بعيدا عن الحرب والأزمات.. أفلام عربية مشاركة في مهرجان الإسكندرية السينمائي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تشارك 24 دولة بـ120 فيلما في المسابقات المختلفة للدورة الـ39 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، والذي بدأت فعالياته في الأول من أكتوبر/تشرين الأول وتستمر حتى الخامس من الشهر نفسه.
وضمن المسابقة الرسمية أو مسابقة الأفلام القصيرة يعرض المهرجان أفلاما من الجزائر وتونس وسوريا وفلسطين ولبنان والمغرب ومصر والإمارات.
في المسابقة الرسمية التي تضم لجنة تحكيمها الكاتب والسيناريست المصري عبد الرحيم كمال والمخرجة الألبانية فلونيا كوديللي والمنتج الإسباني خوانما باجو أولوا والمخرج مياليس جكتسوج يعرض الفيلم اللبناني "ع مفرق طريق"، من بطولة شادي حداد وجوليا قصار وبيتي توتل.
واختارت مخرجة الفيلم لارا سابا أن تقدم صورة سينمائية مختلفة عن لبنان وطبيعته من خلال قصة حب رومانسية كوميدية تجمع بين الممثل الشاب شادي الذي يقرر الابتعاد عن زحام المدينة، فيلتقي بفتاة بسيطة ويقعان في الحب.
وفي فترة السبعينيات تدور أحداث الفيلم المغربي "صحاري سلم وسعى" للمخرج مولاي الطيب بوحنانة، في إطار إنساني من خلال ثلاثة أشقاء من المناطق الجنوبية في المغرب يعيش كل منهم حياته الخاصة، لكن بعد مرض والدتهم يبدأ أحد الأشقاء في لم شملهم من جديد.
يقول مخرج الفيلم إنه استوحى قصته من الواقع، وبالتحديد من قصة والده الذي تجرع مرارة الفراق مع أشقائه، والفيلم من بطولة محمد خيي ونادية كندة وأنس الباز ويوسف التاقي.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الممثل المصري محمد رياض والمخرج الإيطالي آندريا لودوفيتشيتي والكاتب والمخرج الإماراتي عامر سالمين المر.
وتضم قائمة الأفلام المشاركة في هذه المسابقة فيلم "مكالمة" للمخرجة أمينة عرفة، أما المخرج عبد الفتاح زيدان فيوثق من خلال فيلمه "الأميرة النائمة" يوما عاديا في حياة طفلة من ذوي الإعاقة البصرية.
ويرصد المخرج يزيد الدالي في "حجر معسل" الواقع المرير للبطلة بدرية التي تعمل خادمة وتعيش في بيئة محبطة وبائسة مع زوجها العاطل عن العمل، والذي يعنفها طوال الوقت، فتقرر أن تتمرد على واقعها لتصنع واقعا جديدا.
ومن المغرب ينافس فيلم "الحقيقة" للمخرج الأخضر الحمداوي، وفيلم "صحوة" للمخرج سعد بندير الذي يقدم بطلة تعيد استكشاف ذاتها بعد أن يتركها زوجها محبوسة في المنزل.
ومن تونس يوثق فيلم "القطرة" للمخرج يونس بن حجرية الفنون الشعبية والأغاني الفلكلورية التونسية، فيما يرصد فيلم "دمي ولحمي" للمخرجة إيناس عرسي أزمات المرأة من خلال بطلة الفيلم التي تتعرض للاغتصاب فتتحول حياتها إلى دمار.
الفيلم الجزائري "ضوضاء" للمخرج عبد الحفيظ طوبالين تدور أحداثه حول تأثير الضوضاء على الحياة والأشخاص في المجالات الحياتية المختلفة.
وينافس في المسابقة أيضا الفيلم السوري "إعادة تدوير" للمخرج عروة أحمد، والذي يحكي تجربة رجل يعيش في دائرة مغلقة بعد تحطم حياته العاطفية، فيما يرصد المخرج خالد عثمان في "شغف ليلى" قصة ممثلة معتزلة تتلقى دعوة للمشاركة في بطولة فيلم بعد 12 عاما من اعتزالها، لكن زوجها يحاول منعها بشتى الطرق.
ويروي الفيلم اللبناني "الحفرة" للمخرج علي بزي قصة فتيين يقومان بالهرب من حياتهما البائسة ليجدا نفسيهما في غابة قرب الحدود وهما مضطران لاتخاذ قرار أكبر من استيعابهما.
