كاتب سياسي ليبي يقدم مقترحات لعلاج الآثار السلبية لكارثة درنة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
قال الكاتب والناشط السياسي الليبي، محمد بعيو، إن درنة ومناطق الجبل الأخضر المنكوبة بكارثة السيول الإعصار، تحتاج إلى البناء والإعمار الاجتماعي والنفسي والوجداني إلى جانب الإعمار المادي، وهي مهمة جدية وشاقة لكنها مطلوبة ولأزمة وعاجلة.
وأضاف بعيو في بيان عبر فيسبوك، أن طريقة الفزعة واللمة والاندفاع أفعال محمودة وقت وقوع الكارثة لكنها لا تصلح ولا تكفي عند إدارة الأزمة والتعامل معها على المديين الزمنيين المتوسط والطويل، ومعالجة آثارها وتداعياتها وأضرارها.
واقترح بعيو على الحكومة الليبية، وكل من يعنيه ملف إعادة الإعمار والبناء في درنة ومدن وقرى الجبل الأخضر، أن يجري الإعداد والتنظيم لمؤتمر دولي يسبقه ملتقى وطني لوضع الاستراتيجيات والخطط وآليات التمويل والتنفيذ، للبرنامج الشامل والناجح للعلاج والبناء الإنساني المعنوي النفسي الوجداني.
واعتبر بعيو أن المجتمع الليبي يعاني من تشوهات وآثار سلبية كثيرة وكبيرة وخطيرة، لا يمكن علاجها بالصمت ولا بالتجاهل ولا بالجهل القاتل، بل بالعلم الذي يتحول إلى عمل.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
وسط رياح عاتية.. حرائق واسعة تلتهم مناطق الجبل الأخضر شرقي ليبيا
اندلعت مساء أمس، حرائق ضخمة في مناطق متعددة من الجبل الأخضر شرقي ليبيا، شملت العويلية، وادي الكوف، مسة، وردامة، وغابة بوقراوة الواقعة شرق مدينة المرج، ما تسبب في خسائر فادحة بالغابات والمزارع.
وجاءت هذه الحرائق بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وهبوب رياح جنوبية جافة تعرف محليًا برياح "القبلي"، الأمر الذي أدى إلى تسارع انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها، في ظل تراجع الإمكانات المتاحة لدى أجهزة الإطفاء نتيجة الظروف الاقتصادية المعقدة التي تمر بها البلاد.
و أصدرت مؤسسة "رؤية" لعلوم الفضاء بيانًا حذرت فيه من ازدياد متوقع في سرعة الرياح الجنوبية قد يتجاوز 80 كيلومترًا في الساعة خلال الساعات المقبلة، ما قد يؤدي إلى امتداد النيران نحو المناطق السكنية المجاورة.
ودعت المؤسسة المواطنين المقيمين قرب الغابات والمرتفعات إلى مغادرة المناطق المتأثرة فورًا واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان فوق المناطق الجبلية، في وقت تواصل فيه فرق الدفاع المدني جهودها للحد من تمدد النيران رغم العقبات الميدانية.
الحرائق الحالية ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن شهدت منطقة وادي الكوف حرائق مماثلة في أعوام سابقة، نجمت عن أسباب طبيعية وأخرى بشرية.
وتفتقر السلطات الليبية إلى وسائل الإطفاء الجوية المتخصصة في مثل هذه الكوارث البيئية، ما يجعل من الصعب الحد من الأضرار التي تتسبب فيها النيران في مناطق شديدة الوعورة وكثيفة الأشجار.
ويعكس تكرار هذه الكوارث ضعف الجاهزية الميدانية في مواجهة تحديات المناخ وتدهور الغطاء النباتي، في وقت تستمر فيه ليبيا في مواجهة أوضاع معيشية وأمنية معقدة تؤثر بشكل مباشر على الاستجابة لمثل هذه الأزمات.