انتخب الكاتب الفرنسي من أصول لبناني، أمين معلوف، في منصب الأمين العام الدائم للأكاديمية الفرنسية العريقة، والتي تحرص على قواعد اللغة الفرنسية منذ تأسيسها في القرن السابع عشر.

ويعد معلوف أول شخصية من أصل غير فرنسي تتولى هذه المهمة التي اضطلع بها 32 شخصا منذ عام 1634، وهي منصب يشغله من تخرج باسمه نتيجة الاقتراع الداخلي مدى الحياة.



ويأتي انتخاب معلوف خلفا لإيلين كارير دانكوس التي فارقت الحياة الشهر المنصرم، وقد فاز بهذا المركز بأغلبية 24 صوتا مقابل 8 لصديقه الكاتب جان كريستوف روفان.

ومنذ وفاة الأمينة الدائمة السابقة التي لم تسم أحدا لخلافتها، كان ينظر إلى معلوف على أنه المرشح الأقوى لقيادة الأكاديمية، إذ تحظى شخصيته بالإجماع، نظرا إلى انخراطه القوي في أنشطة المؤسسة التي انضم إليها عام 2012.

وأمين معلوف البالغ من العمر 74 عاما، كاتب فرنسي من أصل لبناني، حاز جائزة "غونكور" عام 1993 عن روايته "Le Rocher de Tanios" ("صخرة طانيوس")، وكان مرشحا معلنا منذ فترة. وهو أحد وجوه الروايات التاريخية المُستلهمة من الشرق، وركز في أعماله على مسألة تقارب الحضارات.

وتلاحق معلوف اتهامات بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أطل على شاشة قناة إسرائيلية للحديث في برنامج ثقافي عام 2016، ما تسبب بمهاجمته من قبل لبنانيين اعتبروا خروجه على شاشة "i24" خيانة وسقطة من الأديب المرموق.

وحصلت عملية الاقتراع التي نتج عنها فوز معلوف بالمنصب المرموق بصورة مغلقة، خلال الجلسة الأولى للأكاديمية بعد العودة من الإجازة.

وتضم الأكاديمية 40 مقعدا يشغل 28 منها رجال و7 عائدة لنساء، فيما ثمة 5 مقاعد شاغرة في انتظار الانتخابات، ويسمى أعضاؤها بـ"الخالدين"، ومن مهامهم الحفاظ على اللغة الفرنسية وتحديث القواميس.

ورغم خسارته أمام صديقه المتحدر من أصول لبنانية، توجه روفان الطبيب والدبلوماسي السابق والحائز جائزة غونكور عام 2001، والذي انضم إلى الأكاديمية عام 2008، إلى صديقه معلوف تحت قبة الأكاديمية قائلا: "كل أعمالك، كل أفكارك، كل شخصيتك، هي جسر بين عالمي يحمل كل منهما نصيبه من الجرائم، ولكن أيضا من القيم. هذه القيم هي التي تريد توحيدها".



من جهتها، علقت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك، وهي أيضا فرنسية من أصل لبناني، على فوز معلوف بالقول إن فوزه يحمل "رمزية رائعة لجميع الناطقين بالفرنسية في العالم".

وأضافت لدى وصولها إلى مقر الأكاديمية بعد الانتخابات: "إنه اختيار ممتاز، كاتب عظيم، ورجل أخوة وحوار وتهدئة".

وسيتعين على معلوف، الأمين العام الدائم الجديد، التعامل مع مسألتين ملحتين تشغلان الأكاديمية الفرنسية، أولهما الشؤون المالية، حيث تعاني المؤسسة التي تدير شؤونها بناء على الهبات من وضع مالي حساس.

والمسألة الثانية مرتبطة بجاذبية المؤسسة، والتي تتمثل في محاولة إدخال مزيد من العناصر الشابة والنساء إليها. وثمة الآن 5 مقاعد شاغرة في الأكاديمية الفرنسية لكن هناك صعوبة واضحة في انتخاب أعضاء أصغر سنا، بحسب فرانس برس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير لبناني أمين معلوف لبنان فرنسا أمين معلوف الاكاديمية الفرنسية تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شاهد.. تجربة فريدة لحراس مرمى لانس مع الشرطة الفرنسية

أمضى حراس مرمى فريق لانس متصدر ترتيب الدوري الفرنسي لكرة القدم يوما كاملا مع قوات الدرك الوطني في مدينة أراس شمال البلاد.

وتهدف هذه المبادرة التي دبرها النادي سرا إلى إخراج الحراس من منطقة راحتهم وتعريضهم لنوع مختلف من الضغط عن ذلك الذي يواجهونه في ملعب كرة القدم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المغربي قنطاري مدربا لنانت الفرنسيlist 2 of 2شاهد.. موناكو يحقق فوزا ثمينا على سان جيرمان بالدوري الفرنسيend of list

وسمح مدرب حراس المرمى في النادي، سيدريك بيرثيلين، لنفسه بكذبة بيضاء صغيرة، حيث أبلغ الحراس وهم: روبن ريسر، وريجيس جورتنر وإيلان جوردران وآدم ديلبلاس بأنهم سيقضون وقتا ممتعا في لعب البادل.

وقالت قائدة سرب سرية الدرك في أراس ليز مارجينست، الهدف من وجود حراس فريق لانس: "اختبار قدرتهم على ضبط النفس وإدارة الضغوط. سندفعهم برفق للخروج من منطقة راحتهم".

ليست هذه المرة الأولى التي يتعاون فيها نادي لانس مع قوات الدرك، إذ سبق له تنفيذ العديد من المبادرات مع فرق الشباب.

حارس مرمى لانس الفرنسي روبن ريسر خاض تجربة فريدة مع الدرك الفرنسي (رويترز)لماذا حراس المرمى فقط؟

يقول فينسنت هودارت نائب رئيس فصيلة المراقبة والتدخل التابعة لقوات الدرك والمفاوض الإقليمي: "حارس المرمى هو خط الدفاع الأخير، ومثلنا، يستجيب للأحداث غير المتوقعة". ومثل رجال الدرك، يتعرض حراس المرمى للضغوط، ويحتاجون إلى تماسك الفريق، ويتعين عليهم التعامل مع حالة عدم اليقين".

بعد إرساء هذه الأسس النظرية، قام لاعبو لانس الخمسة بتطبيق مهاراتهم عمليا من خلال 5 تمارين مختلفة. ومن بين هذه التمارين، خضع روبن ريسر، الذي كان يرتدي قناعًا، لتدريبات بإشراف ضابط شرطة.

كان الموقف صعبا نظرا للعقبات العديدة التي واجهها، "الأمر برمته مريب! النمور الحمر هنا!"، هكذا صرخ لاعب ستراسبورغ السابق أمام أحد الأبواب.

وأضاف ريسر: "الشرطة موجودة لمساعدة الناس، ونحن موجودون لنمنحهم المتعة".

Petite séquence avec Robin Risser comme vous ne l’avez jamais vu ???????? pic.twitter.com/JuckI9IqL8

— Samuel Cogez (@SamuelCogez) December 10, 2025

إعلان

اضطر آدم ديلبلاس، البالغ من العمر 19 عاما، إلى التعامل مع شخص مُقاوم في الظلام. كان موقفا عصيبا، انتهى به المطاف باستخدام القوة لفتح الباب.

يقول ديلبلاس: "كانت تجربة جديدة تماما، أنا شخص يتحدث قبل أن يتصرف، حاولنا مناقشة الأمر ولكنْ كملاذ أخير لم يكن لدي خيار آخر، كنتُ أنفذ الأوامر".

بعد لحظات من التوتر، غادر حراس مرمى لانس الخمسة وهم في غاية السعادة بما قضوه في أراس: "لقد كانت تجربة رائعة"، أكد روبن ريسر.

وتابع: "لقد أتاحت لنا فرصة تقمص دور ضباط الشرطة ليوم واحد. وفيما يتعلق بالضغط النفسي على أرض الملعب، أشار اللاعب الدولي الفرنسي تحت 21 عاما إلى أن الشرطة "موجودة لمساعدة الناس، ونحن موجودون لتسليتهم. إنها مسؤولية مختلفة تماما"، وأوضح ذلك قبل أن يمازح زملاءه قائلا: "ربما يفقدون أعصابهم لو وضعناهم على أرض الملعب أمام 40 ألف متفرج".

مقالات مشابهة

  • أمين رابطة العالم الإسلامي: الرابطة الأممية في حاجة إلى نتائج ملموسة لترسيخ الصداقة بين الشعوب
  • الصحة العراقية تطلق برنامج ثقة المريض وأمان المجتمع بالشراكة مع سانوفي الفرنسية
  • العشوائية تبتلع ملايين المنحة الفرنسية 
  • عبد العاطي يعرب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر
  • شاهد.. تجربة فريدة لحراس مرمى لانس مع الشرطة الفرنسية
  • اليونسكو: انتخاب الجزائر نائبا لرئيس الدورة الحكومية الدولية القادمة لصون التراث الثقافي غير المادي
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • عاجل.. إعادة انتخاب بن سُليّم على رأس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)
  • هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية
  • وزير الصحة يشرف على افتتاح المؤتمر الأول للأكاديمية العربية لأمراض الحساسية والربو والمناعة