وتوثق المخرجة الفلسطينية امتياز المغربي في فيلمها "صمود فلسطين" قصة حب بين أسيرين داخل سجون الاحتلال وكيف يواجهان الأسر بصمود ويواجهان العقبات التي تقف أمام هذا الحب.
وفي المسابقة المخصصة للفيلم المصري -والتي تتكون لجنة تحكيمها من الناقد السينمائي عصام زكريا والممثلة المصرية شيرين والمونتيرة والمخرجة دينا عبد السلام- تنافس 5 أفلام تحمل قصصا بأبعاد إنسانية مختلفة، وهي فيلم "اختيار مريم" للمخرج محمود يحيى، والذي تعيش بطلته مريم صراعا نفسيا قاسيا بين أن تحتكم إلى مبادئها وأن تقوم بمهمة تربح منها مليون جنيه من خلال أن تساعد مديرها في التخلص من آلامه بالقتل الرحيم.
أما فيلم "الصف الاخير" للمخرج شريف محسن -والذي يقوم ببطولته بيومي فؤاد وتيام قمر وياسر الطوبجي- فتدور أحداثه في ليلة واحدة من خلال شاب يتعرض لرحلة صعبة تغير مفاهيمه للحياة بعد أن كان يتعامل بقلة خبرة مع كل ما حوله.
ويقدم المخرج أحمد حداد في فيلمه "أما عن حالة الطقس" -من بطولة كاريمان حجازي وحنان يوسف وحسن الجريتلي- تجربة إنسانية شديدة الخصوصية من خلال البطل حسين الذي يشعر بفراغ كبير بعد أن تهجره زوجته وتقرر الانفصال عنه، لكن تستمر الحياة بعد أن تقتحم حياته امرأة أخرى.
وفي "بحر الماس" يقدم المخرج سيف يوسف في إطار من الكوميديا والأكشن قصة تشكيل إجرامي من جنسيات مختلفة، حيث يكلف البطل بالسفر إلى شرم الشيخ من أجل استخراج صندوق فيه ألماس قيمته 10 ملايين دولار غرق في البحر.
والفيلم الخامس هو "طرف الخيط" للمخرج والممثل ومؤسس فرقة ملامح المسرحية شريف شعبان.
وقد احتفى المهرجان هذا العام بالسينما الغنائية من خلال استفتاء لاختيار أفضل 100 فيلم غنائي في تاريخ السينما المصرية، وحصل فيلم "غرام في الكرنك" على المركز الأول.
وخلال حفل الافتتاح تم تكريم عدد من الفنانين، منهم إلهام شاهين التي تحمل الدورة الـ39 اسمها، وخالد زكي وحنان مطاوع.
وتحل فرنسا ضيف شرف في المهرجان من خلال عروض الأفلام الفرنسية المشاركة في المسابقات المختلفة، إلى جانب تكريم المنتج الفرنسي جان لوي ليفي -وهو واحد من أهم كوادر الإنتاج السينمائي الفرنسي والأوروبي- وزوجته الممثلة الفرنسية كارولين سيلهول.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عربية النواب: الاستقرار بالمنطقة لن يتم إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
اعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب القضايا التى تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصاله الهاتفي بالرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" بمثابة دليل قاطع على الموقف المصرى الواضح والحاسم والرافض وبشدة للتصعيد الاسرائيلى ضد إيران .
وقال " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم : إن أكبر دليل على ذلك هو أن الرئيس السيسى أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران، لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط في وقتٍ بالغ الدقة تشهد فيه المنطقة أزمات مُتعددة ومُتفاقمة ، وتأكيد الرئيس السيسى أيضاً على الأهمية التي توليها مصر لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وبما يسمح باستئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل سلمي مُستدام لهذه الأزمة، مشدداً على أهمية العمل على خفض التصعيد قدر الإمكان، وضمان عدم توسع دائرة العنف، ومؤكداً على أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة.
وأعلن النائب أحمد فؤاد أباظة اتفاقه وتأييده الكاملين لتأكيد الرئيس أيضاً على أنه لا سبيل لضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط سوى من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية مطالباً من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية سرعة التدخل لتنفيد رؤية الرئيس السيسى لتحقيق الاستقرار والسلام الشامل والعادل والقائم على قرارات الشرعية الدولية.
وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد أوضح أن الرئيس الإيراني حرص من جانبه على توجيه الشكر للرئيس السيسى، مثمناً المواقف المصرية الحكيمة الهادفة لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، بما يحقن دماء كافة الأطراف، ومؤكداً على اتفاق بلاده مع الموقف المصري بشأن ضرورة إيجاد حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية.