انتخابات برلمانية مصيرية في سلوفاكيا.. لماذا يتخوف الغرب من نتائجها؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بدأ الناخبون في سلوفاكيا الإدلاء بأصواتهم اليوم السبت، في انتخابات برلمانية تشهد منافسة محتدمة بين رئيس الوزراء السابق اليساري روبرت فيتسو الذي تعهد بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة، والأحزاب الليبرالية المؤيدة للغرب.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا وينتهي التصويت في الساعة العاشرة مساء.
ويحسب استطلاعات الرأي فإن الحزبين المتنافسين متقاربان حيث يتوقع المتوقع أن يحصل الفائز على أول فرصة تشكيل حكومة تقوم مقام حكومة تصريف الأعمال التي تدير البلاد البالغ نسمة منذ مايو/ أيار الماضي
وذكرت رويترز أن نجاح زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي "SMER"، روبرت فيتسو بتشكيل الحكومة، سيدفع نحو انضمام سلوفاكيا إلى المجر في تحدي الإجماع الأوروبي على دعم أوكرانيا في وقت يتطلع في الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على وحدته في معارضة الغزو الروسي.
ووفقا للوكالة، فإن فوز فيستو سيزيد عدد الدول التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي سابقا، في الشرق وباتت اليوم تديرها حكومات تعادي علنا الليبرالية.
وأضافت أن فوز فيستو إلى جانب حزب القانون والعدالة القومي البولندي الذي يخوض أيضا انتخابات الشهر المقبل، لكن بولندا لا تزال مؤيدة لأوكرانيا، سيمثل مشكلة لأوروبا.
وفي حال تشكيل الحكومة بقيادة حزب سلوفاكيا التقدمية، ستواصل البلاد نهجها الحالي في السياسة الخارجية مع الحفاظ على الدعم القوي لأوكرانيا ووضع الدولة في معسكر ليبرالي ومؤيد للاندماج في الاتحاد الأوروبي بشأن مسائل مثل تصويت الأغلبية لانتهاج سياسات مرنة وصديقة للبيئة.
ولا يتوقع أن يفوز حزب فيتسو "اتجاه-الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكي" ولا حزب سلوفاكيا التقدمية بقيادة نائب رئيس البرلمان الأوروبي ميخال شيمتشكا بالأغلبية، يعني أن الحكومة المستقبلية من المرجح أن تعتمد على نتائج أكثر من ستة أحزاب صغيرة تتنوع بين التيارات الليبرالية إلى اليمينية المتطرفة.
ومن المتوقع أن يأتي الحزب النتمي لتيار يسار الوسط بزعامة بيتر بليجريني، وهو عضو سابق في حزب "اتجاه-الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكي" وتولى رئاسة الوزراء بين 2018 و2020، في المركز الثالث وربما يكون صانع الملوك. وأبقى خياراته مفتوحة لكنه قال الأسبوع الماضي إن حزبه يميل إلى فيتسو.
واستغل فيتسو حالة السخط من ائتلاف يمين الوسط المتشاحن الذي انهارت حكومته العام الماضي ما عجل بهذه الانتخابات التي تجرى قبل نحو ستة شهور من موعدها.، واق رويترز.
وتتوافق آراء فيتسو المؤيدة لروسيا مع المزاج العام في المجتمع السلوفاكي الذي طالما كان يميل نسبيا إلى روسيا. وساعدت في إذكاء هذه المشاعر الروايات المؤيدة لروسيا والمعلومات المضللة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ونقلت الوكالة عن خبير علم الاجتماع ميخال فازيتشكا قوله، إن "فيتسو استفاد من كل ذلك القلق الناتج عن جائحة كورونا وحرب أوكرانيا ومن الغضب المنتشر في سلوفاكيا في السنوات الثلاث الماضية".
