«نيويورك تايمز»: مصنع بطاريات صيني يهدد الأمن القومي الأمريكي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
في بلدة أمريكية ريفية تدعى «جرين تشارتر» بولاية ميشيجان، تدور معركة حول إنشاء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية بقيمة 2.4 مليار دولار من شركة جوتيون، وهي تابعة لشركة صينية، مع معارضة محلية تخشى تدخل الصين في البلدة، ما يؤدي إلى انقسام وتهديدات في المجتمع، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
النفوذ الاقتصادي والامن القوميقالت الصحيفة إن هناك محاولات للإطاحة بالمسؤولين الداعمين للمشروع، إذ يجسد هذا الصراع نموذجا للخلاف الاكبر بين الولايات المتحدة والصين، فيما يتعلق بالنفوذ الاقتصادي والأمن القومي.
ويعكس هذا النقاش اتجاها وطنيا يتمثل في زيادة المقاومة الأمريكية للاستثمارات الصينية بسبب المخاوف بشأن نفوذ الصين، وفي حين لا تدعي الشركة أي انتماءات سياسية، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة بين السكان.
انخفاض الاستثمارات الصينيةوانخفضت الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بسبب تدهور العلاقات الأمريكية الصينية، ومع ذلك، أدت الحوافز الفيدرالية الجديدة، خاصة المتعلقة بإنتاج السيارات الكهربائية، إلى إحياء الاهتمام، وتسعى الشركات الصينية، بما في ذلك جوتيون، إلى الاستفادة من هذه الحوافز، ومن المحتمل أن تحصل على إعفاءات ضريبية كبيرة.
منع الدعم عن شركات البطاريات الصينية
وهذا الاحتمال يثير غضب المجتمعات والسياسيين على حد سواء، واقترح السيناتور ماركو روبيو تشريعا لمنع إعانات الدعم لشركات البطاريات الصينية، وحث الجمهوريون في مجلس النواب وزيرة الخزانة جانيت إل يلين على حجب الإعانات الفيدرالية لشركة جوتيون، حيث تنتشر المخاوف بين الأمريكيين بشان الشركات الصينية بشكل غير مباشر والمخاطر المحتملة على الأمن القومي، ومع ذلك، فإن القانون لا يمكّن وزارة الخزانة من منع الشركات الصينية من الحصول على إعفاءات ضريبية لبناء المصانع في الولايات المتحدة.
ورغم هذه التحديات، فأن شركة جوتيون واصلت تقدمها، وحصل على المنح والإعفاءات الضريبية من صندوق ميشيجان الاستراتيجين ولا تزال المعارضة المحلية متحمسة، مدفوعة بالمخاوف من الأضرار البيئية، واستغلال العمالة الأجنبية، والمخاوف المزعومة بشأن التجسس، ويحتشد السكان ضد المشروع، وينسقون مع نشطاء من ولايات أخرى تواجه تحديات مماثلة.
وتسلط المعركة الضوء على الديناميكيات المعقدة المحيطة بالاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة، والتي تنطوي على حوافز اقتصادية، ومخاوف تتعلق بالأمن القومي، ومقاومة المجتمع، وستؤثر النتيجة بشكل كبير على الاقتصاد المحلي ويمكن أن تشكل سابقة للاستثمارات الصينية المستقبلية في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ميتشيجان مصنع بطاريات الصين الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الصينية: أمريكا تساومنا بقضية تايوان
حذرت وزارة الخارجية الصينية اليوم من إنتهاج الولايات المتحدة الأمريكية سياسة المساومة مع بكين حول القضايا التي تمس أمنها القومي المتمثلة في تايوان،وتأتي الدعوة الأمريكية من أجل إحتواء النشاط الصيني الاقتصادي الدولي وكذلك على مستوى علاقاتها الخارجية،وتحركها الدولي.
وجاء البيان الصيني بسبب دعوة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث خلال قمة الأمن بسنغافورة لاستعداد الدول الحليفة للولايات المتحدة في آسيا لمواجهة الصين عسكريا عام 2027 التي ستقوم بالسيطرة بالكامل على تايوان.
وقال هيجسيث: إنه لا يخفى على أحد بالعالم الآن أن الرئيس الصيني تشي جين بينج أمر جيشه بتنفيذ مهمة غزو تايوان عام 2027.
وتابع هيجسيث أن الولايات المتحدة الأمريكية جاءت لآسيا لتبقى،ولن ترحل عن المحيط الهادئ والهندي مرة أخرى.
في ذات السياق تتغير السياسة الغربية الآن تجاه بكين عندما لوح الرئيس الفرنسي ماكرون في ذات المؤتمر بإمكانية نشر قوات حلف الناتو العسكري في جزيرة تايوان بمواجهة الصين مطالبا الصين بسحب قوات كوريا الشمالية من الأراضي الأوروبية التي تحارب أوكرانيا.