معهد أمريكي : الرياض تعترف بحكومة صنعاء والامارات منزعجة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
وقال معهد "ريسبونسبل ستيتكرافت" الأمريكي إن المحادثات جاءت بعد توقف دام 5 أشهر في مفاوضات السلام منذ الجولة الأخيرة من المفاوضات اليمنية السعودية التي تيسرها سلطنة عمان ، والتي جرت بصنعاء في أبريل/نيسان الماضي، وأن مسؤولين سعوديين قالوا، في 20 سبتمبر/أيلول، إنها أسفرت عن "نتائج إيجابية".
المقال الذي نشره المعهد للرئيس التنفيذي لشركة تحليلات الخليج "جورجيو كافيرو" أكد أن المحادثات الأخيرة توفر المزيد من الأمل في هدنة مستدامة بين صنعاء والرياض، والتي ستكون ضرورية لتحقيق سلام دائم في اليمن، لكنه أشار إلى أن المخاوف لا تزال قائمة من أن يؤدي اتفاق السلام النهائي بين الطرفين إلى تجدد الحرب بين قوات صنعاء والفصائل الأخرى .
وذكر المعهد أن في الرياض، التقى وفد صنعاء بوزير الدفاع السعودي الأمير، خالد بن سلمان، الذي أشار إلى ممثلي الحوثيين الزائرين باسم "وفد صنعاء"، بدلاً من جماعة "أنصار الله".. ومع ذلك يبدو أن مثل هذه المصطلحات تشير إلى اعتراف الرياض بأن صنعاء تدير بالفعل حكومة، ما يؤكد رغبة السعودية المتزايدة في إيجاد تسوية مؤقتة مع القوة القوية التي عززت سلطتها بشكل فعال في شمال اليمن.
وأفاد أنه قد تم التشهير بأنصار الله منذ فترة طويلة في وسائل الإعلام السعودية، لذا فإن إزالة الإشارات إليهم يبدو أنها تهدف إلى إزالة وصمة العار عن المحادثات وتجنب أي فكرة عن التنازل السعودي" .. ورغم التقدم الأخير، لم يتوصل وفد صنعاء والسعوديون بعد إلى هدنة دائمة، وستكون هناك حاجة إلى المزيد من العمل.. ولا تزال هناك 4 قضايا حساسة على الأقل دون حل.
وأورد "ريسبونسابل"أن القضية الأولى: تتمثل في دفع رواتب موظفي القطاع العام في الشمال اليمني، الذي تسيطر عليه حكومة صنعاء، حيث يعيش حوالي 80 في المئة من سكان اليمن .
وأضاف أن القضية الثانية : توزيع عائدات النفط والغاز الوطنية في اليمن، إذ ستحصل حكومة صنعاء على حصتها التي كانت تطالب بها لفترة طويلة، "أو لن يسمحوا بمواصلة تصدير النفط والغاز بسلام".. كما أن القضية الثالثة: تتعلق بمطالب صنعاء بأن يسمح السعوديون بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي دون قيود، بالإضافة إلى المطارات الأخرى في اليمن والموانئ البحرية في البلاد.
مشيراً إلى أن القضية الرابعة: تتعلق بوصول حكومة صنعاء إلى الأموال في البنك المركزي اليمني في عدن .. وقد تناولت محادثات الرياض كيفية إعادة توحيد البنك المركزي، سواء في اليمن أو ربما في بلد آخر مثل عمان أو الأردن.
معهد ستيتكرافت رأى ان هناك ما هو أكبر من الصراع اليمني السعودي في الحرب اليمنية، فهناك العديد من الصراعات الأخرى في البلاد التي تتطلب العمل الجاد لحلها..وأضافت: "إذا لم تعد حكومة صنعاء في مواجهة أي تهديد عسكري من السعودية، فقد يشعرون بالقدرة على تعزيز تفوقهم محليًا للحصول على المزيد من الأراضي والموارد والقوة السياسية".
وفي هذا الصدد، أن المجلس الرئاسي اليمني، الضعيف والهش، لم يشارك في المحادثات ، ولا الإمارات، وأن هناك دلائل على أن أبو ظبي "منزعجة للغاية" من استبعادها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حکومة صنعاء أن القضیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عاجل| ترامب يقترح مسارًا جديدًا مع إيران ويعلن انفتاحًا أمريكيًا على سوريا ولبنان خلال منتدى الرياض
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات المفاجئة خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي المنعقد في العاصمة الرياض. وجّه ترامب رسائل مباشرة إلى عدد من الملفات الساخنة في الشرق الأوسط، أبرزها العلاقات المتوترة مع إيران، والوضع في سوريا، والدعم الأمريكي المحتمل للبنان، في خطوة تعكس محاولات الإدارة الأمريكية لإعادة ضبط سياستها الخارجية تجاه قضايا المنطقة.
جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية تدهورًا متصاعدًا بفعل العقوبات الاقتصادية، بينما تظهر مؤشرات على تغير محتمل في الموقف الأمريكي من الأزمة السورية، يتجلى في لقاء مرتقب هو الأول من نوعه بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع.
كما لم يغفل ترامب الإشارة إلى لبنان، حيث أعرب عن استعداد واشنطن لدعم مسار اقتصادي وتنموي يعزز استقراره الإقليمي.
مسار جديد مع إيران رغم العقوبات
قال ترامب إن الولايات المتحدة "ترغب في فتح صفحة جديدة مع إيران"، مقترحًا ما وصفه بـ "مسار جديد وأفضل نحو مستقبل مأمول".
وتأتي هذه التصريحات رغم التصعيد المستمر بين واشنطن وطهران عقب فرض حزمة عقوبات أمريكية جديدة، ما دفع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى الرد قائلًا إن هذه الإجراءات "ليست بناءة" ولا تساعد في إطلاق حوار جاد بين الطرفين.
دعم أمريكي للبنان وتنمية اقتصادية محتملة
في كلمته، أبدى الرئيس الأمريكي استعداد بلاده لمساعدة لبنان على "بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه"، في إشارة واضحة إلى الضغوط الأمريكية المتزايدة على دور حزب الله الإقليمي، وسعي واشنطن لإضعاف نفوذه من خلال المسارات الاقتصادية والدبلوماسية.
الانفتاح على سوريا ولقاء مرتقب مع أحمد الشرع
أطلق ترامب إشارات بالغة الدلالة تجاه الأزمة السورية، حين عبّر عن أمله في أن "تنجح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار".
وفي خطوة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيعقد اجتماعًا رسميًا مع نظيره السوري أحمد الشرع، يوم الأربعاء، على هامش المنتدى.
ويعد هذا اللقاء مؤشرًا على تحول في نهج واشنطن، ويفتح باب التكهنات بشأن مرحلة سياسية جديدة في الملف السوري.