التنمر المدرسي سرطان يهدد مستقبل الطلاب
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
مع بداية العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب إلى المدارس تبدأ بعض الظواهر السلبية في الانتشار مثل ظاهرة التنمر المدرسي التي تنشأ بين التلاميذ وبعضهم البعض، حيث تعد من أخطر الظواهر التي تسبب أذًى نفسيًا على الطالب.
بسبب التنمر .. كشف غموض مقتل مريض نفسي بالبلينا جامعة أسيوط تشهد إنطلاق ندوة توعوية"شعارنا في الجمهورية الجديدة..كلنا ضد التنمر"
حيث يتعرض بعض الأطفال في السنوات الأولى من المرحلة الدراسية للتنمر من زملائهم، أبرزها الزي المدرسي والتي عملت وزارة التربية والتعليم على توحيد الزي المدرسي للمرحلة الإبتدائية، وهو ما اعتبره العديد من أولياء الأمور وسيلة جيدة للحد من التنمر والسخرية بين الطلاب والتقليل من إهدار وقت المنافسة بين الطلاب القائمه علي التباهي والتفاخر.
التنمر المدرسيوفي السياق قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه مع بداية عودة الطلاب الى المدارس مرة أخرى تبدأ بعض الظواهر في الانتشار وخاصة تلك التى تنشأ نتيجة تفاعل التلميذ مع غيره من التلاميذ الاخرين في المدرسة.
وأضاف شوقي في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" من أخطر تلك الظواهر ذات التأثيرات السلبية على التلميذ هي ظاهرة التنمر، والتي تأخذ شكل الهجوم أو التهكم أو الايذاء سواء اللفظى أو غير اللفظى من تلميذ أو أكثر إلى تلميذ أخر.
وعن التأثيرات الضارة لظاهرة التنمر، قال الخبير التربوي، تظهر تأثيرات سلبية تضر الطالب المتنمر عليه منها فقدانه ثقته في ذاته، واهتزاز تقديره لنفسه، وفقدانه الولاء والانتماء للمدرسة، إضافة إلى الإحساس بالعجز النفسي في المدرسة، وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي، علاوة على كراهيته للمدرسة وللتعلم والتعليم، الأمر الذى قد يحتاج أوقاتا طويلة لمعالجة مثل تلك الأثار السلبية على الطفل.
الدكتور تامر شوقي الخبير التربويأسباب ظاهرة التنمر المدرسيوأوضح الدكتور تامر شوقي أسباب انتشار ظاهرة التنمر بين الطلاب خاصة طلاب المرحلة الإبتدائية، حيث قال ترجع ظاهرة التنمر إلى العديد من الأسباب مثل فقدان الأسرة لدورها في تربية الابناء على قيم احترام الأخر والالتزام. مشيرًا إلى أن من أهم الأسباب هي تقليد الطفل لوالديه في سلوكهما المتنمر على أقاربهم أو أصدقائهم أو جيرانهم، وتقليد الطفل لما يراه في تطبيقات التواصل الاجتماعى من سلوكيات تنمر وكذلك لما يراه في التمثيلات والأفلام.
وتابع: كما تتضمن أسباب التنمر أيضًا عدم اندماج الطفل في أى انشطة سواء رياضية أو فنية لتفريغ طاقاته بدلًا من توجيهها بالسلب نحو زملائه، وكذلك قيام بعض المعلمين بالتنمر أمامه على التلاميذ في المدرسة مما يدفع بعض الطلاب الى تقليدهم.
كيفية التعامل مع الطالب المتنمر
وذكر الخبير التربوي وأستاذ علم النفس والتقويم التربوي أنه من المهم التعامل بشكل تربوى ونفسي سليم مع الطالب المتنمر بهدف تعديل سلوكياته غير المرغوب فيها، ويمكن تحقيق ذلك من خلال بعض الاساليب مثل:
توعية الوالدين بضرورة أن يكونا نموذجا وقدوة للابناء في عدم التنمر .
الرقابة غير المباشرة للطفل لما يشاهده من محتويات عبر الانترنت.
عودة الأنشطة المدرسية لشغل وقت فراغ التلميذ.
اتخاذ عقوبات تجاه التلميذ المتنمر في المدرسة وإعلانها للجميع، ويمكن الاستعانة في ذلك بلائحة الانضباط المدرسي.
اجراء جلسات نفسية إرشادية وعلاجية للطفل المتنمر وتوعيته بمخاطر سلوكه.
غرس قيم التسامح واحترام الأخر لدى الأطفال منذ الصفولة المبكرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد التنمر تامر شوقي الخبیر التربوی فی المدرسة
إقرأ أيضاً:
فتى نمساوي يقتل 10 بمدرسته السابقة فما السبب وكيف علق مغردون؟
وبينما تعد حوادث إطلاق النار في المدارس أمرا نادرا في النمسا مقارنة بالولايات المتحدة، فوجئ العالم بهذه المأساة التي هزت البلاد وأثارت تساؤلات عن الأسباب التي دفعت شابا يبلغ من العمر 22 عاما إلى ارتكاب هذه الجريمة.
ووقعت الحادثة في تمام الساعة العاشرة صباحا في مدرسة ثانوية بمدينة غراتس، ثاني أكبر المدن النمساوية بعد العاصمة فيينا، والتي تعتبر مدينتها القديمة أحد أفضل المناطق المحفوظة في أوروبا الوسطى.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مقتل 5 أشخاص في هجوم مسلح داخل مدرسة بالنمساlist 2 of 4الشرطة السويدية تعثر على 3 بنادق داخل مدرسة تعرضت لهجومlist 3 of 410 قتلى بهجوم على مدرسة بالسويدlist 4 of 4طالب بولاية تينيسي الأميركية يطلق النار بمدرسة ويقتل فتاة قبل أن ينتحرend of listوبحسب الشرطة النمساوية، أطلق المسلح النار على فصلين دراسيين في المدرسة قبل أن تتدخل الشرطة ووحدات "الكوبرا" الخاصة، في حين أوضحت السلطات أن منفذ العملية قتل نفسه في نهاية المطاف.
وكشفت صحف نمساوية أن منفذ العملية كان طالبا سابقا في المدرسة وعانى من التنمر، الأمر الذي قد يكون دافعا وراء قيامه بهذا الفعل الإجرامي، إلا أن التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن الدوافع الحقيقية.
وأسفرت العملية عن مقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم طلاب ومعلمون، بينما نقل العشرات إلى المستشفى للعلاج من إصاباتهم المختلفة، مما جعل الحادثة واحدة من أكثر عمليات إطلاق النار دموية في تاريخ النمسا الحديث.
وتوجه المستشار النمساوي إلى موقع الحادث ووصفه بأنه "مأساة وطنية هزت البلاد"، معبرا عن حزنه العميق لفقدان الأرواح البريئة في هذا العمل الإجرامي المروع.
إعلان ما ذنب الضحايا؟ورصد برنامج شبكات (2025/6/10) جانبا من التعليقات المؤثرة على هذه الحادثة المؤسفة، فقد كتب سامر "شو ذنب الأطفال.. كلنا عندنا أطفال تروح للمدارس تخيلوا ما يرجعوا أطفالنا.. الله يعين أهل الأطفال اللي ماتوا.. هذا عمل إجرامي مهما كان الدافع ومهما كانت هوية المنفذ؟".
وغردت سما نصار قائلة "يقال إن القاتل ضحية للتنمر (مش مبرر) لكن لازم كلنا نوجه أطفالنا أن ممنوع التنمر على الغير أو المساعدة لو لقوا ضحية تنمر"، مسلطة الضوء على أهمية التربية ومحاربة ظاهرة التنمر في المدارس.
في المقابل، كتبت رنا "اللي عنده مشاكل نفسية لازم يحلها عند الطبيب النفسي مو بالقتل والجريمة… شو استفاد بعد هالجريمة؟"، مؤكدة ضرورة التعامل مع المشاكل النفسية بالطرق الصحيحة وليس بالعنف.
بينما طرح سليم عبود تساؤلات مهمة حول الرقابة على الأسلحة قائلا "أساسا ليش عنده سلاحين.. مين اللي عطاه الترخيص؟؟ ولما صار عنده سلاحين ليش ما شكت فيه السلطات النمساوية؟"، مشيرا إلى ضرورة تشديد الرقابة على حمل الأسلحة.
وتعد حادثة إطلاق النار في غراتس ثاني حادثة تقع في المدارس النمساوية خلال العقد الأخير، بعد حادثة "ميستلباخ" عندما أطلق طالب النار من بندقية صيد في مدرسة ثانوية، والتي خلفت إصابة طالب بجروح من دون أي وفيات.
10/6/2025