يحتفل العديد من المواطنين في مصر والوطن العربي والعالم الإسلامي، بذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام، حيث تتمتع احتفالات المولد النبوي الشريف بطابع خاص في قلوب الكثيرين، والتي تعد واحدة من أهم المناسبات الدينية في مصر، نظرا لأن الشعب المصري بشكل عام شعب متدين للغاية.

ومع مرور السنوات تغيرت الكثير من العادات والتقاليد المصرية القديمة، والتي كان من أبرزها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث كانت تبدأ الاستعدادات لإحياء ذكرى مولد الرسول قبلها بحوالي شهر، وكانت تقام الشوادر، ويتم شراء الحلوى بكميات كبيرة، بجانب انتشار حلوى العرائس والأحصنة، والتي كان يحتفل بها الأطفال وترى البسمة على وجوهم خلال تناولها، وانتشار الاحتفالات والموالد في كل أرجاء الوطن والاستماع إلى العديد من المنشدين ومداحي الرسول.

بجانب الزيارات العائلية والتي كانت تشهد تبادل علب الحلوى والهدايا، ولكن مع مرور السنوات بدأت بعض هذه الظواهر في الاندثار، وعلى الرغم من أن البعض لا يزالون يحاولون إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف مثل الماضي، إلا أن الاحتفالات لم تعد كما كانت قديما.

وفي حديث خاص لـ«البوابة»؛ تحدث عددٌ من الفنانين والمثقفين عن الفرق بين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الماضي والحاضر، وما الذي تغير.

احتفالات وزارة الثقافة بالمولد النبوي اختفت

يقول الفنان القدير أحمد ماهر، إن الاحتفالات كانت تسبق المولد النبوي الشريف، بإقامة صوان كبير لبيع حلوى المولد، ويتم تزين الصوان بزينة مبهجة، وهذا أصبح شبه مختف في الوقت الراهن، وأصبحت قاصرة على بعض محال الحلويات.

وأشار «ماهر» خلال حديثه لـ«البوابة نيوز»، إلى اختفاء الاحتفالات التي كانت تقيمها وزارة الثقافة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدا أنه كان يشارك كل عام في عمل استعراضي تابع لوزارة الثقافة للاحتفال بالمولد النبوي، وهذا أصبح غير موجود في الوقت الراهن، كما أن هناك العديد من المظاهر الأخرى للاحتفال بالمولد النبوي التي تراجعت وتقلصت حاليا مثل الموالد، كما أنه كان يتم التنويه لاحتفالية المولد النوي الشريف عبر القنوات التلفزيونية، وهذا يدعو للدهشة.

وأضاف ماهر، أن مصر كانت دائما تتميز عن العالم الإسلامي بهذه الاحتفالية، حيث إننا أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف، ولكن حاليا أصبح الاحتفال بالمولد النبوي عن استيحاء وليس مثلما كان في الماضي.

الاحتفال بالمولد النبوي في المدن كان له حضور قريب من القرى 

من جانبه؛ يقول الكاتب الكبير يوسف القعيد، إنه عاش الاحتفال بالمولد النبوي الشريف خلال مرحلة الطفولة في قريته، قبل أن ينتقل إلى المدينة؛ مشيرا إلى أن احتفال المولد النبوي في الماضي بالقرية كان له خصوصية، وكان وجميل ومبهج، كما أن المدينة كان بها أيضا العديد من المظاهر المميزة للاحتفال بالمولد النبوي في الماضي، مثل حلوى الأحصنة والعرائس والشوادر التي يتم إقامتها للاحتفال بالمولد النبوي بجانب المواكب التي تتجول في الأحياء لتذكير الناس بالمولد النبوي الشريف.

وأشار «القعيد» خلال حديثه لـ«البوابة»، إلى أنه لم يعيش في أحياء فاخرة عندما انتقل إلى المدينة، ولكنه عاش في مدينة السيدة زينب لفترة طويلة، والاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الماضي كان له حضور قريب من القرية وربما يتفوق على القرية، والشعب المصري بشكل عام متدين للغاية، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم شخصية مقدسة بعد الله سبحانه وتعالي، والاحتفال به واجب ديني أكثر منه كاحتفالية وكان يشترك به الجميع، والأطفال كانوا يشترون ملابس معينة للاحتفال بالمولد النبوي بجانب الاحتفال بالحلويات التي كانوا يتجولون بها ثم يأكلونها في آخر النهار، وكان الاحتفال بالمولد النبوي له واقع خاص قديما.

