بوابة الوفد:
2025-05-23@10:48:10 GMT

مصر تستعد لـ«الغضب المناخى»

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

بعد كارثة درنة فى ليبيا، أعلنت مصر عن حالة «طوارئ قصوى» بجميع المحافظات، تحت شعار «الإنذار المبكر»، وذلك تخوفا من عودة العاصفة دانيال، إلى مناطق غرب وشمال العاصمة، فمصر من أكثر دول العالم تعرضاً لتأثيرات التغيرات المناخية.

وتتوالى فى الخريف نوبات طقس جامحة وأمطار غزيرة ورعدية على السواحل الشمالية والعاصمة شتاء، حتى أن البعض وصفها بالمهددة للأمن الغذائى والبيئى، ورغم شدة الأزمة وضغطها بقوة على مستقبل التنمية، إلا أن تلك الأزمة لها 4 حلول.

أكثر من 117 مخرا للسيول، تنتشر فى شرق وجنوب العاصمة، بأطوال إجمالية 318 كيلو متر، وتنفيذ 1470 منشأ للحماية من إخطار السيول، واجتماعات يومية لاعتماد تنفيذ مشروعات الحماية من أخطار التقلبات الجوية والفيضانات، وتطهير وصيانة مخرات السيول، وتجهيز السدود والبحيرات والحواجز، تجنباً لحدوث خسائر ضخمة.. فهل تنجح مصر فى مواجهة التحديات المناخية؟

ووفق تقرير صادر عن مواقع الأرصاد الجوية العالمى، فإن مصر تحتل المركز الثالث فى مؤشر تغير المناخ، كما توجد 8 دول أخرى عرضة لعدم الاستقرار المناخى على مستوى العالم، هى: الجزائر وجنوب أفريقيا ومالى والسنغال وسوازيلاند وبوركينا فاسو ونيجيريا.

الدراسات العلمية أكدت أن الانخفاض فى درجات الحرارة وقلة توافر المياه نتيجة التغيرات المناخية، سيقلل من صافى الإنتاجية للمحاصيل الزراعية.

كما تشير الأرقام إلى نجاح المشاريع الخضراء لعام ٢٠٢٢ بنسبة ٩٠٪.

وهناك 4 حلول لمواجهة أزمة المناخ التى وصلت لحد الخطر.

قال الدكتور أحمد عبدالله، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق والخبير فى التغيرات المناخية، إن هناك 7 مخاطر أساسية للتغيرات المناخية تتعرض لها مصر، إذ نشهد اليوم تغيراً فى جميع عناصر الطقس، من زيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة مثل العواصف الترابية، وزيادة أو انخفاض فى درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية والسيول والفيضانات، وارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، وزيادة معدلات التصحر، والإضرار البيئى.

أضاف رئيس هيئة الارصاد الجوية السابق أن الأعاصير تتكون فى البحار المفتوحة والمحيطات، وما يحدث من عواصف ترابية بسبب درجة حرارة المياه التى باتت أعلى من الأرض أما ما حدث فى ليبيا منذ أيام كان نتيجة طاقة البحر الهائلة القادمة من اليونان، فكلما تحركت العواصف زادت طاقتها حتى وصلت إلى السواحل الليبية، وتسببت فى دمار شديد، وطاقتها أعلى بكثير مما كانت عليه من السواحل اليونانية.

وتابع «عبدالله»: «بالتأكيد هناك مخاوف من تكرار الإعصار الأخير خلال فترات قادمة، وقد سبقته واقعة السيول التى حدثت عام 2020، على عدة مناطق جبلية وصحراوية بالأقصر والبحر الأحمر، وتم تحويل هذه الأمطار إلى مخرات السيول أما بالنسبة لمنطقة الجنوب فتم تحويلها لنهر النيل».

وأوضح أن مركز التنبؤ التابع لوزارة الرى يقوم برصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بـ3 أيام.

وقال المهندس حسام محرم، المستشار الأسبق لوزير البيئة إنه يجب تفعيل السياسات والبرامج اللازمة للتكيف مع تغيرات المناخ فى جميع القطاعات، مع الاهتمام بالبنية التحتية بما تشمل خطوط للطرق ومحطات المياه والكهرباء والصرف، خصوصا مع النجاحات الملموسة فى قطاعات عدة وتحسين كفاءة الطاقة، وتحويل الوقود للغاز الطبيعى، ومعالجة المخلفات، وتقليل التلوث والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، واستدامة رفع الوعى البيئى.. فذلك السبيل الوحيد لتجنب المخاطر المتوقعة للتغيرات المناخية.

وأشار إلى أهمية إزالة التعديات على مخرات السيول للحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون وجود أى عوائق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر تستعد طوارئ قصوى التغيرات المناخية عودة العاصفة دانيال

إقرأ أيضاً:

“إيتاميل رادار”: تحركات مكثفة لطائرتي استطلاع أمريكية وأطلسية فوق السواحل الليبية

شهد وسط البحر الأبيض المتوسط نشاطًا مكثفًا للطائرات الاستطلاعية، حيث كانت ليبيا محور تحركات جوية استراتيجية قامت بها طائرتان بدون طيار انطلقتا من قاعدة “سيغونيلا” الجوية في جزيرة صقلية الإيطالية.

ووفقًا لما أفاد به موقع “إيتاميل رادار” المتخصص في رصد التحركات الجوية العسكرية، فقد حلّقت طائرتان بعيدتا المدى – الأولى تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والثانية للقوات البحرية الأمريكية فوق الساحل الليبي لساعات طويلة، في مهمات وُصفت بـ”المعقدة” و”الاستثنائية”، في مؤشر واضح على تزايد الاهتمام الدولي بالتطورات الجارية في البلاد.

الطائرة الأولى، وهي من طراز RQ-4D Phoenix وتحمل رمز النداء “MAGMA10” والتسجيل MM-AV-SA0017، كانت مكلّفة بمهمة استطلاع طويلة، بدأت صباحًا عند الساعة 09:29 بتوقيت وسط أوروبا. وبحسب ما ورد، كانت متجهة نحو البحر الأسود، إلا أن عطلاً في نظام الاتصال أجبرها على تغيير المسار، حيث أطلقت إشارة الطوارئ المعروفة بـ”Squawk 7600″، مما يشير إلى فقدان الاتصال بالراديو.

عقب ذلك، عادت الطائرة مؤقتًا إلى الغرب، قبل أن تعيد توجيه نفسها جنوبًا باتجاه ليبيا، لتبدأ مهمة مراقبة جديدة على طول الساحل الليبي، شملت مناطق متعددة. واستمرت مهمتها حتى الساعة 19:00 مساءً، وفقًا لما وثّقه “إيتاميل رادار”، الذي وصفها بأنها “مهمة غير اعتيادية من حيث المدة والتركيز”.

في السياق ذاته، وثّق الصحفي الإيطالي سيرجيو سكاندورا عبر إذاعة “راديو راديكالي” وموقع “X” (تويتر سابقًا)، قيام طائرة ثانية من طراز MQ-4C Triton تابعة للبحرية الأمريكية، رقم التسجيل 169804 ورمز النداء “BLKCAT5″، بتنفيذ ما سُمّي بـ”مهمة ساحلية كاملة”، حيث حلّقت على امتداد الساحل الليبي من طبرق شرقًا إلى زوارة غربًا.

غير أن المسار التفصيلي للطائرة يشير إلى اهتمام واضح بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المناطق الغنية بالنفط والمراكز العسكرية واللوجستية التابعة للميليشيات المسلحة، وسط مشهد أمني لا يزال مضطربًا في أعقاب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرًا.

مقالات مشابهة

  • يرلماني: التغيرات السكانية أوجبت على المشرع تعديل تقسيم الدوائر
  • "نساء المحار" في تونس يواجهن خطر التغيرات المناخية و"السلطعون الأزرق"
  • برلماني : التغيرات السكانية أوجبت على المشرع تعديل تقسيم الدوائر
  • هذه الطرقات لا تزال مغلقة بسبب السيول والفيضانات
  • تحذيرات جوية: طقس حار ورطب على السواحل وأمطار رعدية تضرب هذه المحافظات
  • “إيتاميل رادار”: تحركات مكثفة لطائرتي استطلاع أمريكية وأطلسية فوق السواحل الليبية
  • في إطار البرنامج الطارئ لإعادة إعمار المناطق المتضررة من السيول:إعادة إعمار 91 منزلًا بتكلفة 177 مليون ريال في وصاب
  • دور التمويل الإسلامي في تعزيز المرونة المناخية
  •  نداء استغاثة خاطئ من ناقلة مرتبطة بالإمارات قرب السواحل الإيرانية
  • وزيرة البيئة: مصر ملتزمة بالأهداف المناخية رغم المشكلات الاقتصادية