قطر تبدأ حراك للتقريب بين صنعاء وعدن بضوء سعودي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
خاص – YNP ..
بدأت قطر ، الاثنين، حراك في الملف اليمني بضوء سعودي.
واستدعت الدوحة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ.
وأفادت وسائل اعلام قطرية بان جرودنبرغ التقي في وقت سابق بوزير الدولة القطري للتعاون الدولي لؤلؤة الخاطر ، مشيرة إلى مناقشة الطرفان التطورات في اليمن.
ويأتي الحراك القطري عقب يوم على وصول رئيس الحكومة الموالية للتحالف جنوب اليمن، معين عبدالملك، إلى الدوحة وسط تقارير عن طلبه وساطة قطرية مع صنعاء.
وكان رئيس الوزراء القطري ابدى خلال لقائه بمعين عبدالملك دعم بلاده مفاوضات يمنية – يمنية.
ودفع السعودية قطر إلى صدارة المشهد في اليمن يأتي بموازاة حراك اماراتي لنسف جهود الوساطة التي تقودها سلطنة عمان وسط توتر متصاعد في الملف اليمني ينذر بانهيار الاتفاقيات السابقة.
ولم يتضح بعد ما اذا كان دفع قطر محاولة سعودية للمناورة أم ضمن مساعيها احداث اختراق بجدار ازمة المفاوضات مع صنعاء عبر تسوية ملف عائدات النفط والغاز المختلف عليه بين الطرفين.
السعودية صنعاء الحوثيين قطر
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: السعودية صنعاء الحوثيين قطر
إقرأ أيضاً:
اليمن ينتصر على إمبراطورية ترامب
يمانيون../
“هناك خير في كل شر، لا يعرفه إلا الله”، من وحي معاني تلك الحكمة العميقة، استلهم اليمنيون سرّ قوة التحول من دولة مستضعفة إلى قوة إقليمية منتصرة على أسطورة القوة العالمية، أمريكا، التي فرضت نفسها بالمكر السياسي وقوة السلاح لقيادة العالم.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية، لعقود، بمثابة الإمبراطورية العظمى الحاكمة لكوكب الأرض، والملك المطاع الذي تقدّسه دول وشعوب العالم المطيع على مبدأ الولاء وأدبيات السمع والطاعة، ولا مكان للاستثناء في قانون المؤسسين الآباء، جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين.
وحاول أباطرة واشنطن، من قبل العقد الأخير، من أوباما إلى ترامب إلى بايدن، ثم عاد ترامب مرة أخرى، إخضاع أنظمة الشعوب “العاصية” مثل اليمن، بإطلاق عدوان عربي أمريكي صهيوني غربي صلف، في 26 مارس 2015، بتحالف أكثر من 17 دولة بقيادة السعودية في الظاهر، مُني بفشل ذريع بعد شنّ أكثر من 274,302 غارة وقصف جوي لمدة ثماني سنوات.
بعد يأس حكّام الدولة العميقة الغربية الصهيونية من فشل وخذلان التحالف العبري (العربي)، حاول الإمبراطور بايدن تدويل العدوان على اليمن في أروقة المكاتب الأممية، وتشكيل تحالف عسكري دولي من أكثر من 19 دولة، أبرزها بريطانيا و”إسرائيل” وشنّ أكثر من 950 غارة في 12 يناير 2024، بعدوان جوي – بحري مباشر على اليمن، باسم عملية “حارس الازدهار”، انتقاماً لإسناد صنعاء لغزة ضد العدوان “الإسرائيلي”، مخلفاً أكثر من 250 شهيدًا و714 جريحًا من المدنيين.
وفي 15 مارس 2025، استأنف إمبراطور واشنطن، ترامب، من جديد العدوان الجوي والبحري، بشن
أكثر من 1,500 غارة جوية على المناطق الحرة التابعة لحكومة صنعاء، ولمدة 53 يوماً، باسم عملية “الفارس الخشن”، أدت إلى استشهاد أكثر من 280 مدنيًا، وإصابة أكثر من 650 آخرين.
ومن مقولة “اصنع من الليمون الحامض شرابًا حلوًا”، صنع اليمنيون من معاناة الحروب والحصار سلاحًا فتاكًا قلب موازين القوى العالمية، وأجبرها على التراجع إلى الحدود الفاصلة لسيادة الدول والشعوب، وعلى مبدأ الاحترام غير المرغوب فيه للخصم العنيد، الذي فرض معادلاته العسكرية والسياسية في المنطقة من ميادين القتال.