وتابع القعيد، بأن عدم الارتباط ببعض مظاهر الاحتفال القديمة بالمولد النبوي الشريف سلوك خاطئ، لأن الارتباط بهذه العادات يجعلنا مرتبطين بشخصيتنا وروحنا القديمة، وهذا مهم للغاية لاستمرار الشخصية المصرية، خاصة وأن الإخوة المسيحيين كان يشتركون معنا في الاحتفال بالمولد النبوي، وكانوا يشترون الحلويات ويتناولونها مع المسلمين، ويعتبرون المولد النبوي مناسبة مصرية للجميع وليست للمسلمين فقط.

والتقت كاميرا «البوابة»، مع عدد من المواطنين، كبار السن، في الشارع المصري، والذين عادوا بذاكرتهم إلى الوراء، وتحدثوا عن ذكرياتهم مع المولد النبوي الشريف، والفرق بين احتفالات المولد النبوي في الماضي والحاضر.

فيقول طارق كامل، إن هناك فرقا كبيرا بين المولد النبوي الشريف زمان وفي الوقت الراهن، حيث إن احتفالات المولد النبوي قديما كانت مختلفة تماما على مستوى الأسرة والعائلة وكان له مفهوم آخر مختلف عن الوقت الراهن.

وأشار طارق كامل، خلال حديثه لـ«البوابة»، إلى أنه من منطقة الحسين، والتي تتميز بطابع خاص للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والاحتفالات بالمولد النبوي بالحسين كانت مميزة، وكانوا يذهبوا إلى مسجد الحسين للاحتفال بذكرى مولد الرسول، ولكن في الوقت الراهن الأمر اختلف كثيرا، وبالطبع احتفالات المولد النبوي زمان كانت أفضل كثيرا من الوقت الراهن، ولا توجد مقارنة بين احتفالات الماضي والحاضر بالمولد النبوي الشريف سواء على مستوى الأسرة أو الاحتفالات العامة والتي كانت تسبق المولد النبوي بحوالي شهر تقريبا.

ويقول عبد الوهاب موسى، إن المولد النبوي الشريف زمان، كان يشهد اهتمام الكثيرين بالاحتفال به وبإحياء ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن حاليا الاهتمام أصبح أقل بالاحتفال بالمولد النبوي، والمولد النبوي الشريف ذكرى عظيمة لابد من الاحتفال والاهتمام بها.

وتابع عبد الوهاب موسى، خلال حديثه لـ«البوابة نيوز»، أن له العديد من الذكريات الجميلة مع احتفالات المولد النبوي الشريف، خلال مرحلة الشباب والطفولة، حيث كان يتم شراء العرائس وحلوى المولد والتي كان يحتفل الأطفال بها وبشراءها، وكانت تحتفل الأسرة بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما كان يستمع الى الكثير من المنشدين ومداحي الرسول خلال احتفالات المولد النبوي الشريف.

من جهته؛ يقول حجاج أبو سيد، إن احتفالات المولد النبوي الشريف زمان كانت أفضل كثيرا من الاحتفالات في الوقت الراهن، وكانت الاحتفالات بها خير وبركة، وتسودها أجواء من الحب والسعادة.

وتابع حجاج أبو سيد، خلال حديثه لـ«البوابة»، أن احتفالات المولد النبوي الشريف كانت تشهد إقامة الكثير من الموالد، والتي تسودها أجواء من المرح والسعادة، وكان حريصا على الاستماع لعدد من المنشدين مثل الشيخ ياسين التهامي، والشيخ التوني، والشيخ علي أبوإسماعيل، وغيرهم من مداحي الرسول، وذلك لأن احتفالات المولد النبوي جاءت لإحياء ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.

فيما قالت رقية، إن احتفالات المولد النبوي الشريف زمان كانت تشهد الكثير من أجواء السعادة والحب، وكانت منتشرة حلوى العرائس والتي كان يحتفل بها الأطفال، ولكن حاليا أصبح الأمر مقتصرا على شراء علب حلوى المولد.

وأشارت «رقية»، خلال حديثها لـ«البوابة»، إلى أن لديها العديد من الذكريات مع احتفالات المولد النبوي الشريف خلال مرحلة الطفولة، مثل الاحتفال بعروسة المولد وبعض الحلويات المميزة والتي لم تعد موجودة في الوقت الراهن.

ويقول يسري، إن المولد النبوي في الماضي اختلف كثيرا عن الوقت الراهن، حيث إن احتفالات المولد النبوي الشريف قديما كانت تشهد شراء الكثير من حلوى المولد وليس مثل الوقت الراهن.

