المرشّح الثالث: مأزق يخلف المأزق
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": بانحسار موجة الاهتمام بالمبادرة القطرية، بعد المبادرة الفرنسية، يعود انتخاب الرئيس الى حيث كان. عالق بين تصلّب الفريقيْن المتناحريْن، مشوب بالغموض والضبابية، حائلاً دون مقدرة اي احد على الجزم سلفاً بما سيؤول اليه. سيبقى يدور من حول نفسه ليس الا في انتظار حدث ما.
مع ذلك، ثمة ما تحرّك فيه دونما ان يمنحه آمالاً وفرصاً ايجابية مؤكدة.
مع ذلك اصطدمت مبادرتاهما بأكثر من تحفظ في الاتصالات واللقاءات التي اجرياها تباعاً مع الافرقاء المعنيين، من وفرة التفسيرات المختلفة والمتناقضة لما رميا اليه والمواصفات التي توخياها كي يؤتى بمرشح ثالث ليس سوى مأزق سيخلف المأزق.
اخيراً منذ اجتماع 14 ايلول في سفارتها في بيروت، بدأت السعودية تعبّر عن اهتمامها بلبنان بلا افراط او مغالاة. رغم المواقف المعلنة سابقاً التي عبّرت فيها الرياض عن ادارتها الظهر لانتخاب الرئيس، كانت على الدوام معنية به ومحط تشاور واستقطاب افرقاء لبنانيين وخارجيين. لم يكن خافياً ان الورقة الفعلية التي تمسك بها كانت بين يديها على الدوام من دون ان ترسل اشارات الى استعمالها. اعطت دليلاً بذلك عند إحجام النواب السنّة عن التصويت لأازعور في جلسة 14 حزيران المفترض انه منافس فرنجية مرشح الثنائي الشيعي. بيد ان احداً لم يسعه في اي وقت انكار حقيقة معروفة هي ان المملكة صاحبة الصوت السنّي اللبناني ومرجعيته التي يختلط الديني فيها بالسياسي.
ليس الاهتمام السعودي، غير الدعائي ولا المنشور على السطوح، سوى جزء من منطق تعيه الرياض تماماً: لبنان مهم لايران مقدار اليمن مهم لها. كلاهما ورقتان تستحقان المجازفة وموقع متقدم في النفوذ الاقليمي وفي داخل ذيْنك البلدين المنهكيْن.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على ان
إقرأ أيضاً:
ساعات حاسمة لمليار كاثوليكي.. من يخلف البابا؟ العالم يترقب قرار الكرادلة من قلب الفاتيكان
في لحظة حاسمة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، يبدأ مجمع الكرادلة أعماله المغلقة في كنيسة سيستينا داخل الفاتيكان لاختيار البابا الجديد الذي سيخلف البابا فرنسيس. يجتمع 133 كاردينالًا تقل أعمارهم عن 80 عامًا وهو السن الذي يمنح حق التصويت في حدث كنسي يحمل طابعًا روحيًا وسياسيًا في آنٍ واحد، بينما يتابع العالم باهتمام مَن سيكون الحبر الأعظم القادم.
ويلاحظ في هذا المجمع تراجع نسبي في التمثيل الأوروبي مقارنة بمجمع عام 2013 الذي أنتخب فيه البابا فرنسيس، ما يعكس تحولات مهمة في توزيع النفوذ داخل الكنيسة الكاثوليكية، التي يزيد عدد أتباعها عن مليار ونصف المليار مؤمن حول العالم.
تراجع النفوذ الأوروبي
رغم أن أوروبا لا تزال تتصدر من حيث عدد الكرادلة المشاركين بـ53 كاردينالًا (39%)، إلا أن ذلك يمثل تراجعًا ملحوظًا عن نسبة 52% في مجمع عام 2013 ويعكس التغيير الجغرافي في التمثيل تحولات في توجهات الكنيسة، لا سيما في ظل توسع الكاثوليكية في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
توزيع جغرافي واسع
بعد أوروبا، تحتل آسيا المركز الثاني بـ23 كاردينالًا، تليها أمريكا الجنوبية والوسطى بـ21 كاردينالًا، ثم إفريقيا بـ18، وأمريكا الشمالية بـ16، وأوقيانوسيا بـ4.
ومن حيث الدول، تتصدر إيطاليا القائمة بـ17 كاردينالًا، تليها الولايات المتحدة بـ10، والبرازيل بـ7، بينما تمثل فرنسا وإسبانيا بخمسة كرادلة لكل منهما وتشترك الأرجنتين، الهند، كندا، بولندا، والبرتغال في التمثيل بأربعة كرادلة لكل منها.
أعمار متفاوتة
يبلغ متوسط عمر الكرادلة الناخبين 70 عامًا وثلاثة أشهر، فيما يُعد الإسباني كارلوس أوسورو سييرا الأكبر سنًا بينهم، إذ يقترب من إتمام عامه الثمانين. وعلى النقيض، يُعد الأسترالي ميكولا بيتشوك، رئيس أساقفة ملبورن، أصغر المشاركين سنًا بـ45 عامًا.
البابا فرنسيس رسم الغالبية العظمى من الناخبين
يُعد البابا فرنسيس الشخصية الأكثر تأثيرًا في المجمع الحالي، إذ قام بتعيين 108 من الكرادلة المشاركين، مقابل 22 فقط رسمهم البابا بنديكتوس السادس عشر، وخمسة رسمهم البابا يوحنا بولس الثاني وهذا يعكس رغبة البابا فرنسيس في تشكيل توازنات جديدة داخل الكنيسة، تعكس طابعًا أكثر انفتاحًا وتنوعًا جغرافيًا وثقافيًا.
حضور رمزي للأراضي المقدسة وإفريقيا
تسجّل كوت ديفوار الحضور الإفريقي الأقوى بكاردينالين، بينما يشارك بطريرك القدس، بييرباتيستا بيتسابالا، في المجمع كأحد الممثلين الرمزيين للأراضي المقدسة، وقد احتفل مؤخرًا بعيد ميلاده الستين.