تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، عبر الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، برئاسة الدكتورة منال علام، محاور منتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراه للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة .

 

علّموا أبناءكم استخدام التّكنولوجيا ..

قد يبدو هذا الطلب غريباً نوعاً ما في ظلّ التّحذيرات من مخاطر التّكنولوجيا واستخدمها على الأطفال.

ولكنّه في حقيقة الأمر هو مطلب ايجابي بالنظر لها من منظور يُعدّها نعمة لا نقمة، وهو ما يتطلب أن نكون حياديّين وموضوعيّين في تعاملنا معها، بوصفها الوسيلة الأولى اليوم لكثير من مفاصل حياتنا في كسب المعرفة والعلم والتّواصل، وإتاحة مئات المعلومات التي يمكن للطّفل متابعتها وتعلّمها عن طريق الصّور ومقاطع الفيديو، ويستخدمها في البحث عن معلومة أو تحضير تقرير مدرسي فإنّه سيجد الكثير من المعلومات والآراء وهو ما يجعله أكثر حرصاً وتحملاً للمسئولية.

وحتى يتم ذلك بشكل صحيح يجب أن تكون تصاميم مكتبات الأطفال أكثر متعة مع مراعاة الجانب الجمالي والعملي في تصاميمها لجذب الأطفال إليها .

استعرضت اليوم الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام أهم المحاور والأفكار التي يمكن من خلالها تصميم مكتبة مميزة و جذابة للطفل لممارسة هواية القراءة بشكل أكثر متعة وجمال .
وهو ما تم طرحه من خلال المحور السابع بمنتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراه للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة الذي تناول تصميم وتأثيث فراغات الأنشطة الخاصة بالطفل في ظل التطور التكنولوجي.

 

واوضحت سلمي الوقدي أخصائي الفنون التشكيلية بمكتبة النزهة فرع ثقافة الإسكندرية بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي أهمية تصاميم مكتبات الأطفال وتوفير سبل الراحة و الأثاث العملي والمكان المناسب للقراءة ، وذلك بتهيئة الجو الهادئ والمناسب داخل المكتبة حيث تكون المكتبة مكانا هادئا بعيدا عن الضوضاء وأن تكون إضاءتها مناسبة جدا لقراءة الكتب ويفضل دائما تصميم المكتبة ذات نوافذ كبيرة لدخول أشعة الشمس إليها بأكبر قدر ممكن متطرقة لمجموعة من المحاور دارت حولها المحاضرة كانت أهمها رصد لتصاميم بعض المراكز الثقافية المحلية وفراغات أنشطة الطفل بداخلها ،كما تناولت بالشرح والتوضيح أثر التطور التكنولوجي علي معالجة مفردات التأثيث الداخلي للمكتبات مع عرض لمجموعة من النماذج للمكتبات العالمية التي تعتمد على معايير التصميم الداخلي لمكتبات الطفل .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصور الثقافة المركزية لإعداد القادة الثقافيين

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: من المكتبة إلى تويتر

دخلت لتويتر من بعد تردد طال، واشتد عليّ، مقاوماً للفكرة ثم متخوفاً من الفكرة، وكان أكبر همي هو تفتيت وقتي الذي تعودت تخصيصه كلياً لمكتبتي وبحوثي، وفي مكتبتي كانت متعتي ورياضتي النفسية والعقلية، وصعب عليَّ أن أفقد متعتي التي صبغت حياتي كلها منذ مطالع حياتي، وعبر مراحل عمري كلها، وكانت مكتبتي بالنسبة لي تشبه البحر للسمكة، حيث تموت بمجرد خروجها من الماء، تلك كانت حيرتي وترددي. ولكني قررت خوض التجربة وخففت على نفسي اقتراف هذا الإثم المعنوي بأن وعدت نفسي أن أجعل مكثي في تويتر بنية البحث في خطاب هذه الوسيلة العجيبة، وقد نتج عن ذلك كتابان هما (ثقافة تويتر) وكتاب (ما بعد الصحوة)، وكان الأخير نتيجة سؤالٍ من عادل الهذلول عن تجربتي مع جيل الصحوة، وكوني أحد من اكتوى بنيران تلك المرحلة، فرددت عليه ببضع تغريدات، وأحسست بأن ذلك لم يفِ شهية البحث، فوعدته ببضع توريقات.
وحين شرعت بنشر التوريقات في جريدة الجزيرة السعودية، أخذ الموضوع يتمدد ويتفتح وتحول لمشروع كتاب صدر بعنوان (ما بعد الصحوة، تحولات الخطاب من التفرد إلى التعدد)، والتعدد في الخطابات هو ما تؤكده الحال التفاعلية في تويتر، الذي أصبح متعدد المنابر من بعد فترة سيطر فيها الصحويون على منابر التواصل الاجتماعي، من منابر الجمعة إلى شريط الكاسيت، الذي اكتسح فضاء الاستقبال في زمن عز الصحوة فترة الثمانينات والتسعينات إلى مطالع القرن الحالي، ولكن تويتر فتحت فرص تعدد الأصوات والتقاطعات، ولم يعُد بمقدور خطابٍ مفرد أن يحتكر فضاء التفاعل. هذا فيما يخصّ علاقتي مع تويتر، من حيث إنها أصبحت بالنسبة لي ميداناً بحثياً كاشفاً ومكشوفاً، ووصفت تويتر في ذلك الكتاب بصفة (الكاشفة المكشوفة)، ومع الكشف والتكشف كانت تجارب وامتحانات للنفس ومدى قوة التحمل العقلي والوجداني تجاه ما يعنّ في المنصة من تحديات لحظوية بعضها مستفز وبعضها متحامل وبعضها كاذب، وفي مقابل ذلك سنجد أجواء ماتعة مع متابعين ومتابعات من كل أرجاء المعمورة، تعرفت على أعداد منهم وتسنى لي توصيل أفكاري وكتبي كذلك، كما تعرفت على ردود فعلهم مع توريقاتي إضافة إلى ترويج كتبي الجديدة وتوسيع دوائر استقبال موقعي، الذي يضم كتبي في نسخ رقمية جعلتها مجانية وقانونية للتحميل، مما سهّل الوصول إليها والإفادة منها، وهذا وحده مكسب عظيم كقيمة علمية وأخلاقية، وقلت عن ذلك إني أؤمن باشتراكية المعرفة وليس برأسماليتها.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: هل للفكر جنسية أو عرقية؟ د. عبدالله الغذامي يكتب: متعة الشعر وشقاء الناقد

مقالات مشابهة

  • مكتبة مصر العامة المتنقلة باسيوط تنظم زيارة لمدرسة سوالم أبنوب للتربية الخاصة
  • ضمن فعالياتها بالقرى.. مكتبة مصر العامة المتنقلة تنظم زيارة لمدرسة سوالم أبنوب للتربية الخاصة
  • لقاء تحضيري لإعداد الإطار المالي لخطة التنمية الخمسية الحادية عشرة (2026-2030)
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • بمشاركة أكثر من 100 مدرسة.. مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تطلق مهرجان القراءة الحرة
  • تقرير ايراني عن مشاركة نيجيرفان بارزاني في منتدى طهران: تجسيد نحو شرق أوسط أكثر توازناً
  • مكتبة سناو العامة تنظم الأمسية الشعرية الأولى
  • قادة أوربيون في بيان مشترك: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا في غزة
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: من المكتبة إلى تويتر
  • فيديو.. مفاجأة "القادة الأطفال" تفتتح قمة أوروبية في ألبانيا