وأضاف «يسري» خلال حديث لـ«البوابة»، أن احتفالات المولد النبوي الشريف كانت تشهد إقامة العديد من الموالد في عدة مناطق مثل الحسين والسيدة زينب، ولكن حاليا الأمر أصبح موجودا ولكن بشكل أقل، كما أنه كان يستمع لعدد من المنشدين مثل النقشبندي، وكانت هناك احتفالات في المساجد بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم.

ويقول سعيد ثابت، إن أجواء احتفالات المولد النبوي الشريف اختلفت تماما عن الاحتفالات قديما، والأمر أصبح حاليا مقتصرا فقط على شراء حلوى المولد فقط.

وتابع سعيد ثابت، خلال حديثه لـ«البوابة»، أن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف قديما كان من أجل إحياء ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.

من جانبه؛ يقول إيهاب، إن احتفالات المولد النبوي الشريف في الماضي كانت تشهد الكثير من الزيارات العائلية، وتسود أجواد الحب والمودة للاحتفال بالمولد النبوي وتبادل الهدايا، ولكن حاليا المولد النبوي يمر دون أن نشعر به.

وأضاف إيهاب خلال حديثه لـ«البوابة»، أن احتفالات المولد النبوي الشريف كان تبدأ قبل المولد النبوي بفترة كبيرة، ولكن حاليا أصبح الأمر مقتصرا فقط على حلوى المولد فقط لا غير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المولد النبوي المولد النبوى الشريف الاحتفال بالمولد النبوی الشریف الرسول صلى الله علیه وسلم للاحتفال بالمولد النبوی بذکرى مولد الرسول ذکرى مولد الرسول فی الوقت الراهن الماضی والحاضر حلوى المولد ولکن حالیا کانت تشهد والتی کان الکثیر من العدید من کما أن کان له

إقرأ أيضاً:

وزير الشئون النيابية يشدد على أهمية التعاون والاستماع إلى آراء الشباب

في إطار دور وزارتي الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والشباب والرياضة وحرصهما على تعزيز قنوات التواصل مع الشباب ورفع الوعي السياسي والنيابي لديهم.

استقبل المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بحضور الدكتور خالد مسعود رئيس قطاع الشباب، والسيد وسام صبري، مساعد وزير الشباب والرياضة للكيانات الشبابية، والدكتور محمد حسن معاون الوزير للكيانات الشبابية، وعدداً من أعضاء الكيانات الشبابية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

واستهل المستشار محمود فوزي حديثه بتوجيه التحية والشكر إلى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرًا إلى أن الوزارة حريصة على استمرار عقد مثل هذه اللقاءات بشكل دوري ومنتظم، بهدف الاستماع إلى آراء الشباب ومقترحاتهم وملاحظاتهم بشأن القضايا المختلفة، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة.

شهد اللقاء حضورًا متميزًا من الشباب، حيث تم مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بتمكين الشباب وتعزيز دورهم في الحياة العامة، بما يعكس إيمان الدولة المصرية بأهمية دور الشباب في بناء الحاضر وصناعة المستقبل.

آلاف الوحدات للشباب. بورسعيد توافق على تخصيص قطعة أرض بالحي الإماراتيبروتوكول تعاون بين الأزهر والرياضة لتمكين الشباب ودعم الأسرة المصريةمقترح برلماني لتخصيص 60 % من التعاقدات الحكومية لمشروعات الشبابتعيين الدكتور طاهر نصر نائبًا لمدير الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب

وفي بداية اللقاء، تم عرض حصاد أعمال وجهود "الاتحاد المصري للكيانات الشبابية"، حيث استعرض ممثلو الاتحاد أبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذها خلال الفترة الماضية، والتي شملت تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المحافظات، والمشاركة الفعالة في الحملة الانتخابية، إلى جانب جهودهم في تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في غزة، ضمن إطار الدور المجتمعي والمسؤولية الوطنية للاتحاد. كما تم استعراض مبادرة "لمتنا"، التي انطلقت في مختلف المحافظات المصرية بهدف تعزيز الروابط بين الشباب ودعم العمل الجماعي، إلى جانب العديد من الأنشطة المتنوعة التي تعكس حجم الجهد المبذول من الاتحاد في مجالات العمل العام والمجتمعي، وتعزيز حضور الشباب في القضايا الوطنية والمبادرات التنموية.