وسبق أن تعهد فيتسو بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا والسعي من أجل محادثات السلام، وبحسب رويترز فإن هذا نهج قريب من سياسة الرئيس المجري فيكتور أوربان لكن ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها الذين يقولون إن هذا سيؤدي فقط إلى مساعدة روسيا، حيث سبق أن انتقد العقوبات المفروضة على موسكو ودافع عن حق النقض للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتشهد سلوفاكيا أكبر عجز في الموازنة بمنطقة اليورو يصل إلى سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وقال محللون ودبلوماسيون لرويترز إن البلاد في حاجة ماسة إلى تمويل التحديث والتعافي من الاتحاد الأوروبي، ولهذا فإن أي حكومة ستفكر جيدا قبل الدخول في صراع مع بروكسل حول قضايا مثل سيادة القانون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سلوفاكيا موسكو أوروبا موسكو اوكرانيا سلوفاكيا انتخابات تشريعية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
لماذا حصلت قمر الوكالة بائعة أدوات التجميل على حكم بالحبس والغرامة ؟
جاء حكم المحكمة بحبس “التيك توكر” شوق. م، المعروفة إعلاميًا باسم قمر الوكالة، 6 اشهر وكفالة 5 آلاف جنيه وغرامة 100 آلف جنيه ومصادرة الهاتف المحمول الخاص بها ليثير التساؤل حول أساب الحكم.
وجاء الحكم على خلفية اتهامها بنشر وبث مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء ومشاهد منافية للذوق العام.
تفاصيل الواقعة
كشفت التحريات الأولية أن المتهمة، وهي بائعة أدوات تجميل بمنطقة بولاق أبو العلا، اعتادت الظهور عبر بث مباشر على تطبيقات التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجات تجميل مغشوشة ومجهولة المصدر، وتهدف من وراء ذلك إلى تحقيق نسب مشاهدة عالية وأرباح مالية.
وأوضحت التحقيقات أن “قمر الوكالة” كانت تُظهر منتجاتها في مقاطع مصورة تتضمن عبارات خارجة ومشاهد غير لائقة، ما أثار موجة من البلاغات ضدها، انتهت بصدور قرار من النيابة العامة بضبطها وإحضارها.
اعترافات المتهمة
وأثناء التحقيقات، أقرت المتهمة بأنها كانت تبيع منتجات تجميل مقلدة بأسعار منخفضة في سوق الوكالة، مؤكدة: “كنت بأكل عيش”.
وأضافت أنها بدأت في بث مقاطع فيديو للترويج لمنتجاتها بناءً على طلب عدد من الزبائن والمتابعين، وأن هدفها كان الشهرة وزيادة المبيعات، دون نية الإساءة أو مخالفة القانون.
بيان وزارة الداخلية
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن القبض على “قمر الوكالة” جاء بعد تعدد البلاغات ضدها بتهمة إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر محتوى غير لائق لتحقيق أرباح مالية، مشيرة إلى أنه تم ضبطها في منطقة إمبابة، وبمواجهتها أقرت بما نُسب إليها.
من هي قمر الوكالة؟
الاسم الحقيقي للمتهمة هو شوق، وهي من مواليد منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، وبدأت نشاطها عام 2022 ببيع مستحضرات تجميل بأسعار زهيدة داخل سوق وكالة البلح.
واكتسبت شهرتها من خلال فيديوهات ترويجية طريفة انتشرت على مواقع التواصل، واشتهرت بجملتها الشهيرة: “منتجاتي أوريجينان”.
غير أن شهرتها تحولت إلى أزمة قانونية بعد ضبطها في مايو 2022 بتهمة ترويج منتجات تجميل مغشوشة تسببت في أضرار صحية لعدد من السيدات، وتم وقتها إخلاء سبيلها بكفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه.
إعادة ضبطها
ورغم ذلك، عادت المتهمة للنشاط مجددًا على الإنترنت، ما أدى إلى ضبطها مرة أخرى في أغسطس 2025 بعد نشرها مقاطع وصفت بأنها “خادشة للحياء العام”، في واقعة جديدة أُحيلت على إثرها للمحاكمة أمام المحكمة الاقتصادية.