العقوبات الغربية تمنح السيارات الإيرانية فرصة جديدة في روسيا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اعتبر نيكيتا سماجين الخبير بالشؤون الإيرانية والروسية، أن العقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، منحت فرصة لكبرى شركات صناعة السيارات الإيرانية للعودة إلى السوق الروسية؛ لتلبية الطلب على السيارات خاصة لأصحاب الميزانية المحدودة.
واستشهد سماجين بظهور سيارات إيران خودرو لأول مرة في روسيا في يوليو/تموز، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تطلق شركة سايبا الإيرانية مجموعة من السيارات في وقت لاحق من هذا العام.
ويرى خبراء أن العوامل الدولية، إلى جانب تغيير نهج الشركات المصنعة الإيرانية ستحدد ما إذا كانت هذه المركبات قادرة على منافسة البدائل الصينية والروسية الأرخص، حسبما نقل موقع أمواج.
قال سيرجي كاناييف، رئيس اتحاد أصحاب السيارات في روسيا إن "الميزة الوحيدة لهذه السيارات هي أن الصناعة الإيرانية لا تتأثر بالعقوبات الغربية ضد روسيا ما يضمن توريد المركبات وقطع الغيار".
وقال كاناييف إن السيارات المصنوعة في إيران يمكن أن تصبح أكثر أهمية إذا تعطلت إمدادات السيارات من الصين.
وتابع أنه "من الممكن أن تصل التجارة إلى مستوى جيد نسبيًا بالنسبة لهذه الشركات الإيرانية".
اقرأ أيضاً
مستفيدة من نفط روسيا وإيران.. الصين تعلن ارتفاع صادرات الديزل 3 أضعاف
ومع ذلك، لا يعتقد كاناييف أن الإيرانيين سيكونون قادرين على الاستحواذ على حصة كبيرة من السوق الروسية.
وأعرب إيجور مورزاريتو، الشريك في وكالة التحليل الروسية أفتوستات، عن اعتقاده أن شركات صناعة السيارات الإيرانية لديها فرصة لإحداث تغيير في سوق السيارات ذات الميزانية المحدودة في روسيا، والتي تهيمن عليها أفتو فاز حاليًا.
وتوقع أن "يقدم الإيرانيون سيارات قديمة ولكن موثوقة ومثبتة وذات تصميم جيد. ربما لن يتمكنوا من بيع ملايين السيارات، إلا أن بيعهم لعشرات آلاف السيارات هو هدف معقول".
كما قال مورزايتو إن شركات صناعة السيارات الإيرانية ستستفيد بشكل كبير إذا أنشأت عمليات تجميع سيارات محلية في روسيا مضيفًا أن "سعر السيارات الإيرانية سيكون أعلى قليلًا من سعر أفتو فاز".
وفي ظل الظروف الراهنة، أشار مورزاريتو إلى أن "الواردات المباشرة، إلى جانب الرسوم الجمركية الروسية المرتفعة ورسوم إعادة التدوير، ستجعل تلك السيارات باهظة الثمن".
اقرأ أيضاً
مسؤول: العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران لن تخضع للضغوط الجيوسياسية
المصدر | الخليج الجديد+ أمواجالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران روسيا العقوبات الغربية فی روسیا
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب لسوريا ينتقد التدخلات الغربية في المنطقة.. المستقبل للشراكات
شدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، على انتهاء ما وصفه بعصر التدخلات الغربية في سوريا والمنطقة، مشددا على أن المستقبل يتشكل في سياق إنشاء حلول إقليمية مبنية على الشراكات والدبلوماسية.
وقال باراك في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، مساء الأحد، "منذ قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط وحدودا مرسومة ووصايات وحمًا أجنبيا. فقد قسّمت اتفاقية سايكس-بيكو سوريا والمنطقة الأوسع لتحقيق مصالح إمبريالية، لا من أجل السلام".
A century ago, the West imposed maps, mandates, penciled borders, and foreign rule. Sykes-Picot divided Syria and the broader region for imperial gain—not peace. That mistake cost generations. We will not make it again.
The era of Western interference is over. The future… — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) May 25, 2025
وأضاف باراك وهو أيضا سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، أن ذلك "كلّف هذا الخطأ أجيالا كاملة، ولن نسمح بتكراره مرة أخرى"، حسب تعبيره.
ويأتي حديث المسؤول الأمريكي على وقع تواصل جهود التقارب بين الولايات المتحدة وسوريا بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن دمشق، وما أعقب ذلك من لقاءات بين الجانبين.
وبحسب المبعوث الأمريكي الذي عُين قبل أيام، فإن "عصر التدخلات الغربية انتهى" وأن "المستقبل يعود للحلول الإقليمية، المبنية على الشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام".
وأشار باراك إلى تصريح أدلى به ترامب خلال زيارته إلى السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري، وقال فيه "ولت الأيام التي كان فيها التدخليون الغربيون يطيرون إلى الشرق الأوسط لإلقاء المحاضرات عن كيفية العيش، وكيفية إدارة شؤونكم الخاصة".
ولفت باراك إلى أن "مأساة سوريا وُلدت من الانقسام. أما ولادتها من جديد فلا بد أن تكون من خلال الكرامة، والوحدة، والاستثمار في شعبها. ويبدأ ذلك بالحقيقة والمساءلة وبالعمل مع دول المنطقة، لا بتجاوزها".
وشدد المسؤول الأمريكي على أن "باب السلام مفتوحا بعد سقوط نظام الأسد"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تمكن الشعب السوري من خلال رفع العقوبات من فتح ذلك الباب أخيرا، واكتشاف طريق نحو ازدهار وأمن متجدد".
والسبت الماضي، اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني مع باراك على هامش زيارتهما إلى تركيا، ما يرتبط بمتابعة رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
وشدد الرئيس السوري خلال اللقاء على أن "العقوبات لا تزال تشكل عبئا ثقيلا على الشعب السوري وتعيق عملية التعافي الاقتصادي"، فيما أوضح باراك أن "الولايات المتحدة بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات من أجل تخفيف العقوبات".
والأسبوع الماضي، أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، في حين قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها منحت ترخيصا عاما يوفر "تخفيفا فوريا" من العقوبات المفروضة على سوريا.
ويأتي ذلك بعد اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض بحضور ولي العهد، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف.
وجاء اللقاء على هامش جولة أجراها ترامب في منطقة الشرق الأوسط، كما جاء بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد مناقشات مع أردوغان وولي العهد السعودي.