شبكة اخبار العراق:
2025-05-11@22:18:45 GMT

حرب أكتوبر وخداع التوقيت

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

حرب أكتوبر وخداع التوقيت

آخر تحديث: 3 أكتوبر 2023 - 10:59 صبقلم: أحمد صبري ارتبط اسم الشخصيَّة المصريَّة المثيرة للجدل أشرف مروان بوقائع حرب أكتوبر 1973 وتوقيت وقوعها بَيْنَ مصر وسوريا من جهة، و»إسرائيل» من جهة أخرى. وهذا الانشغال المتواصل منذ أكثر من 50 عامًا لَمْ يوصِّل المنشغلين بأسراره إلى حدِّ الجزم بحدوث التخادم بَيْنَ مروان والكيان الإسرائيلي، الأمْرُ الذي زاد من غموض الدَّوْر الذي أدَّاه مروان في مسار العلاقة بَيْنَ مصر و»إسرائيل»، وبَيْنَ صمْتِ مصر الرسمي.

وتناقض الرواية الإسرائيليَّة عن الدَّوْر المحتمل لأشرف مروان في الحرب توقف الكثير من مراكز البحث والمتابعة، لا سِيَّما الإسرائيليَّة عِنْد زيارة السَّادات إلى لندن قُبيل وقوع الحرب وقيام مروان بإبلاغ الموساد الصهيوني بتحديد الثامن من أكتوبر وليس السادس مِنْه موعدَا لشنِّ الحرب على «إسرائيل».
والسؤال: هل كان اللغز أشرف مروان عميلًا مزدوجًا وأسْهَم بخطَّة الخداع التي فاجأت «إسرائيل» بحرب 73؟ ولماذا «انتحر» بلندن كما قيل؟ هذه أسئلة ظلَّت من دُونِ إجابةٍ من قِبل المعنيِّين في مسار حرب أكتوبر وتداعياتها، ولا يزال النقاش داخل المؤسَّسة الأمنيَّة الإسرائيليَّة متواصلًا حَوْلَ مروان: هل كان من أهمِّ عملاء «إسرائيل» منذ تأسيسها؟ أمْ أنَّه كان عميلَا مُزدوجًا شارك بتوجيهاتٍ من القيادة المصريَّة في عمليَّة الخداع قُبيل اندلاع الحرب؟ووفقًا لصحيفة (هآرتس) فإنَّ اللقاء الحاسم عُقِد في لندن مطلع تشرين الأوَّل (أكتوبر) من العام 1973، أيْ قَبل اندلاع الحرب، وشارك فيه رئيس الموساد ومسؤول مروان، ومروان نَفْسُه. وهنا يتساءل رئيس الاستخبارات العسكريَّة في تلك المرحلة، الجنرال في الاحتياط إيلي زعيرا، الذي عاد وأكَّد أنَّ مروان كان عميلًا مُزدوجًا، وأنَّ مروان أبلغ «إسرائيل» عن اندلاع الحرب قَبل يومٍ واحدٍ من السَّاعة الصفر، رغم أنَّه كان على عِلْمٍ قَبل ذلك بوقتٍ أوسع؟ موضحًا لو زوَّد الاستخبارات الإسرائيليَّة في الوقت الصحيح، لكان الجيش الإسرائيلي قَدِ استعدَّ للحرب. وتساءل أيضًا: لماذا أبلغنا عن السَّاعة المُحدَّدة لاندلاع الحرب بوقتٍ غير صحيح؟ وكيف ولماذا بقي مروان شخصيَّة محترمة جدًّا في مصر حتَّى بعد انكشاف أمْرِه، وأنَّه كان جاسوسًا للموساد؟ويكشف الخبير الأمني الإسرائيلي ميلمان عن أنَّ مروان أبلغهم بأنَّ 99 بالمئة فإنَّ الحرب ستندلِع في الثامن من تشرين الأوَّل (أكتوبر) 1973، علمًا أنَّ مروان كان يعمل كمستشارٍ سياسيٍّ للرئيس المصري الأسبق أنور السَّادات، ولكنَّ رئيس الموساد لَمْ يقتنع بذلك وتأخَّر في إيصال المعلومة؛ لأنَّه لَمْ يكُنْ مقتنعًا بذلك، وتبَيَّنَ لاحقًا أنَّ معلومة مروان لَمْ تكُن صحيحةً.وحتَّى لا نبخس نصر حرب أكتوبر الذي حقَّقته مصر الذي استدعى تدخُّلًا أميركيًّا في مسار الحرب على الأرض إلى حدِّ اعتراف مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق هنري كسنجر مؤخرًا بأنَّ بلاده عملت على منع نصر عربي في حرب أكتوبر.ومهما قِيل عن تداعيات مسار حرب أكتوبر فإنَّها كانت مرحلةً حاسمة وفاصلة في مسار الصراع العربي ـ الإسرائيلي أكَّدت قدرة المقاتل العربي على تحقيق النصر إذا توافرت له إرادة القتال المستندة إلى موقف عربي موحَّد ورؤية واضحة لمخرجات الصراع.إنَّ تعاطي مصر مع أشرف مروان بعد رحيله، ومشاركة كبار المسؤولين في مراسيم الوداع الرسميَّة لأشرف مروان، يكشف عن أنَّ الرجُل كان له دَوْر مرسوم في عمليَّة الخداع والتمويه التي مارستها مصر في حرب أكتوبر.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: حرب أکتوبر فی مسار

