الفريدو.. عندما تُوقع كتابات مصطفى محمود بتوقيع عمرو ياسين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
عندما يقرر كاتب وسيناريست تحويل رواية إلى فيلم نعتبرها مجازفة خطيرة خاصة عندما يكون ليس الكاتب الأصلي للرواية.
وينتظر المشاهدين والنقاد هذا العمل الفني بمنتهى الحماس والترصد، فهل سينجح السيناريست في تحويل رواية لعمل فني على نفس مستوى العمل الأدبي ؟
عمرو محمود ياسين يبدع في ألفريدو:
وهذا ما فعله عمرو ياسين مؤخرًا من تحويل رواية ٥٥ مشكلة حب، للكاتب الكبير مصطفى محمود، إلى عمل درامي والذي بدأه بقصة الفريدو.
ردود الأفعال على مسلسل ألفريدو:
بعد عرض اول حلقة من مسلسل الفريدو اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من الاعجاب بالمسلسل واداء ابطاله وانهالت الاشاداتعلى قدرة عمرو ياسين على تحويل عمل أدبي بهذه الأهمية إلى عمل درامي بجودة لا تقل عن الرواية.
فمسلسل الفريدو يشبه سيمفونية انسانية لابن الأخ الذي يضحي بمستقبله وحلمه من أجل البقاء بجانب عمته التي أصيبت بمرضالزهايمر.
مباراة تمثيلية بين الهام شاهين وأحمد فهمي:
فنرى الثنائي الهام شاهين وأحمد فهمي يبدعون في الشخصيات التي يقدمونها "سوسو وفريد"، ومن المؤكد ان الهام شاهين هي أفضلمن يبدع بالدراما لكن بـ "ألفريدو" استطاعت ان تلمس قلوب المشاهدين وتبكينا وتجعلنا نتأثر ونفكر ماذا يشعر مريض الزهايمر؟
ونرى في أحمد فهمي مثال الابن أو القريب الذي نتمناه حينما يمضي بنا العمر ونصبح لا نستطيع العيش لحالنا.
ومن المؤكد أيضًا أن دور دكتور فريد سيكون من الأدوار الأكثر لمعانًا في مشوار أحمد فهمي.
عمرو محمود ياسين يحطم قيود الدراما:
اما عن الكاتب عمرو محمود ياسين فدائمًا ما يفاجئنا بأعمال مبهرة يتابعها الملايين ويتعلق بها وتخلد مثلما نشاهد حتى الآن نصيبيوقسمتك بجميع أجزائه.
ويذكر لعمرو ياسين إنه أول من فتح الباب لدراما الحلقات القليلة أو "دراما الحواديت" فقبل نصيبي وقسمتك لم نرى مسلسلًا اقل من ٣٠حلقة وبعدها فتح عمرو ياسين الباب للمؤلفين بالعمل على مسلسلات درامية من ٥ حلقات و١٠ و١٥ وحطم قيود الـ٣٠ حلقة.
تفاصيل مسلسل ألفريدو:
مسلسل ألفريدو يدور في اطار اجتماعي وهو من بطولة الهام شاهين، أحمد فهمي، ندا موسى، ايمان السيد، عابد عناني سيناريو وحوار عمرو محمود ياسين واخراج عصام نصار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ألفريدو الزهايمر مواقع التواصل الاجتماعي مصطفى محمود إلهام شاهين عمرو ياسين ندا موسى محمود ياسين عمرو محمود ياسين مسلسل ألفريدو عمرو محمود یاسین الهام شاهین عمرو یاسین
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة يوسف شاهين.. المخرج المتمرد الذي ألهم أجيالا من السينمائيين والنقاد
تحلّ اليوم، الأحد 27 يوليو، الذكرى السابعة عشرة لرحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، أحد أبرز أعمدة السينما العربية وأكثرها تأثيرًا، الذي يظل حاضرًا بأفلامه وصوته المختلف في المشهد السينمائي العربي والدولي، لم يكتفِ بسرد الحكايات، بل استخدم الكاميرا أداة لمساءلة الواقع ومواجهة السلطة وطرح التساؤلات.
ذكرى وفاة يوسف شاهينولد يوسف شاهين في 25 يوليو 1926 بمدينة الإسكندرية، في بيئة جمعت بين الثقافات واللغات، ولتنعكس فيما بعد عن رؤيته السينمائية المنفتحة على العالم، والتساؤلات عن الهوية والانتماء.
