أبوظبي في 29 سبتمبر / وام / دعت معالي مريم بن محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة دول مجلس التعاون الخليجي على التوقيع على إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، ودعم توجهات الإمارات خلال مؤتمر الأطراف COP28 نحو تعزيز نظم الغذاء في مواجهة تغير المناخ وخفض الانبعاثات العالمية والمساهمة في القضاء على الجوع في العالم.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليها في الاجتماع الوزاري الرابع والثلاثين للجنة التعاون الزراعي والأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك أمس بمقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول الخليج العربي في العاصمة العمانية مسقط برئاسة معالي سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العماني.

وخلال كلمتها، قالت معاليها: "تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر المقبل، ونسعى إلى جعله أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً وتأثيراً في خلق مستقبل مستدام لشعوب العالم من خلال الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ على أرض الواقع. وسيوفر لنا هذا المؤتمر فرصة كبيرة لإبراز جهودنا الخليجية المشتركة في مكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة والطبيعة أمام العالم".

وأكدت معاليها أن دولة الإمارات حريصة على لعب دور عالمي مؤثر من خلال "برنامج مؤتمر الأطراف COP28 للنظم الغذائية والزراعة" من أجل حشد دول العالم للتوقيع على "إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي. وقالت معاليها: "نهدف من خلال هذا الإعلان الأول من نوعه في العالم إلى تعهد الدول بالاستثمار في أنظمة مستدامة وأكثر فاعلية تحقق عدة أهداف جوهرية من بينها تقليل البصمة الكربونية لمنظومة الغذاء التقليدية التي تتسبب حالياً في حوالي ثلث الانبعاثات العالمية، بجانب تقليل استهلاك الموارد الطبيعية من المياه. بالإضافة إلى ضمان إنتاج غذائي مستدام ووفير يساهم في حل مشكلة الجوع في العالم التي خلفت ورائها حوالي (783) مليون شخص عانوا من الجوع العام الماضي وحده".

وأشارت معاليها إلى أن الإمارات أرسلت النسخة الأولية من الإعلان إلى جميع الوزراء المعنيين في العالم عبر القنوات الدبلوماسية، وحرصت على إرساله إلى معالي الوزراء المعنيين في دول مجلس التعاون الخليجي لإبداء الملاحظات، تمهيداً لصياغة النسخة النهائية من الإعلان وإرساله إلى مختلف قادة العالم وعلى رأسهم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي للتوقيع عليها أوائل أكتوبر المقبل.

وقالت معاليها: "نرى في دولة الإمارات أن إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي يتناسب تماماً مع توجهاتنا في المنطقة ويساهم في حل تحدياتنا الغذائية المشتركة. فنحن جميعاً نتشارك نفس التحديات، وهي شح المياه والبيئة الصحراوية ونقص الأراضي الصالحة للزارعة. لذلك ندعو الدول الأعضاء إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح مساعينا من خلال هذا الإعلان ونتخذ كعادتنا صفاً واحداً لمواجهة تحدياتنا المشتركة ونحقق النجاح".

وتطرقت معاليها إلى جهود دولة الإمارات في تعزيز أمنها الغذائي من خلال الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، بالإضافة إلى جهود الحد من فقد وهدر الغذاء من خلال مبادرة "نعمة"، التي تهدف الإمارات من خلالها إلى الحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول عام 2030.

كما أشارت إلى العديد من المشاريع الرائدة في مجال الزراعة الحديثة والأمن الغذائي القائم على الابتكار في مختلف إمارات الدولة.

وتوجهت معالي مريم المهيري خلال كلمتها بالشكر إلى سلطنة عمان على رئاسة اجتماعات الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لهذا العام، واستضافة الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية لهذا الاجتماع، مشيدة في الوقت نفسه بدور الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة السابقة في التنسيق المشترك والعمل لضمان التكامل الخليجي وتحقيق الأهداف المشتركة.

رضا عبدالنور/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخلیجی دولة الإمارات فی العالم من خلال

إقرأ أيضاً:

«مجرى» و«التغير المناخي» يبحثان مستقبل البيئة الذكية

استضاف «مجرى - الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية»، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، فعالية جديدة ضمن سلسلة «مختبر الأثر» تحت عنوان «بيئة ذكية ومجتمعات مزدهرة»، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء وممثلي الجهات الحكومية والخاصة لمناقشة أحدث التطورات والحلول في مجالات العمل المناخي والاستدامة في دولة الإمارات.
وأكدت المهندسة أمل عبد الرحيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار، أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في صياغة السياسات والحلول العملية لضمان مستقبل أكثر استدامة، مشيرةً إلى أن الشراكة مع «مجرى» تُمثّل محطة محورية في جهود الوزارة لتحقيق الأمن البيئي والغذائي المستدام.
ونوهت سارة شو، المدير التنفيذي لـ «مجرى»، بالدور المحوري الذي يؤديه الصندوق في تعزيز الحوكمة البيئية والاجتماعية، ودعم الأجندة الوطنية الخضراء 2030، عبر مبادرات نوعية بالتعاون مع القطاع الخاص.
وتضمنت الجلسة طاولات مستديرة ناقشت أربعة محاور رئيسية هي: الحوكمة البيئية والامتثال، والزراعة المستدامة، والتنوع البيولوجي، والسياحة البيئية، حيث ركز المشاركون على استعراض التحديات والإنجازات، وبلورة رؤى موحدة لمبادرات عالية التأثير تستند إلى أفضل الممارسات العالمية.
شارك في الفعالية ممثلون عن شركات ومؤسسات رائدة، حيث رسّخت الفعالية مكانة الإمارات كمركز إقليمي للحوكمة البيئية والممارسات المستدامة.
(وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء تجارة «البريكس» في البرازيل
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء إسكان «التعاون» في الكويت
  • انطلاق فعاليات منتدى التعاون الإعلامي لدول منظمة شنغهاي 2025
  • 30 طالباً في منافسات الأولمبياد الخليجي للروبوت
  • «مجرى» و«التغير المناخي» يبحثان مستقبل البيئة الذكية
  • الإمارات تشارك في منتدى “ساجارماثا سامباد” لتعزيز العمل المناخي والدبلوماسية المائية والشراكات في مجال الطاقة النظيفة
  • العربية للتصنيع والزراعة توقعان اتفاقًا في مجال التصنيع الزراعي وحماية البيئة
  • مدن تنموية متكاملة.. مدبولي: الدلتا الجديدة قائمة على النظم الحديثة في الزراعة والصناعة
  • السيسي يوجه الوزراء والقطاع الخاص: "تكاتفوا لإنجاح المشروع الزراعي القومي"
  • “الإمارات للصناعات الغذائية” تستعرض منظومتها الإنتاجية خلال “اصنع في الإمارات”