لجريدة عمان:
2025-05-31@17:48:47 GMT

العلم.. النور الذي يساعدنا على رؤية المستقبل

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

العلم.. النور الذي يساعدنا على رؤية المستقبل

في هذا العالم العجيب الذي نعيش فيه، وفي هذا الكون المليء بالأسرار، يبدو العلم ملاذنا الوحيد في محاولة فهم ما يدور حولنا، وفي فهم ذواتنا قبل كل شيء؛ ولذلك تبدو غريبة جدا محاولتنا إبعاد العلم جانبا والاتكاء على الأوهام التي تصنع في ظل غياب العلم والمعرفة.

العلم هو البوصلة التي نبحر بها في بحر المجهول، وهو المنارة التي تنير أعماق فهمنا المظلمة.

العلم في جوهره ليس مجرد مجموعة من الحقائق والنظريات، بل هو مجموعة متناغمة من الفضول والملاحظة والعقل، تتطور باستمرار.

وأهمية العلم تتجاوز حدود المختبرات والمجلات الأكاديمية، إنه النسيج الذي ينسج وجودنا اليومي، وهو عنصر حاسم في تطور حضارتنا. إن الدافع لدمج المبادئ العلمية والمعرفة في أساسيات حياتنا اليومية لم يكن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى في ظل التقدم الهائل والمتسارع الذي يشهده العالم من حولنا.

إن مسيرة التقدم التكنولوجي الحثيثة، التي يغذيها السعي وراء الفهم العلمي، تجلب إمكانيات رائعة وتحديات هائلة. والاكتشافات العميقة التي يقدمها العلم حول عالمنا لا غنى عنها في معالجة الأزمات المتعددة الأوجه التي تحاصرنا وتحاصر كوكبنا الهش، مثل تغير المناخ، والأوبئة، والموارد المتضائلة.

ودمج العلم في تفاصيل حياتنا اليومية يعني تعزيز المجتمعات، حيث المعرفة العلمية ليست ترفا بل ضرورة، مجتمع يكون فيه السعي وراء المعرفة هو القيمة الأساسية، ومن خلال تشرب المزاج العلمي، فإننا نضمن أن قراراتنا، الجماعية والفردية، لا تحكمها رياح العقائد والخرافات العابرة ولكنها ترتكز على العقلانية والأدلة.

علاوة على ذلك، فإن التقدير الدقيق للعلم يلهم شعوراً بالتواضع، ويحفز على إدراك وجودنا العابر في الحركة الكونية الكبيرة؛ فهو يشجعنا على النظر إلى ما هو أبعد من همومنا الضيقة وخلافاتنا العابرة، وعلى تعزيز الوحدة والتعاون في سعينا المشترك نحو التفاهم والتقدم.

هذه ليست دعوة واضحة للخبرة العالمية في تعقيدات ميكانيكا الكم أو الفروق الدقيقة في البيولوجيا الجزيئية، ولكنها بالأحرى نداء لمن يقدر الأدلة التجريبية والتفكير المنطقي، الذي ينظر إلى العالم بعقل نقدي وفضولي، ويقدر السعي وراء المعرفة باعتباره مسعى نبيلا.

ولا ينبغي لنا أن نتجاهل الآثار الهائلة المترتبة على إهمال العلم. الجهل هو الظل الذي يحجب نور الفهم المشع، وعندما يتم تجاهل العلم، فإن المجتمع يخاطر بالاستسلام لإغراء العلوم الزائفة والمعلومات المضللة، مما يضعف قدرتنا الجماعية على الخطاب العقلاني وحل المشاكل.

إن جعل العلم في جوهر حياتنا اليومية هو الذي سيهدينا إلى مستقبل غني بالمعرفة، مشبع بالحكمة، ومنعّم بالتنوير. لذلك لا خيار أمام كل المجتمعات بما في ذلك المجتمعات العربية غير اتخاذ العلم منارة تهدينا إلى طريق المستقبل وتنجينا من الكثير من الأوهام التي نعيشها وتساعدنا على فك الكثير من الرموز لحياة أفضل.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«الأعلى للجامعات» يوافق على إنشاء أول شركة استثمارية بجامعة سوهاج

أعلن الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، أن المجلس الأعلى للجامعات وافق في جلسته اليوم السبت ٣١ مايو ٢٠٢٥ برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى، على إنشاء شركة Sohag Venture Company - SV Co وهى أول شركة مملوكة للجامعة، تعمل كذراع تنفيذي لتسويق واستثمار المعرفة والابتكار داخل الجامعة وخارجها، وذلك تنفيذاً لتوجهات الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس السيسي نحو دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعزيز دور الجامعات فى تحقيق التنمية المستدامة من خلال ربط البحث العلمي بإحتياجات المجتمع وسوق العمل.

وأكد النعماني على أن فكرة إنشاء شركة استثمارية على أرض جامعة سوهاج جاءت فى إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز دورها التنموي والاقتصادي، حيث ستقوم الشركه بتسويق مخرجات البحث العلمى وخدمات الاستشارات، واستثمار الأصول الفكرية والتقنية للجامعة، بما يسهم فى دعم الإبتكار والتنمية الاقتصادي، وذلك طبقا لقانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار رقم 23 لسنة 2018، والذى يتيح للجامعات إنشاء شركات استنادًا إلى مخرجات البحث العلمي والابتكار.

وأضاف النعماني أن الشركة ستقدم حزمة من الأنشطة المتكاملة تشمل تسويق خدمات الاستشارات العلمية والفنية، تقديم حلول مبنية على المعرفة فى مجالات الطب، الزراعة، الصحة، البيئة، الصناعة، والتعليم، إدارة وتسويق مخرجات البحث العلمي والابتكار من خلال تسجيل البراءات، نقل التكنولوجيا، ترخيص الأفكار، وتأسيس الشركات الريادية، إدارة واستثمار الأصول البحثية والتقنية، بالاضافة إلى تأجير وتقديم خدمات بحثية متقدمة عبر المعامل المركزية والبنية التحتية المتاحة بالجامعة، إدارة واستثمار الأصول المعنوية، حماية الملكية الفكرية، وتطوير منتجات معرفية تشمل البرمجيات، المحتوى التعليمى ونماذج الأعمال.

مقالات مشابهة

  • من الظلام إلى النور… السوريون مُتفائلون بتوقيع اتفاقيات الطاقة ويُعلّقون الآمال على سرعة التنفيذ
  • ولي العهد.. رؤية ثاقبة وقيادة تصنع المستقبل”
  • «الأعلى للجامعات» يوافق على إنشاء أول شركة استثمارية بجامعة سوهاج
  • مستشفى النور يفتتح أول مركز متخصص في ضربات الشمس والإجهاد الحراري لخدمة الحجاج
  • أوقاف الغربية: افتتاح مسجد الغرابلى فى بسيون بعد تجديده| صور
  • رونالدو أم محمد صلاح.. من هو اللاعب الذي يرغب الأهلي المصري بضمه قبل كأس العالم للأندية؟
  • السيد القائد الحوثي: اقتحامات العدو شبه اليومية تهدف لطمس هوية المسجد الأقصى الإسلامية
  • ما الكمية اليومية المثلى من بذور الشيا للمساعدة في خسارة الوزن؟
  • عبدالله آل حامد: قيادتنا الرشيدة لا تكتفي بمواكبة المستقبل بل تصنعه بثقة واقتدار
  • أبوظبي تستضيف “ألعاب المستقبل 2025” في ديسمبر المقبل