وفد "التخطيط" يتابع مبادرة "القرية الخضراء" في محافظتي الإسماعيلية والدقهلية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
واصل وفد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، جولاته الميدانية في محافظات المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، لمتابعة توافر معايير مبادرة "القرية الخضراء"، التي تهدف إلى تأهيل القرى طبقا للمعايير البيئية العالمية، للحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الخضراء، حيث قام الوفد بزيارة محافظتي الإسماعيلية والدقهلية، بمشاركة ممثلين عن شركة "إي كونسلت" للاستشارات الهندسية والبيئية.
وقال الدكتور جميل حلمي مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، إن الزيارات الميدانية تهدف إلى متابعة توافر المعايير المتعلقة بالثلاث محاور الأساسية للحصول على شهادة "ترشيد"، وهي الطاقة والمياه والموارد، مشيرا إلى أن "ترشيد" تعد من أفضل الشهادات الدولية المعتمدة، حيث إنها تراعي معايير "الانبعاثات الصفرية"، وحصلت عليها قرية "فارس" بأسوان، بما يضع مصر في مقدمة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا المجال، وهو ما يؤكد تميز مشروع "حياة كريمة"، بما يعزز الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوطينها على مستوى الريف المصري وتعظيم المزايا النسبية للقرى وتشجيع الابتكار لحل المشكلات المتعلقة بتغير المناخ.
وأضاف حلمي أن مبادرة "حياة كريمة" في مركز القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، تستهدف تنفيذ 119 مشروعا في القرى التابعة للمركز، تتضمن إنشاء 3 محطات معالجة للصرف الصحي و4 مشروعات لتوصيل خدمات الصرف الصحي، فضلا عن 3 محطات لتحسين خدمات مياه الشرب، وإنشاء 4 مجمعات خدمات حكومية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وكذا إنشاء ورفع كفاءة 10 نقاط إسعاف ومستشفى مركزي و14 مشروعا لإنشاء وتطوير المدارس و11 مركز شباب، لتحسين خدمات التنمية البشرية.
وأوضح أن مبادرة "حياة كريمة" في قرى مركز شربين بمحافظة الدقهلية، تستهدف 35 مشروعا للصرف الصحي منها 9 محطات معالجة وكذا وصلات صرف صحي منزلية، و34 مشروعا لتحسين خدمات مياه الشرب، منها 8 محطات مياه، فضلا عن إنشاء 8 مجمعات خدمات حكومية، و8 مجمعات خدمات زراعية، و61 مشروعا لإنشاء وتوسعة وصيانة المدارس، و24 مركز شباب، و23 وحدة صحية و7 نقاط إسعاف، فضلا عن توصيل خدمات الألياف الضوئية والغاز الطبيعي.
من جانبه، تناول نائب محافظ الإسماعيلية المهندس أحمد عصام الدين، مع وفد وزارة التخطيط، أهداف مبادرة "القرية الخضراء" والمعايير المؤهلة لحصول القرى على شهادة "ترشيد"، مشيدا بدور المبادرة في نشر ثقافة الاستدامة البيئية على مستوى الريف المصري.
وقام وفد الوزارة بزيارة نقطة إسعاف قرية التقدم التي انتهت بنسبة 100% ودخلت الخدمة، ومحطة المعالجة الثلاثية للصرف الصحي بطاقة 6 آلاف م/3 يوم، بنسبة إنجاز 90% للأعمال المدنية، ومجمع خدمات المواطنين بنسبة إنجاز 100%، ومركز تنمية الأسرة والطفل، والذي يضم حضانة ومركز للعلاج الطبيعي وورش إنتاجية ومعرض للمنتجات، بنسبة إنجاز 90%، ومجمع الخدمات الزراعية الذي يضم مركز تجميع ألبان، بنسبة إنجاز 100%، وموقف السيارات والسوق الحضاري بنسبة إنجاز 70%، ومدرسة الشهيد كريم مصطفى التي تضم 12 فصلا تستوعب 390 طالبا، وتوسعة محطة المياه بطاقة مضافة تقدر بنحو 100م/3 ساعة، فضلا عن الانتهاء من توصيل شبكات الغاز الطبيعي، ومركز شباب القرية بنسبة إنجاز 100%.
ثم انتقل وفد وزارة التخطيط لزيارة قرية الحصص بمركز شربين، والتقى في مستهل الزيارة بالدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، الذي أعرب عن ترحيبه بالمشاركة في مبادرة "القرية الخضراء"، مثمنا جهود وزارة التخطيط في دمج الاستدامة البيئية في القرى المستهدفة ضمن مشروع "حياة كريمة"، مؤكدا تسخير كافة الامكانيات لحصول القرية المرشحة على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الخضراء.
كما استقبل وجدي الجرواني السكرتير العام المساعد وفد الوزارة، حيث أكد أن محافظة الدقهلية على أتم الاستعداد لاستيفاء كافة معايير مبادرة "القرية الخضراء".
وقام وفد الوزارة بتفقد توسعات محطة المياه بطاقة 600 لتر/ ثانية، بطاقة تخزينية 12 ألف م3، بنسبة إنجاز 100% للأعمال المدنية و85% للأعمال الكهروميكانيكية، ووحدة طب الأسرة بنسبة إنجاز 100%، والتي بدأت في تقديم الخدمات للمواطنين، ومركز الشباب بنسبة إنجاز 100%، ومشروع تأهيل وتبطين ترعة الشركة بطول 4 كم، بنسبة إنجاز 100%، ومجمع خدمات المواطنين بنسبة إنجاز 100%، ومركز الخدمات الزراعية بنسبة إنجاز 100%، الذي يخدم مساحة تقدر بنحو 1850 فدانا، وتطوير مدرسة الحصص الابتدائية المشتركة التي تضم 12 فصلا، تستوعب 655 طالبا، والمدرسة الإعدادية المشتركة بعدد 9 فصول تستوعب 390 طالبا، ورافع الصرف الصحي بنسبة إنجاز 100%.
Mوحرص وفد الوزارة على عقد لقاءات مع أهالي قريتي التقدم والحصص، للتعرف على أرائهم في مشروعات "حياة كريمة" وأية مشروعات يرونها ذات أهمية.
وخلال اللقاء، أعرب الأهالي عن سعادتهم بالمشروعات المنفذة والجاري تنفيذها ضمن مشروع "حياة كريمة"، والتي اعتبروها "قفزة نوعية" في الخدمات لم تحدث من قبل، مؤكدين أنها ساهمت بشكل كبير في تحسين مستوى معيشتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القریة الخضراء وزارة التخطیط بنسبة إنجاز 100 وفد الوزارة حیاة کریمة على شهادة فضلا عن
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تستعد لرفع السرية عن آلاف الوثائق منها ما يتعلق بملف الصحراء والمسيرة الخضراء
تعتزم مدريد رفع السرية عن آلاف الوثائق المصنفة التي تعود لما قبل عام 1982، من بينها وثائق تتعلق بالانسحاب المفاجئ من الصحراء، والمسيرة الخضراء، والدبلوماسية السرية في مرحلة الانتقال الديمقراطي. إنها ذاكرة مدفونة تثير اهتمامًا يتجاوز حدود إسبانيا.
ووفقًا لمقال نُشر في صحيفة El País الإسبانية بتاريخ 28 يوليوز، فإن حكومة بيدرو سانشيز على وشك المصادقة على قانون سيشكّل تحولًا تاريخيًا في تدبير أسرار الدولة. ويقترح مشروع الإصلاح، الذي سيعوض قانون الأسرار الرسمية الموروث عن نظام فرانكو لسنة 1968، رفع السرية تلقائيًا عن كل الوثائق المصنفة التي مرّ عليها أكثر من 45 سنة، باستثناء الحالات التي يشكل فيها ذلك خطرًا استثنائيًا على الأمن القومي. وتوضح الصحيفة أن «عملية رفع السرية ستشمل جميع الوثائق التي سبقت عام 1982».
وراء هذه المبادرة ذات الطابع الديمقراطي، يكمن جزء كبير من تاريخ الدبلوماسية الإيبيرية الذي قد يُبعث من جديد. فالباحثون الإسبان انتظروا هذه اللحظة منذ عقود، بينما يراقبها الجيران الجنوبيون بعين استراتيجية. إذ تشمل الوثائق المعنية تلك المتعلقة بنهاية الوجود الإسباني في الصحراء الغربية، وبالمسيرة الخضراء في نوفمبر 1975، وبالسياسة السرية التي انتهجتها إسبانيا تجاه المغرب خلال فترة الانتقال السياسي.