وأكد المستشار محمود فوزي، أن الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا بملف تمكين الشباب، وهو ما يظهر جليًا في المبادرات الرئاسية المختلفة التي تستهدف تأهيلهم وتدريبهم وتمكينهم لا سيما "الاتحاد المصري للكيانات الشبابية"، المنصة التي جمعت الكيانات الشبابية بطريقة شرعية وقانونية، بهدف الاستفادة من الطاقات الشبابية وتوجيهها نحو العمل العام والمشاركة الفاعلة في القضايا الوطنية، فضلًا عن مساعدتهم في التعبير عن رؤاهم وأفكارهم بشكل منظم، وإتاحة الفرصة أمامهم، باعتبارهم شريكًا أساسيًا في بناء الجمهورية الجديدة.

وخلال اللقاء، استعرض وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، اختصاصات الوزارة ومهامها المحورية، مشيرًا إلى أن الوزارة تضطلع بدور أساسي يتمثل في أن تكون حلقة الوصل بين الحكومة والسلطة التشريعية في إطار احترام مبدأ الفصل بين السلطات، مع تحقيق التعاون البنّاء بينها.

وأوضح أن الوزارة تمثل الحكومة في مجلسي النواب والشيوخ ولجانهما المختلفة، وشرح وجهة نظر الحكومة فيما تقدمه من مشروعات قوانين أو ما تصدره من قرارات، بالتنسيق الكامل مع الوزراء المختصين، إلى جانب تبادل المعلومات بين الوزارات والسلطة التشريعية.

مضيفًا أن الوزارة تتولى أيضًا اقتراح مشروع الأجندة التشريعية بعد التنسيق مع الوزارات، والتي تشمل مشروعات القوانين التي تنفذ برنامج الحكومة، وتحديد أولويات عرض مشروعات القوانين بالتعاون مع الوزارات المعنية.

وأشار المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إلى أن الدستور المصري نظم بشكل واضح الجهات التي لها حق التقدم بمشروعات القوانين، موضحًا أن هذا الحق يقتصر على رئيس الجمهورية، ومجلس الوزراء، وعُشر عدد أعضاء مجلس النواب، وأي مشروع قانون يجب أن يمر بقناة من القنوات الثلاثة، مضيفًا أن مشروعات القوانين المقدمة من الحكومة تمر بمراحل إعداد دقيقة تبدأ من داخل الوزارات المعنية وملاحظات باقي الوزارات أن وجد وبعد ذلك تُعرض على مجلس الوزراء لاعتمادها وإرسالها إلى مجلس النواب.

وبعد ذلك، يقوم السيد رئيس مجلس النواب بإحالة مشروع القانون إلى اللجنة المختصة لدراسته ومناقشته، حيث يتم مناقشة المشروع داخل اللجنة بحضور ممثلي الحكومة، والاستماع إلى كافة الآراء والملاحظات حوله. وبعد موافقة اللجنة عليه، يُدرج مشروع القانون ضمن جدول أعمال الجلسة العامة لمجلس النواب بالتنسيق مع الحكومة.

وخلال الجلسة العامة، يناقش المجلس مشروع القانون من حيث المبدأ أولًا، ثم يتم الانتقال لمناقشة مواد المشروع مادة مادة، مع إتاحة الفرصة للأعضاء لتقديم مقترحات التعديل أو الإضافة. وبعد الانتهاء من مناقشة جميع المواد، يتم أخذ الموافقة عليه من حيث مجموعه، ثم يُعرض للتصويت النهائي.
وبمجرد موافقة مجلس النواب عليه بشكل نهائي، يُحال مشروع القانون إلى السيد رئيس الجمهورية للتصديق عليه.

وأشار الوزير محمود فوزي، إلى دور الوزارة في ملف حقوق الإنسان وعضويتها في اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان برئاسة وزير الخارجية، مضيفًا أن مصر قدمت عرضًا فنيًا وافيًا عن الواقع الحقوقي في مصر بالاستعراض الدوري الأخير في يناير الماضي أمام مجلس الأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بالتواصل السياسي، أوضح المستشار محمود فوزي، أن الوزارة تعمل على فتح قنوات الحوار مع جميع الفئات، سواء الأحزاب السياسية أو الكيانات الشبابية أو النقابات أو المؤسسات، للاستماع إلى آرائهم ومشكلاتهم، والعمل على نقلها للجهات المعنية، كما أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية الوعي بالحياة النيابية والأعمال البرلمانية، كجزء أصيل من دورها في رفع الوعي السياسي بين المواطنين، تعزيز ثقافة المشاركة السياسية والتنمية السياسية بين مختلف فئات المجتمع، خاصة الشباب والمرأة، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية، من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة المختلفة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.

