مسقط- العُمانية

احتفل الجيش السلطاني العُماني أمس بمعسكر المرتفعة بتكريم موسيقى الجيش السلطاني العُماني بعد مشاركتها في المسابقة العالمية للموسيقى بأسكتلندا بالمملكة المتحدة، وحصولها على مراكز متقدمة، ورفع مستوى تصنيفها الدولي في موسيقى القرب والطبول، وذلك بحضور عدد من كبار الضباط والضباط بالجيش السلطاني العُماني.

وأشاد اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العُماني راعي حفل التكريم بالإنجاز الذي حققه منتسبو موسيقى الجيش السلطاني العُماني مهنئًا إجادتهم وإحرازهم عددًا من المراكز المتقدمة في المسابقة، مثمنًا التمثيل المشرف للفرقة في المحافل الدولية، حاثًّا إياهم على مواصلة البذل والعطاء، ومتمنيًا لهم التوفيق في المشاركات المُقبلة.

وتأتي مشاركة موسيقى الجيش السلطاني العُماني في المسابقات العالمية للموسيقى نظرًا لما تتمتع به الفرق الموسيقية العسكرية العُمانية من تميز واحترافية، بالإضافة إلى صقل مهارات منتسبيها وتعزيز قدراتهم وإمكاناتهم الفنية، إلى جانب إكسابهم الخبرات الموسيقية المختلفة، وبما يتماشى مع الخطط التدريبية الموضوعة في هذا الجانب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: موسیقى الجیش السلطانی الع مانی

إقرأ أيضاً:

المرأة العُمانية.. "استثناء"

 

 

ريم الحامدية

reem@alroya.info

 

في صباح من صباحات عُمان المشرقة، حين انبثقت الشمس من جبال مسندم لتداعب قمم ظفار، وبينما تختلط رائحة القهوة باللُبان العُماني العطر، فتملأ البيوت دفئًا وطمأنينة كانت الحياة تسير بهدوئها الخاص: الأم تجهز أولادها للمدرسة وتلملم كتبهم وحقائبهم بخفة وحب، والأخت تعد الإفطار للعائلة ورائحة الخبز والشاي تملأ المكان، والمعلمة تلم دفاترها استعدادًا للحصة الأولى، والطبيبة تفتح باب مكتبها لتباشر مُقابلة المريض الأول بابتسامة تواسيه في بداية يومه… وبينما ينساب روتين اليوم في صمته المُعتاد، ظهرت المذيعة على تلفزيون سلطنة عُمان لتُعلن النطق السامي، بتخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يومًا للمرأة العُمانية، احتفاءً بها، وبمساهماتها، باختلاف مناصبها وصفاتها ومسمياتها.

كان ذلك اليوم لحظة فرح صامتة تخترق تفاصيل كل يوم، لحظة قالت لكل امرأة عُمانية: لقد رُصد عطاؤك، وقُدِّرت جهودك، وأصبح الآن للمرأة صوتٌ مسموع، ولحضورها اعتراف رسمي ووفاء يليق بمن صنعت وما صنعت؛ بل كان إشراقة فرح لكل امرأة عُمانية، لحظة اعتراف بما تمنحه من عطائها بلا انتظار، وبحضورها الصامت الذي يضيء كل مكان تمر فيه.

المرأة العُمانية لم تكن تنتظر التكريم، ولم تكن تبحث عن الأضواء؛ فهي الأم التي تحمل الحنان في قلبها، وتزرع الأمل في أعين أطفالها، وهي الأخت التي تشارك أسرار الحياة والضحكات والدموع، وهي الصديقة التي تقف بجانبك في كل منعطف، وهي ربة البيت التي تصنع من كل ركن صغير عالمًا كاملًا من الحنان والجمال والنظام. وهي العاملة، والفنانة، والمعلمة، والطبيبة، والرياضية، والمبدعة، والقيادية… كل خطوة تخطوها، كل قرار تتخذه، وكل إنجاز تحققه هو شهادة صامتة على قوتها وعزيمتها، وعلى قدرتها أن تحوّل كل تحدٍ إلى فرصة، وكل حلم إلى حقيقة ملموسة.

وإذ أغنتم هذه الفرصة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للسيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- رمز الحكمة والتقدير، وجوهرة هذا الوطن، التي يضيء حضورها كل مناسبة، ويلمس تأثيرها كل قلب، ويشهد لها الجميع بالعطاء والرقي والكرامة. كما أخصّ بالذكر والتهنئة أمي الحبيبة، القائدة والقدوة والمُلهِمة، التي جلست في البيت، ترفع يدًا بالدعاء وتمد أخرى بالعطاء، تُعلِّمُنا الصبر، تمنحنا الحب، وتزرع فينا الإيمان، وتسهر على أن يكون لنا مستقبل مشرق… هي القلب الكبير، والنبع الدافئ، والمثل الأعلى في كل يوم من حياتنا، ولكل النساء اللاتي صنعن إشراقة هذا الوطن، من نور صحرائه إلى بحاره وجباله. كل عام وأنتن بخير، وكل عام والمرأة العُمانية في أعظم حالاتها من العطاء والحضور والإبداع، نبراسًا للحياة، إشراقة لا تنطفئ

إلى كل نساء عُمان الماجدات.. أنتنّ عظيمات ومُلهمات في كل مجال، ونفخر ونُفاخر بكنَّ، ونحتفي بعطائكنّ الذي لا ينضب، وبنوركنّ الذي يضيء كل زاوية من حياتنا ومجتمعنا.

مقالات مشابهة

  • ختام برنامج "رحلة مصمم" لتعزيز قدرات الشباب العُماني في مجالي التصميم والعمارة
  • المرأة العُمانية.. "استثناء"
  • فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي تختتم فعاليات معرض الزمالك الأول للكتاب .. اليوم
  • المُضاعِف الاقتصادي قراءة في السياق العُماني
  • بالصور.. قطر إلى "المونديال".. والحلم العُماني يتبخر في سماء الدوحة
  • "إذكاء" تستثمر 20 مليون دولار في "موفاندي" الأمريكية لتعزيز الحضور العُماني بمجال أشباه الموصلات
  • غدًا.. فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي تختتم فعاليات معرض الزمالك الأول للكتاب
  • تسهيلات ضريبية لدعم القطاع البحري العُماني
  • بنكُ التنمية يتجاوز 100 مليون ريال عُماني في تمويل المشروعات الصغرى
  • شركة طلابية تطلق "مِداد" لإنتاج حِبر عُماني صديق للبيئة