعية.
وبين القرقاوي، أن مشاريع ومبادرات الصندوق تركز على تقديم الدعم لأربعة مجالات رئيسية هي رعاية الأفراد الموهوبين، وتقديم التوجيه المهني لتطوير المواهب المحلية الشابة، وتشجيع المشاريع التجارية الناشئة التي لها تأثير اجتماعي، ودعم البحوث التطبيقية والابتكارات، مؤكداً أن الصندوق في ظل رئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، قد حقق طفرة حقيقية في كافة المجالات التي يعمل بها.
ومن جهته، أفاد عبدالله السويدي، عضو مجلس إدارة أكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومدير إدارة الموارد البشرية في سوق أبوظبي العالمي، بأن أكاديمية سوق أبوظبي العالمي ستتعاون مع شركائها هيئة الأوراق المالية والسلع وصندوق الوطن، عبر تقديم برنامج تدريبي متكامل يستهدف إعداد الكوادر البشرية الوطنية لتمكينهم بالمعارف والمهارات المطلوبة للممارسة الأنشطة الاستثمارية وأعمال الأوراق المالية، وتعزيز قدراتهم على مواكبة مستقبل الصناعة المالية وفق أسس علمية صحيحة، بما يتناسب مع الأنظمة والقوانين المالية المحلية، ويتوافق مع أفضل المعايير والممارسات الدولية، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار السعي الدائم لأكاديمية سوق أبوظبي العالمي إلى دعم جيل دولة الإمارات المقبل، وتعزيز ثقافة التعلُّم المستمر، وتقديم برامج تدريبية متخصِّصة بإشراف كادر مؤهل بأبرز الشهادات الدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوق أبوظبی العالمی الأسواق المالیة القطاع الخاص صندوق الوطن المالیة فی فی القطاع
إقرأ أيضاً:
ولي عهد أبوظبي يوجه برفع قيمة الجوائز المالية لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
وجّه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، برفع قيمة الجوائز المالية لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو إلى 3 ملايين درهم.
وتعكس هذه المبادرة حرص سموه على دعم المواهب الرياضية والنجوم، وتمكينهم من تطوير قدراتهم، من خلال تحفيزهم على تقديم الأفضل ضمن بيئة تنافسية متكاملة تُراعي أعلى المعايير الاحترافية.
كما تسهم هذه الخطوة في ترسيخ حضور رياضة الجوجيتسو كوسيلة فعّالة لتحسين جودة الحياة في المجتمع، لما لها من دور إيجابي في بناء الشخصية، وتنمية الانضباط الذاتي، وتعزيز السلامة النفسية واللياقة البدنية.
وعبر عبد المنعم السيد محمد الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، عن شكره وتقديره وعرفانه لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، على هذه المكرمة، والتي تعكس حرص سموه ومتابعته لنمو وتطور مشروع الجوجيتسو الوطني في الدولة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تضاعف من مسؤولية مجلس إدارة الاتحاد في بلورة هذا الدعم إلى برامج تحفز الرياضيين على التطور، وتوفر أفضل الظروف للاعبين لتحقيق مكاسب رياضية ومجتمعية مستدامة.
وأضاف بأن الجوجيتسو أصبحت أكثر من مجرد رياضة تنافسية؛ حيث إنها باتت أسلوب حياة يسهم في تعزيز الصحة العامة، ونشر ثقافة الرياضة كوسيلة للارتقاء بجودة الحياة في المجتمع الإماراتي.
وأشار إلى أن البطولة تحولت إلى مشروع وطني يعزز من مكانة العاصمة أبوظبي كمركز عالمي للرياضات القتالية، ويسهم في ترسيخ حضورها وقوة تأثيرها المجتمعي، بما يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز ونشر وتطوير الرياضات النوعية وتوسيع قاعدتها على المستوى العالمي.