مشيرًا أن الوزارة تسعى دائمًا إلى تبسيط السياسات والتشريعات والقوانين وإيصالها إلى المواطنين من خلال قنوات رسمية مباشرة، والاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في التواصل، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد إنشاء قاعدة معلومات وبيانات لرصد أبرز المشكلات السياسية التي تهم الرأي العام والمواطنين من مختلف الفئات، مع تعزيز التعاون والتنسيق مع الحوار الوطني، خاصة فيما يتعلق بإجراء الحوارات المجتمعية حول السياسات أو مشروعات القوانين التي تتطلب ذلك.

مضيفًا أن الحوار الوطني أداة وقناة تواصل جاءت في وقت هام واستطاعت نقل صوت المواطن البسيط في القضايا المختلفة، وتعزيز  ذلك التنوع الواسع للمشاركين من حيث الأعمار والتخصصات، معربًا عن اعتزازه وتقديره للدعم الدائم الذي يتلقاه الحوار الوطني من القيادة السياسية وتشجيع فخامة رئيس الجمهورية واستجابته لتوصيات الحوار الوطني.

ومن جانبه، أكد وزير الشباب والرياضة، أن ما نشهده اليوم من فعاليات متميزة للاتحاد المصري للكيانات الشبابية يأتي انعكاساً حقيقياً للدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لفئة الشباب، وحرصها المستمر على تمكينهم وتعزيز دورهم كشركاء فاعلين في بناء الدولة المصرية الحديثة، مشيداً بالدور الحيوي الذي يلعبه الاتحاد في تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، وإبراز صوتهم في مختلف القضايا الوطنية.

وأوضح الدكتور أشرف صبحي، أن القيادة السياسية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤمن إيماناً راسخاً بأهمية إشراك الشباب في مختلف مناحي التنمية، وهو ما يتجسد في المبادرات والبرامج والمشروعات القومية التي تستهدف دعمهم وتمكينهم على كافة المستويات.

وأشار  "صبحي" إلى أن الكيانات الشبابية أصبحت أحد أبرز أدوات التعبير عن طموحات وآمال الشباب، ومنصات حقيقية لتأهيلهم وتحفيزهم على المشاركة في الحياة العامة، منوهاً بأن هذه الكيانات تُعد امتداداً لرؤية الدولة في الاستثمار في الإنسان وبناء كوادر وطنية قادرة على تحمل المسؤولية وصناعة التغيير.

وأضاف وزير الشباب أن وزارة الشباب والرياضة ستظل شريكاً داعماً لكافة الكيانات الشبابية، وستواصل العمل جنباً إلى جنب معها لترسيخ ثقافة الانتماء والعمل المجتمعي، وتحقيق تطلعات الجمهورية الجديدة التي يُعد الشباب عمادها الحقيقي.

وشدد وزير الشباب والرياضة على دعمه الكامل للكيانات الشبابية، واعتبارها شريكاً استراتيجياً في بناء الجمهورية الجديدة، موضحاً أن الوزارة تؤمن بأن تمكين الشباب لا يكون فقط عبر البرامج والمبادرات، بل عبر توفير مساحات حقيقية للتنظيم والمشاركة والتأثير.

وفي ختام اللقاء، أجاب السيد الوزير محمود فوزي على أسئلة الشباب واستفساراتهم، مشيدًا بتفاعلهم المميز، ومؤكدًا على أهمية الاستماع إلى الشباب والعمل على تلبية طموحاتهم، مشيرًا أن الوزارة تسعى دائمًا إلى تعزيز قنوات التواصل المباشر مع الشباب كونهم شريكًا اساسيًا في مسيرة بناء الجمهورية الجديدة.

طباعة شارك الشباب الوعي السياسي المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي الدكتور أشرف صبحي

مقالات مشابهة

  • الصحة: تقديم 200 ألف خدمة بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال مايو الماضي
  • الصحة: تقديم أكثر من 200 ألف خدمة طبية وعلاجية بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال مايو الماضي
  • «الصناعة» تنفذ 1,488 زيارة ميدانية على المنشآت الصناعية خلال الشهر الماضي
  • فعاليات ثقافية في صنعاء بذكرى الهجرة النبوية وتدشين الجولة الثانية لدورات طوفان الأقصى
  • وزير الشئون النيابية يشدد على أهمية التعاون والاستماع إلى آراء الشباب
  • تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي
  • احتفالات ومهرجانات ثقافية.. أبرز فعاليات ذكرى تأسيس الجيش الوطني بتونس
  • وسيط ترامب: صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكنة “خلال أيام”
  • ندوة ثقافية في مديرية الصافية بذكرى الهجرة النبوية
  • في إب والمحويت.. فعاليات ثقافية في ذكرى الولاية تؤكد تجذر الهوية الإيمانية ومواصلة النصر لفلسطين