بدأ الناخبون في سلوفاكيا الإدلاء بأصواتهم اليوم السبت، في انتخابات برلمانية تشهد منافسة محتدمة بين رئيس الوزراء السابق اليساري روبرت فيتسو الذي تعهد بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة، والأحزاب الليبرالية المؤيدة للغرب.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا وينتهي التصويت في الساعة العاشرة مساء.

وستظهر المؤشرات الأولية بعد إغلاق صناديق الاقتراع على أن تعلن النتائج في غضون عدة ساعات.

ويحسب استطلاعات الرأي فإن الحزبين المتنافسين متقاربان حيث يتوقع المتوقع أن يحصل الفائز على أول فرصة تشكيل حكومة تقوم مقام حكومة تصريف الأعمال التي تدير البلاد البالغ نسمة منذ مايو/ أيار الماضي


وذكرت رويترز أن نجاح زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي "SMER"، روبرت فيتسو بتشكيل الحكومة، سيدفع نحو انضمام سلوفاكيا إلى المجر في تحدي الإجماع الأوروبي على دعم أوكرانيا في وقت يتطلع في الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على وحدته في معارضة الغزو الروسي.

ووفقا للوكالة، فإن فوز فيستو سيزيد عدد الدول التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي سابقا، في الشرق وباتت اليوم  تديرها حكومات تعادي علنا الليبرالية.

وأضافت أن فوز فيستو إلى جانب حزب القانون والعدالة القومي البولندي الذي يخوض أيضا انتخابات الشهر المقبل، لكن بولندا لا تزال مؤيدة لأوكرانيا، سيمثل مشكلة لأوروبا.

وفي حال تشكيل الحكومة بقيادة حزب سلوفاكيا التقدمية، ستواصل البلاد نهجها الحالي في السياسة الخارجية مع الحفاظ على الدعم القوي لأوكرانيا ووضع الدولة في معسكر ليبرالي ومؤيد للاندماج في الاتحاد الأوروبي بشأن مسائل مثل تصويت الأغلبية لانتهاج سياسات مرنة وصديقة للبيئة.

ولا يتوقع أن يفوز حزب فيتسو "اتجاه-الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكي" ولا حزب سلوفاكيا التقدمية بقيادة نائب رئيس البرلمان الأوروبي ميخال شيمتشكا بالأغلبية، يعني أن الحكومة المستقبلية من المرجح أن تعتمد على نتائج أكثر من ستة أحزاب صغيرة تتنوع بين التيارات الليبرالية إلى اليمينية المتطرفة.


ومن المتوقع أن يأتي الحزب النتمي لتيار يسار الوسط بزعامة بيتر بليجريني، وهو عضو سابق في حزب "اتجاه-الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكي" وتولى رئاسة الوزراء بين 2018 و2020، في المركز الثالث وربما يكون صانع الملوك. وأبقى خياراته مفتوحة لكنه قال الأسبوع الماضي إن حزبه يميل إلى فيتسو.

واستغل فيتسو حالة السخط من ائتلاف يمين الوسط المتشاحن الذي انهارت حكومته العام الماضي ما عجل بهذه الانتخابات التي تجرى قبل نحو ستة شهور من موعدها.، واق رويترز.

وتتوافق آراء فيتسو المؤيدة لروسيا مع المزاج العام في المجتمع السلوفاكي الذي طالما كان يميل نسبيا إلى روسيا. وساعدت في إذكاء هذه المشاعر الروايات المؤيدة لروسيا والمعلومات المضللة على شبكات التواصل الاجتماعي.

ونقلت الوكالة عن خبير علم الاجتماع ميخال فازيتشكا قوله، إن "فيتسو استفاد من كل ذلك القلق الناتج عن جائحة كورونا وحرب أوكرانيا ومن الغضب المنتشر في سلوفاكيا في السنوات الثلاث الماضية".



وسبق أن تعهد فيتسو بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا والسعي من أجل محادثات السلام، وبحسب رويترز فإن هذا نهج قريب من سياسة الرئيس المجري فيكتور أوربان لكن ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها الذين يقولون إن هذا سيؤدي فقط إلى مساعدة روسيا، حيث سبق أن انتقد العقوبات المفروضة على موسكو ودافع عن حق النقض للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتشهد سلوفاكيا أكبر عجز في الموازنة بمنطقة اليورو يصل إلى سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام. 

وقال محللون ودبلوماسيون لرويترز إن البلاد في حاجة ماسة إلى تمويل التحديث والتعافي من الاتحاد الأوروبي، ولهذا فإن أي حكومة ستفكر جيدا قبل الدخول في صراع مع بروكسل حول قضايا مثل سيادة القانون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سلوفاكيا موسكو أوروبا موسكو اوكرانيا سلوفاكيا انتخابات تشريعية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟

في عام 2024، بلغ عدد الأشخاص الذين لم يُسمح لهم بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من 120,000، وهو رقم بقي شبه ثابت منذ تفشي الجائحة، في وقت سجلت فيه حالات العودة الطوعية والقسرية ارتفاعًا بنسبة 20%. اعلان

سجّل عدد الأشخاص الذين تبيّن وجودهم غير القانوني داخل دول الاتحاد الأوروبي انخفاضًا بنسبة 27.4% خلال عام 2024، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن "يوروستات".

وأظهرت المعطيات أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا استأثرت بأكثر من نصف عدد الأجانب الذين وُجد أنهم يقيمون بشكل غير قانوني في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.

وقد سُجّلت نحو 57% من حالات الرفض عند المعابر البرية، أغلبها على الحدود البولندية والكرواتية والرومانية.

وتولت المعابر الجوية معالجة 39.8% من حالات الرفض، حيث أعادت فرنسا وحدها 7,800 شخصا.

أما على الحدود البحرية، فلم تتجاوز نسبة حالات الرفض 3.4% من الإجمالي، وسجّلت إيطاليا أعلى عدد من هذه الحالات داخل الاتحاد الأوروبي، تلتها فرنسا.

وقد تصدّر الأوكرانيون والألبان والمولدوفيون قائمة الجنسيات التي رُفض دخولها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024.

حاول معظم المواطنين الأوكرانيين الذين رُفض دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي العبور عبر الحدود البرية مع بولندا ورومانيا، دون أن يستفيد هؤلاء من نظام الحماية المؤقتة.

وقد رُفض دخول معظم المواطنين الألبان عند الحدود البرية مع كل من اليونان وكرواتيا وهنغاريا وليتوانيا، أو عبر المعابر الجوية والبحرية في إيطاليا.

وفي الوقت نفسه، رُفض دخول معظم المواطنين المولدوفيين عند الحدود البرية مع رومانيا وبولندا ولاتفيا.

وتعود حوالي 50% من حالات رفض الدخول إلى غياب غرض واضح أو ظروف إقامة مبررة، أو نتيجة عدم توفر تأشيرة أو تصريح إقامة ساري المفعول.

Relatedهو من أخطر طرق الهجرة في العالم: ماذا نعرف عن المسار البحري المحاذي لسواحل اليمن؟آلاف البولنديين يتظاهرون في وارسو ضد الهجرة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسيةهل تقود سياسات ستارمر للهجرة إلى تقليل الأعداد أم إلى خلق "جزيرة من الغرباء"؟عودة رعايا الدول الثالثة

ارتفع عدد مواطني الدول الثالثة الذين أُعيدوا إلى بلدانهم بنسبة 19.3% مقارنةً بالعام الماضي.

وكان الجورجيون من أكثر الجنسيات التي طالتها قرارات الإعادة في الاتحاد الأوروبي، إذ أُعيد 11,585 منهم إلى بلد ثالث.

وتبعهم كلّ من الأتراك (7,910)، ثم الألبان (7,810)، فالمولدوفيون (4,970).

اعلان

وقد بلغت نسبة العائدين طوعًا إلى بلدان ثالثة 53.8%، في حين بلغت نسبة من أُعيدوا قسرًا 46.2%.

في الدنمارك وليتوانيا ولاتفيا وتشيكيا، تجاوزت نسبة المواطنين العائدين طوعًا من دول ثالثة 90%. أما إيطاليا، فكانت الدولة الوحيدة التي سجّلت جميع حالات الإعادة على أنها قسرية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ثلاثي ناري في انتخابات مصيرية.. من هو رئيس كوريا الجنوبية القادم؟
  • هل ينفذ الاتحاد الأوروبي عقوباته التجارية على إسرائيل أم سينزلق نحو التهميش؟
  • مستشارة الاتحاد الأوروبي والناتو: دعم ألماني لأوكرانيا بما يشكل ضغطا على روسيا
  • كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟
  • لماذا استعان اتحاد الكرة بمحمود فايز؟.. تفاصيل
  • ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يدين استمرار العنف الممنهج الذي تمارسه حركة 23 مارس ضد المرأة بالكونغو
  • الدايري: أحداث طرابلس فرصة مهمة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية
  • ليس حسام حسن.. من المدرب الذي سيقود منتخب مصر في كأس العرب؟
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب