هرم بـ غرف سرية.. علماء الآثار يكتشفون أسرارا عمرها 4000 سنة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
كلما نظن بأننا على علم كامل بالحضارة المصرية القديمة يظهر لنا تطرح الأرضبـ كشف صادم يعد سر جديد عن أجدادنا الفراعنة لم ندري به من قبل، فقد تم اكتشاف غرف سرية لـ الملك ساحو رع داخل هرمه.
تم بناء الهرم منذ أكثر من 4400 عام لتكريم الفرعون المصري ساحو رع من الأسرة الخامسة، والآن اكتشف العلماء غرفًا سرية داخل هرم ساحو رع يمكن أن تكشف أسراره القديمة.
قام فريق من جامعة يوليوس ماكسيميليانز في فورتسبورغ باستكشاف النصب التذكاري كجزء من مشروع الحفظ والترميم، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكشفت تحقيقاتهم عن عدد من غرف التخزين التي لم يتم توثيقها من قبل، وقال الفريق بقيادة الدكتور محمد إسماعيل خالد: "يمثل هذا المشروع الرائد علامة بارزة في فهم هرم ساحو رع وأهميته التاريخية".
تم بناء هرم ساحو رع في أواخر القرن السادس والعشرين إلى الخامس والعشرين قبل الميلاد لساحو رع، ثاني ملوك الأسرة الخامسة وأول ملك يُدفن في أبو صير.
نبذة عن حكم ساحو رع
وبحسب ما دون فقد تميز عهد ساحو رع بالسلام والازدهار، كما قام ساحو رع بالتجارة مع الأراضي الأجنبية، وطوّر أسطولًا بحريًا، وفتح مناجم.
تم التنقيب عن الهرم لأول مرة في عام 1836 بواسطة جون بيرينج، وهو مهندس يعمل تحت قيادة العقيد هوارد فايس، قبل أن يتم استكشافه بشكل أكبر على يد عالم المصريات لودفيج بورشاردت في عام 1907.
والآن، بعد مرور أكثر من 100 عام، دخل العلماء داخل الهرم القديم مرة أخرى، وشرع الفريق في البداية في تثبيت البنية التحتية للهرم ومنعه من الانهيار.
وباستخدام المسح بالليزر ثلاثي الأبعاد، أجروا مسوحات تفصيلية داخل الهرم، وقد سمح لهم ذلك بإنشاء خرائط شاملة لكل من المناطق الخارجية الواسعة والممرات والغرف الضيقة بداخلها.
كما كشفت أيضًا عن ممر سري يؤدي إلى ثماني غرف تخزين لم يتم اكتشافها من قبل، بينما تعرضت أسقف وأرضيات هذه الغرف لأضرار بالغة، ولا يزال من غير الواضح بالضبط ما تم تخزينه هناك.
وقال الفريق: "على الرغم من أن الأجزاء الشمالية والجنوبية من هذه المجلات، وخاصة السقف والأرضية الأصلية، تعرضت لأضرار بالغة، إلا أنه لا يزال من الممكن رؤية بقايا الجدران الأصلية وأجزاء من الأرضية".
بعد اكتشاف الغرف السرية، شرع الفريق في إعادتها إلى مجدها السابق، وقالوا: "أثناء الترميم، تم السعي لتحقيق التوازن بين الحفظ والعرض لضمان السلامة الهيكلية للغرف مع إتاحتها للدراسة المستقبلية وربما للجمهور".
ويأمل الفريق أن تساعد النتائج في حل الألغاز المتبقية حول هرم ساحو رع، بما في ذلك كيفية بنائه وما تم تخزينه في الغرف السرية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
علماء يحسبون موعد نهاية الكون حتى تحلل آخر ذرة
يتحلل الكون أسرع بكثير مما كان يُعتقد، بحسب نتائج حسابات أجراها 3 علماء هولنديين حول ما يُسمى بإشعاع هوكينغ، وقد حسبوا أن آخر بقايا النجوم تستغرق حوالي 10 أس 78 سنة لتتلاشى، وهذا أقصر بكثير من المدة المفترضة سابقا وهي 10 أس 1100 سنة.
وهذا رقم كبير جدا لدرجة تفوق قدراتنا على تخيله، يعني هذا الرقم واحد وخلفه 78 صفرا، ولكتابته بالحروف فإنك بحاجة لتكرار كلمة مليار أكثر من 8 مرات.
اقترح ستيفن هوكينغ عام 1975 أنه على عكس نظرية النسبية، يمكن للجسيمات والإشعاع الهرب من الثقب الأسود، لأنه على حافة الثقب الأسود، يمكن أن يتشكل جسيمان مؤقتان، وقبل اندماجهما، يُمتص أحدهما داخل الثقب الأسود ويهرب الجسيم الآخر.
إحدى عواقب هذه العملية هي أن الثقب الأسود يتحلل ببطء شديد إلى جسيمات وإشعاع، أي أنه يتبخر، وهذا يتناقض مع نظرية النسبية لألبرت آينشتاين، التي تنص على أن الثقوب السوداء لا يمكن إلا أن تنمو.
الفكرة كانت في البداية محصورة بالثقوب السوداء فقط، لكن العلماء الهولنديون، بحسب دراسة نشرت مؤخرا في دورية "جورنال أوف كوزمولوجي أند أستروبار تِكل فيزكس" أشاروا إلى أن الثقوب السوداء ليست فقط ما يمكنه التبخر، بل حتى النجوم النيوترونية والنجوم الأقزام البيضاء يمكن أن "تتبخر" أيضًا بالفكرة نفسها.
إعلانوبناء على ذلك، قام الباحثون بحساب الزمن المطلوب لتبخر كل محتويات الكون، حسب حساباتهم الجديدة، فإن عمر الكون النهائي أقصر بكثير مما كنا نظن، والسبب في ذلك أن العلماء أخذوا بعين الاعتبار أن الإشعاع لا يحدث فقط من سطح الجسم، بل من مجاله الجاذبي كله.
ووجد الباحثون أن النجوم النيوترونية والثقوب السوداء النجمية تستغرق المدة الزمنية نفسها للتحلل، وهي 10أس 67 سنة، كان هذا غير متوقع لأن الثقوب السوداء تتمتع بمجال جاذبية أقوى، مما يُفترض أن يُسرع تبخرها، لكن تبين من الدراسة أن الثقوب السوداء ليس لها سطح، فهي تُعيد امتصاص بعض إشعاعها الخاص، مما يُعيق العملية.
وتأتي تلك النتائج كمد للخطوط على استقامتها في سياق فرضية "الموت الحراري" للكون، وتمثل أحد السيناريوهات المحتملة لنهاية الكون، والفكرة هي أن الكون لن ينفجر فجأة، بل يموت بهدوء وبطء شديد، حيث يستنفد كل طاقته تدريجيًا حتى لا يتبقى شيء يمكن أن يتحرك أو يتغير.
فبعد مليارات السنين، تستهلك النجوم وقودها (من الهيدروجين)، وتتحول إلى أقزام بيضاء، أو نجوم نيوترونية، أو ثقوب سوداء، وبالتالي لا تبقى أي نجوم تشع حرارة أو ضوءا، ولا يوجد شيء جديد يُولد، ومن ثم فإن الطاقة تُوزَّع تدريجيا بالتساوي في كل مكان.
وفي هذا السياق فإن الكون يصل إلى حالة اسمها "توازن حراري، حيث لا فرق في درجات الحرارة بين مكان وآخر، ولا يمكن لأي عملية فيزيائية أن تستمر، لأن كل شيء توقف.
البشر والقمرولأن الباحثين كانوا يُجرون البحث على أي حال، فقد حسبوا أيضًا المدة التي تستغرقها أجسام نعرفها، مثل القمر أو جسم الإنسان، للتبخر عبر إشعاع يُشبه إشعاع هوكينغ، وظهر أنها تساوي 10أس 90 سنة.
إعلانوبالطبع، يُشير الباحثون إلى وجود عمليات أخرى قد تُسبب اختفاء البشر والقمر أسرع من التقديرات المُتوقعة، ويجري ذلك على كل ما سبق من أجرام، لكن الحسابات هنا نظرية تماما، وفي النهاية فإنها لا تشكل خطرًا حقيقيًا أو وشيكًا.
لكن لماذا يقوم العلماء بهذه الحسابات التي تبدو نظرية تماما وبلا أي فائدة؟ السبب تقني بحت، فهذه الحسابات تساعد العلماء على فهم إشعاع هوكينغ بشكل أعمق، وهو مثال على تفاعل بين الرياضيات والفيزياء الكمية وعلم الفلك.