إقرأ أيضاً:

الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.. بادرة انفراجة سياسية في ظل وساطة مصرية قطرية

أعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك صدر عن وزارتي خارجيتهما، ترحيبهما بموافقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على إطلاق سراح الجندي الأمريكي-الإسرائيلي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، المحتجز لدى الحركة منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ويمثل الإفراج المرتقب عن ألكسندر، وفقًا للبيان، بادرة حسن نية من جانب حركة حماس، وقد يفتح الباب أمام عودة الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتهيئة الظروف لإغاثة إنسانية آمنة ودون عوائق في القطاع المحاصر.

وساطة دبلوماسية فعالة

أشادت كل من مصر وقطر بما وصفته بـ "التجاوب المشجع" من حماس، مؤكدتين على استمرار جهودهما المنسقة، بالتعاون مع الولايات المتحدة، لدفع مسار التهدئة. البيان أشار إلى أن الخطوة تمثل نقطة تحول يمكن أن تؤسس لتفاهمات أوسع تُنهي الصراع وتضع حدًا للكوارث الإنسانية المتفاقمة في غزة.

كما جدّد البلدان التأكيد على أهمية إنهاء الحرب الحالية، وتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام في المنطقة، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويعزز الاستقرار الإقليمي.

أعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك صدر عن وزارتي خارجيتهما، ترحيبهما بموافقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"موقف حماس: انفتاح تفاوضي وشروط واضحة

من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها أجرت اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية في الأيام الماضية، أبدت خلالها "إيجابية عالية"، واستعدادًا للانخراط في مفاوضات مكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب.

وأكدت الحركة أن الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر هو جزء من خطوات أوسع تشمل:

وقف إطلاق النار.

فتح المعابر بشكل دائم.

إدخال المساعدات والإغاثة الإنسانية لأهالي غزة.

التوافق على إدارة مهنية مستقلة للقطاع.

الشروع في إعادة الإعمار وإنهاء الحصار.

كما ثمّنت حماس دور الوسطاء الإقليميين، وخصّت بالذكر كلًا من مصر، قطر، وتركيا، لما بذلوه من "جهود حثيثة" في دعم مسار التهدئة وتخفيف معاناة المدنيين.

قراءة في دلالات الخطوة

يمثل هذا التطور منعطفًا سياسيًا مهمًا في ظل التصعيد المستمر، ويحمل عدة مؤشرات:

انفراجة محتملة في المسار التفاوضي المتعثر منذ شهور.

تعزيز دور الوساطة الإقليمية التي تقودها مصر وقطر بالتنسيق مع واشنطن.

رغبة الأطراف في تفادي كارثة إنسانية أكبر، بعد تقارير دولية حذرت من المجاعة والانهيار الكامل للخدمات الأساسية في غزة.

وجود أرضية تفاوض مشتركة قد تفضي إلى اتفاق مرحلي، يشمل التهدئة، وتبادل الأسرى، وربما اتفاق سياسي على إدارة ما بعد الحرب.

هل يقترب الحل؟

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المفتوح: هل ستثمر هذه الخطوة عن اختراق حقيقي في جدار الأزمة، أم ستكون بادرة معزولة تنتهي دون نتائج ملموسة؟
المشهد لا يزال معقدًا، لكن المؤشرات الأخيرة تعزز التفاؤل بإمكانية تحقيق تقدم تدريجي نحو وقف إطلاق النار، واستعادة جزء من الاستقرار في قطاع غزة، المكلوم منذ أشهر الحرب.

 

مقالات مشابهة

  • الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.. بادرة انفراجة سياسية في ظل وساطة مصرية قطرية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ لعبة الحرب النفسية في اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يسحب لواء المظليين من الجبهة الشمالية مع سوريا لتوسيع الحرب في غزة
  • لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية
  • تناقضات ترامب تربك مسار الحل السياسي.. هل تتخلى واشنطن عن إسرائيل؟
  • إيهود أولمرت يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الكامل
  • غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 52810
  • نشر صورتين مختلفتين للجوهرة الزرقاء.. ناشط سوداني يوثق للحال الذي وصل إليه إستاد الهلال بعد الحرب
  • استدعاء الاحتياط الإسرائيلي تحت المجهر.. مناورة سياسية أم ضرورة حربية؟
  • هآرتس: ما مخاوف إسرائيل من زيارة ترامب الشرق أوسطية وهل سيتخلى عن طموحاته بالتطبيع الإسرائيلي السعودي؟ (ترجمة خاصة)