تقرير أمريكي: تلاعب الصين بوسائل الإعلام يهدد الحريات العالمية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يقول تقرير أمريكي إن تلاعب الصين بوسائل الإعلام يهدد الحريات العالمية يمكن أن تؤدي الرقابة وجمع البيانات وشراء وسائل الإعلام الأجنبية إلى "انكماش حاد" في حرية التعبير.
وبحسب التقرير تتلاعب الصين بوسائل الإعلام العالمية من خلال الرقابة وجمع البيانات والشراء السري لمنافذ الأخبار الأجنبية، وفقًا لتقرير جديد صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، والذي حذر من أن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى "انكماش حاد" في حرية التعبير العالمية.
ووجد التقرير أن بكين أنفقت مليارات الدولارات سنويا على جهود التلاعب بالمعلومات، بما في ذلك عن طريق الاستحواذ على حصص في وسائل الإعلام الأجنبية من خلال "الوسائل العامة وغير العامة"، ورعاية المؤثرين على الإنترنت وتأمين اتفاقيات التوزيع التي تروج لمحتوى الحكومة الصينية غير المسمى.
وتفرض وسائل الإعلام الحكومية الصينية رقابة على نفسها بعد تسليط الضوء على قصيدة عن القادة الفاسدين
ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق. وفي يوليو الاضي ردت بكين على بيان حلف شمال الأطلسي الذي اتهمها بسياسات قسرية ونشر معلومات مضللة، بالقول إن البيان تجاهل الحقائق الأساسية، وتعمد تشويه سمعة الصين وشوه سياساتها.
ويأتي التقرير الأمريكي وسط جدل حول جهود الصين في السنوات الأخيرة لتوسيع البصمة العالمية لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها حكومتها، خاصة مع اشتداد المنافسة الجيوسياسية بين بكين وواشنطن. وسعى القادة الصينيون إلى مكافحة الصور السلبية للصين التي يشعرون أنها تنشرها وسائل الإعلام العالمية.
نقلًا عن التقارير العامة و"المعلومات الحكومية المكتسبة حديثًا"، قال مركز المشاركة العالمية التابع لوزارة الخارجية إن بكين أنشأت نظامًا بيئيًا معلوماتيًا خاصًا بها من خلال اختيار النخب السياسية والصحفيين الأجانب. كما استثمرت في شبكات الأقمار الصناعية وخدمات التلفزيون الرقمي في المناطق النامية التي تعطي الأولوية للمحتوى الإعلامي المدعوم من الدولة الصينية.
وقال التقرير: "إذا لم يتم التحقق من جهود بكين، فقد تؤدي إلى... انكماش حاد في حرية التعبير العالمية".
على الرغم من الموارد غير المسبوقة المخصصة للحملة، واجهت بكين "نكسات كبيرة" عندما استهدفت الدول الديمقراطية بسبب وسائل الإعلام المحلية وضغوط المجتمع المدني، وفقًا للتقرير، الذي تم إعداده بموجب تفويض من الكونجرس لتوضيح تفاصيل التلاعب بمعلومات الدولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تقرير أمريكي الصين الحكومية الصينية وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن إثر الغارات التي استهدفت موانئ الحديدة
حذر تقرير أممي من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة الغارات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت موانئ الحديدة.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي إن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال حرجاً، مع ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من صعوبة في تأمين حاجتها من الغذاء.
وأضاف وعلى الرغم من التحسن المؤقت الذي طرأ خلال شهر مارس/آذار بسبب شهر رمضان، فإن وضع الأمن الغذائي في اليمن يظل حرجاً، مع تدهور كبير شهدناه خلال العام الماضي.
وأكد أن أحدث بيانات رصد الأمن الغذائي التي أصدرها برنامج الأغذية العالمي، تظهر أن 57% من الأسر التي شملها الاستطلاع لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.
وأشار إلى أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء كان أعلى بنسبة 25% في مارس الماضي، كما ارتفعت مستويات الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء) بنسبة 12 % على أساس سنوي.
وأفاد في حين يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، فإن تخفيضات التمويل غير المتوقعة تعرض قدرة برنامج الأغذية العالمي على مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للخطر.
وطبقا للتقرير الأممي فإن البرنامج اضطر إلى وقف سحناته في مناطق سيطرة الحوثيين، مما أدى إلى تعطيل توفير المساعدات الغذائية والتغذوية.
ولفت إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت موانئ الحديدة في أبريل ومايو، تسببت بأضرار جسيمة في البنية التحتية للموانئ. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي نتيجة انخفاض القدرة على استقبال البضائع الإنسانية والتجارية.