تشير الصحيفة إلى أن «من بين هذه الوثائق، توجد تفاصيل العملية التي أدت إلى الانسحاب العاجل من الصحراء الغربية عام 1975، بينما كان فرانكو على فراش الموت». وقد تم هذا الانسحاب في أجواء من التوتر الإقليمي الشديد، وغالبًا ما وُصف بأنه ارتُجل وتم في ظروف غامضة. وبالنسبة للمغرب، فإن أي وثيقة تُثبت طبيعة الالتزامات الإسبانية آنذاك، أو تشير إلى اعتراف ضمني بالسيادة المغربية على الإقليم، ستكون ذات قيمة دبلوماسية ورمزية كبرى.
لكن الوصول إلى هذه الأرشيفات ليس مضمونًا. فقد حذر وزير رئاسة الحكومة، فيليكس بولانيوس، من أن كمية الوثائق المعنية «هائلة» (حسب النص الأصلي: ingente)، وأن عملية رفع السرية عنها «لن تكون فورية»، بل ستتم «بشكل تدريجي، مع إعطاء الأولوية للوثائق المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان».
وتضاف إلى ذلك صعوبات مادية، إذ «يجب أن تكون الوثائق مُعرفة ومنظمة ومصنفة ومفهرسة بدقة» قبل تحويلها إلى اللجنة المختصة بالأرشيفات، ومن ثم إيداعها في الأرشيف العمومي. بمعنى آخر، ليس كافيًا أن تكون الوثائق موجودة ومرفوع عنها السرية، بل ينبغي أيضًا أن تكون قابلة للولوج فعليًا.
وهذه نقطة أساسية. كما يوضح الأستاذ نيكولاس سيسما، فمن الممكن أن تكون بعض الوثائق قد اختفت ببساطة. ويقول: «لا نعرف إلى أي مدى تم تطهير هذه الأرشيفات». ويُذكر هنا حادثة شهيرة في تاريخ إسبانيا، حين تم خلال بداية مرحلة الانتقال الديمقراطي إتلاف آلاف الملفات الأمنية المتعلقة بمعارضي نظام فرانكو في أفران وزارة الداخلية.
وغالبًا ما تكون تجربة الباحثين محبطة. فهم يطلعون على تقارير حكومات أخرى توثق لقاءاتها مع المسؤولين الإسبان، بما في ذلك محاضر الاجتماعات، والرسائل، والمحادثات الثنائية، لكنهم يفتقدون النسخ الإسبانية لتلك الاجتماعات نفسها.
وهذا التفاوت في الوثائق له تبعات سياسية، إذ يسمح للدولة الإسبانية بالحفاظ على نوع من «النسيان الاستراتيجي»، مع الحد من الحق في الحقيقة بالنسبة للمجتمعات المعنية، وعلى رأسها دول المغرب الكبير.
في الرباط، تابعت عدة وسائل إعلام هذا التطور بمزيج من الأمل الحذر واليقظة. ذلك أن فتح الأرشيف قد يكشف خبايا المسيرة الخضراء أو كواليس اتفاق مدريد الثلاثي، كما قد يؤكد عناصر طالما جرى التكتم عنها، كالتنازلات الضمنية، أو الوساطات الأمريكية، أو تردد القيادة العسكرية الإسبانية.
وبالنسبة للديمقراطية الإسبانية، فإن التحدي مزدوج: أولًا، جعل هذه الأرشيفات عملية ومتاحة فعليًا، وليس فقط مرفوعًا عنها السرية على الورق، وثانيًا، تحمل المسؤولية تجاه ما تحتويه. وكما تُذكر صحيفة El País، فإن «الباحثين لا يمكنهم طلب ما يجهلون وجوده». لذا، فإن الأمر لا يقتصر على فتح الملفات، بل يستدعي أيضًا إنشاء فهرس عمومي صارم وقابل للبحث، وبدونه ستظل الشفافية مجرد سراب.
كلمات دلالية الصحراء رفع السرية عن آلاف الوثائق الإسبانية