وفي مساء الثلاثاء، 6 مايو 2025، ظهر الرئيس الأمريكي المجرم دونالد ترامب على شاشات الأخبار، معلنًا هزيمة عدوانه بوقف العمليات العدوانية على اليمن، متذرعًا بافتراء كاذب، بلغة خجولة ونبرة مهزومة، بأن إعلان انسحابه جاء بناءً على طلب اليمنيين.
والحقيقة أن ترامب، بعد أن أدرك عجز عدوانه عن تحقيق أي هدف في اليمن، من تلك التي كان يعربد بها عبر وسائل الإعلام (تدمير قدرات القوات اليمنية، وإنهاء نظام صنعاء من الوجود، ورفع الحظر البحري على سفن بلاده و”إسرائيل”)، لجأ، بصفته رئيسًا لأسطورة مالكة البحار والمحيطات، إلى طلب الوساطة من الوسيط العُماني للخروج من وحل البحر الأحمر باتفاق دبلوماسي، بعد الجلوس على طاولة التفاوض مع الخصم اليماني.
لينقذ سمعة أمبراطورية عصاباته المتحدة الملطخة بهزائم الإنسانية من غضب انتقام اليمنيين ولعنات دماء الأبرياء، بوقف عمليات استنزاف قوات البحرية الأمريكية وقطعها الحربية من حاملات الطائرات العملاقة “آيزنهاور”، و”أبراهام لينكولن”، و”هاري ترومان”، و”كارل فينسون”، والمدمرات والبارجات والطائرات الحربية المقاتلة طراز “F-18″، وبدون طيار نوع “MQ-9″، في مواجهة القوات اليمنية في البحر الأحمر.
الدبلوماسية السلطنة تمخضت بإعلان اتفاق سياسي كمخرج لواشنطن من مستنقع اليمن، وفق معادلة صنعاء، ونصّه كالتالي: (وقف إطلاق النار بين الجمهورية اليمنية العظمى وإمبراطورية الولايات المتحدة، والذي يقضي بوقف عدوان أمريكا على اليمن، مقابل وقف هجمات الأخير على سفن الأولى في البحر الأحمر)، وتم توقيع وثيقة الانتصار لصنعاء بنجاح، مع وقف الاستهداف بين الطرفين مستقبلاً.
تلك تصرفات ترامب المهزوم، كرئيس للولايات المتحدة، أثبتت فشل استراتيجية عدوانه، وانتصار الخصم الوليد والندّ العنيد، الذي هو اليمن وشعبه الصامد وقوة بأس قواته المسلحة، في ظل تأكيد قيادة صنعاء على الموقف الثابت في إسناد غزة، بعد ساعات من الانسحاب المذل لأمريكا، ووقف إسناد الكيان الذي كان سببًا لشن العدوان على صنعاء دفاعًا عنه.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، الرئيس مهدي المشاط، أنه “لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن، وما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر”.
وقال: “إن العدوان الإسرائيلي يثبت لشعبنا صوابية تحركه وجهاده، ويطمئنه أكثر عندما يرى أنه في مواجهة أقذر عدو عرفته البشرية”.
وأضاف لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “ردّنا، بإذن الله، سيكون مزلزلًا، مؤلمًا، ولن يكون العدو قادرًا على تحمّله، ولجميع الصهاينة من الآن وصاعدًا: الزموا الملاجئ، أو غادروا إلى أوطانكم فورًا، فلن يكون بمقدور حكومتكم الفاشلة حمايتكم بعد اليوم”.
وتابع الرئيس المشاط حديثه: “سيدرك المعتدي أن الثمن الذي سيدفعه باهظ، ولن يثنينا العدو عن قرارنا المحق في مساندة إخواننا في فلسطين، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
وتستمر القوات المسلحة اليمنية في نصرة غزة، وإسناد حركات المقاومة في القطاع ضد العدوان الصهيوني، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، التي أعلنتها حكومة صنعاء إسنادًا لغزة، قبل 19 شهرًا من بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
ومنذ نوفمبر 2023، استهدفت قوات صنعاء أكثر من 240 قطعة بحرية تجارية وحربية للعدو الأمريكي والبريطاني و”الإسرائيلي”، وأطلقت أكثر من 1,200 صاروخ ومسيّرة إلى عمق الكيان.
وأسقطت ثلاث طائرات حربية أمريكية نوع F-18، و26 طائرة أمريكية نوع MQ-9، فوق أجواء اليمن؛ 22 طائرة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، المساندة لغزة، وأربع أثناء العدوان الأمريكي – السعودي، الذي استمر ثماني سنوات، منذ مارس 2015.
السياسية صادق سريع