تلقى تعليمه في كلية فيكتوريا، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة السينما والمسرح في معهد باسادينا بولاية كاليفورنيا، قبل أن يعود إلى مصر ليبدأ مسيرته الفنية بفيلم «بابا أمين» عام 1950 بطولة حسين رياض وماري منيب وفاتن حمامة، أخرجه ولم يكن عمره يتجاوز الـ24 عامًا.
يوسف شاهينكانت السينما بالنسبة لـ شاهين لم تكن مجرد وسيلة للمتعة أو التسلية، بل مؤمنًا بأن الفن موقف من الواقع يجب أن يصل إلى الجمهور من خلال الشاشة الكبيرة، وأن على الفن أن يطرح الأسئلة حين يصمت الجميع تنقّل بين الاجتماعي والسياسي والتاريخي.
جاءت أفلامه كأدوات اشتباك مع قضايا السياسة والمجتمع والهوية، مستخدمًا نظرته البصرية الفنية التي تمتاز بتفردها، وقدم أفلامًا لا تزال تُعد من كلاسيكيات السينما مثل: «باب الحديد، الأرض، الاختيار، الناصر صلاح الدين، العصفور».
رباعية الإسكندريةفي عام 1978، دخل يوسف شاهين مرحلة جديدة من مسيرته الإبداعية، عبر تقديمه ما عُرف بـ«رباعية الإسكندرية»، التي ضمت أفلام: «إسكندرية… ليه؟»، «حدوتة مصرية»، «إسكندرية كمان وكمان»، و«إسكندرية نيويورك»، وهي أعمال يستعرض فيها سيرته الذاتية وتحولات الحياتية بطابع فني، وطرح من خلالها تساؤلات وجودية حول الوطن والانتماء، والشرق والغرب، والذات والآخر.
وكان شاهين متمردًا وخاض اشتباكًا دائمًا مع السلطة، بكل تجلياتها: السياسية، والدينية، والاجتماعية، وفي فيلم «العصفور» 1972، الذي تحدث عن نكسة يونيو، حيث صور بصراحة مريرة الهزيمة النفسية التي سبقت نكسة يونيو، وفي فيلم «المهاجر» 1994 خطوطًا حمراء بتأويلات دينية أثارت جدلًا واسعًا.
إما في فيلمه «المصير» 1997، صور شاهين المعركة بين النور والظلام، مستخدمًا قصة الفيلسوف ابن رشد كمرآة للعصر الحديث، ووضع العقل، والتسامح، والانفتاح، في مواجهة الفكر المتطرف الذي يعادي الفنون والعقل معًا، عُرض الفيلم خارج المسابقة في مهرجان «كان» السينمائي، ونال إعجابًا واسعًا كرسالة ثقافية وسياسية ضد الإرهاب.
لم يكن شاهين مجرد مخرج يختار الممثلين لأداء أدوارهم، بل كان بمثابة أستاذ داخل البلاتوه، واكتشف العديد من النجوم مثل عمر الشريف، الذي انطلق إلى العالمية بعد مشاركته في «صراع في الوادي» 1954، أعطى الفرصة الأولى لهاني سلامة في «المصير»، ولخالد النبوي في «المهاجر»، كما أعاد تقديم نور الشريف بشكل مختلف في «حدوتة مصرية» لم يكن يتعامل مع الممثل كمؤدٍ بل كشريك في بناء الرؤية.
وفاة يوسف شاهينتوفي المخرج يوسف شاهين بسبب نزيف في المخ أدى إلى دخوله في غيبوبة، نُقل إلى باريس لتلقي العلاج، ثم عاد إلى القاهرة حيث توفي وهو في غيبوبة في مثل هذا اليوم عام 2008، عن عمر ناهز 82 عامًا.
رغم وفاته، لا تزال أفلام يوسف شاهين تُعرض في المهرجانات، وتُدرّس في معاهد السينما، وتُناقش في الندوات والأكاديميات، لم يتحول إلى اسم في التاريخ فقط، بل إلى مشروع فكري حي، يُلهم الأجيال الجديدة من السينمائيين، ويدفعهم إلى التفكير والتساؤل والخروج عن المألوف.
اقرأ أيضاً«يوسف شاهين الأستاذ».. مجدي أحمد علي يكشف عن رفض ليلى علوي مشهدا مثيرا
وفاة أرملة المخرج يوسف شاهين عن عمر يناهز الـ95 عاما
يسري نصر الله: تعلمت من يوسف شاهين ضرورة تحقيق المتعة في بيئة العمل