صحيفة "الخبر": الدينار عملة المبادلات التجارية بين الجزائر وروسيا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
نشرت صحيفة "الخبر" الجزائرية يوم الأربعاء مقالا تطرقت من خلاله إلى اعتماد الدينار الجزائري في المبادلات التجارية بين الجزائر وروسيا.
وقالت الصحفية في المقال "إن روسيا فتحت الباب أمام عدد من الدول الصديقة من أجل التداول في سوق عملتها المحلية الروبل، وأن القائمة المعتمدة التي شملت أكثر من ثلاثين دولة ضمت الجزائر".
وأضافت أن الإجراء يتيح التداول في سوق الصرف الأجنبي والسوق المالية في روسيا، كما يسمح لبنوك دول خارجية بالتداول في سوق العملات المحلية.
وأفادت بأنه واستنادا إلى بيان صادر عن الحكومة الروسية، فإن هذه الخطوة تهدف إلى جعل التحويل المباشر للعملات الوطنية للدول الصديقة والمحايدة، وتشكيل عروض الأسعار المباشرة للروبل أكثر كفاءة.
وأوضحت صحيفة "الخبر" أنه وقبل اعتماد هذه القواعد كان بإمكان المقيمين الروس فقط المشاركة في تداول العملات الأجنبية، ولم تكن لدى معظمهم الفرصة لتوفير السيولة بالعملات الوطنية بالحجم المطلوب.
وذكرت أن الإجراء الروسي يستند على معايير جديدة وفقا للقانون الاتحادي الخاص بـ"التجارة المنظمة" المعتمد في يوليو 2023، كما تهدف هذه القواعد إلى زيادة كفاءة آلية التحويل المباشر للعملات الوطنية للدول الصديقة والمحايدة، وتشكيل عروض أسعار مباشرة للروبل لتلبية طلب الاقتصاد الروسي على المدفوعات بالعملة الوطنية.
وكانت روسيا قد اتجهت إلى التقليل من الاعتماد على الدولار الأمريكي منذ سنتين، بانتقالها إلى العملات الوطنية في مدفوعات موارد الطاقة.
ويشير خبراء اقتصاديون لـ"الخبر" إلى أن القرار الروسي يتيح للدول المسموح لها بالتداول بشراء أسهم في بورصة موسكو بالعملة المحلية، وإمكانية الاستيراد والتصدير، معتبرين بأن توظيف العملة يمكن أن يدعمها في حالة الطلب عليها.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة خلال قمة "بريكس" في جوهانسبورغ مؤخرا، بأن إنهاء هيمنة الدولار قرار لا رجعة فيه وأن بنك "بريكس" سيلعب دورا محوريا في هذا الإطار.
وفي ظل استخدام الولايات المتحدة عملتها أداة في سياسة العقوبات، بدأت مجموعة من الدول العظمى والكبرى تقليص اعتمادها على الدولار في التجارة الدولية.
المصدر: صحيفة "الخبر" الجزائرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاقتصاد العالمي الدولار الأمريكي سعر صرف الروبل مؤشرات اقتصادية موسكو أخبار الجزائر
إقرأ أيضاً:
من العاجل إلى القصة.. فروق جوهرية في صناعة الخبر
دبي: «الخليج»
أكد المشاركون في جلسة «صناعة الخبر من العاجل إلى القصة»، التي نظمت ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته الـ23 وخلال اليوم الثاني من «قمة الإعلام العربي»، أن الإعلام يشهد اليوم لحظة فارقة بين العاجل الذي يخطف الانتباه، والترند الذي يسيطر على العقول، ما يضيع أحياناً القصة الحقيقية أو الخبر المؤكد.
واستضافت الجلسة التي أدارتها الإعلامية ريا رمال بمؤسسة دبي للإعلام، كلاً من سعود الدربي، رئيس مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، وجورج عيد، مدير الأخبار في قناة ومنصة المشهد، ومؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية.
وأوضح سعود الدربي، أن الترند أداة يمكن أن تستخدم للخير أو للضجيج، ويكمن التحدي في اللهث وراءه بينما يجب استخدامه بذكاء لتحقيق أهداف إيجابية، مؤكداً أن القضية الحقيقية ليست في الترند، وإنما في كيفية استخدامه والاستفادة منه.
وأشار إلى أن دولة الإمارات حققت استثناءً من خلال انتشار الترندات الإيجابية مثل وصول الدولة إلى الفضاء وإطلاق المشاريع التنموية الضخمة موظفةً في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات في نشر الإيجابية والأمل في غد حافل بالنجاحات والإنجازات على الصعيد العربي الأشمل.
فيما قال مؤنس المردي، إن العاجل بات يُصنع أحيانًا من لا شيء، مشيراً إلى أن السرعة والضغط لإصدار الأخبار أولاً، حوّل الصحفي إلى ناقل لا محلل، بينما القيمة الحقيقية تكمن في القصة التي تفهم وتحلل وتروى بتأنٍ.
وحول توجهات الجمهور، يعتقد بأن الجمهور ينجذب للقصص المأساوية مؤكداً أنها تلقى رواجاً أكبر من الأخبار والقصص العادية.
بدوره، قال جورج، أنه ليس ضد العاجل، وإنما يرفض العاجل غير الناضج، مشيراً إلى أن جمهور اليوم أذكى مما نعتقد، وهو يتوق للقصة التي تمسه.
وقال إن الخبر الحقيقي يعيش أكثر من مثيله الزائف، ودلل على الترندات الإيجابية التي صنعتها دولة الإمارات من خلال انتشار خبر افتتاح مدينة ديزني في العاصمة أبوظبي.
ويرى أن المؤثرين ينقلون الأحداث بفعالية أكثر من كونهم ينقلون للمتابع الأحاسيس بينما المؤسسات الإعلامية تنقل الأخبار والفعاليات باحترافية من دون إحساس.
فيما قال جورج عيد، أن المؤسسات الإعلامية في مهب الترند، ودورها يكمن في فلترة السلبي، والتركيز على الإيجابي منها.