الرئيس التونسي يرفض عرضا ماليا من الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تونس – رفض الرئيس التونسي قيس سعيّد، العرض المالي المقدم لبلاده من الاتحاد الأوروبي، لدعم الميزانية ومحاربة الهجرة غير النظامية التي تنطلق من شواطئ تونسية نحو دول التكتل.
أفاد بذلك بيان للرئاسة التونسية، امس عقب لقاء جمع سعيّد بوزير خارجية بلاده نبيل عمار، تطرق فيه “إلى علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد الرئيس التونسي أن بلاده “التي تقبل بالتعاون، لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة.. فبلادنا وشعبنا لا يريد التعاطف، بل لا يقبل به إذا كان بدون احترام”.
وأضاف: “تونس ترفض ما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الاتحاد الأوروبي، لا لزُهد المبلغ فخزائن الدنيا كلها لا تساوي عند شعبنا ذرة واحدة من سيادتنا”.
وتابع سعيّد: “رفض هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس، ومع الروح التي سادت أثناء مؤتمر روما في يوليو/ تموز الماضي، الذي كان بمبادرة تونسية إيطالية”.
وفي 16 يوليو الماضي، أعلنت تونس توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي بشأن “الشراكة الاستراتيجية والشاملة” بين الجانبين في عدة مجالات بينها تعزيز التجارة ومكافحة الهجرة غير النظامية بقيمة 750 مليون يورو (840 مليون دولار).
وأعلنت المفوضية الأوروبية، في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، أنها ستبدأ صرف الأموال المنصوص عليها بموجب الاتفاق الذي أبرمته مع تونس للحد من تدفق المهاجرين.
وأوضحت المفوضية يومها أنه من بين إجمالي المساعدات البالغة قيمتها 105 ملايين يورو (117 مليون دولار)، المنصوص عليها في اتفاق مكافحة الهجرة غير النظامية، سيتم “صرف نحو 42 مليون يورو (47 مليون دولار)”.
وزاد سعيد: “تونس تبذل كل ما لديها من إمكانيات لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر وأعضاء البشر، هذا فضلا عن أن بلادنا لم تكن أبدا السبب في هذا البؤس الذي تعيشه أغلب الشعوب الإفريقية”.
وفي 26 سبتمبر الماضي، أوعز الرئيس التونسي بإبلاغ الجانب الأوروبي بقراره تأجيل زيارة مرتقبة لوفد من المفوضية الأوروبية إلى البلاد، إلى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الرئیس التونسی الهجرة غیر
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يمنح المغرب 300 مليون يورو لتقوية شبكته الكهربائية
أعلن المغرب حصوله على تمويل جديد من البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الألماني للتنمية والاتحاد الأوروبي بقيمة 300 مليون دولار، وذلك بهدف تقوية شبكته الكهربائية الوطنية.
وذكر بيان مشترك أن هذا التمويل جاء في إطار زيارة يوانيس تساكيريس نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، وكريستيان لايباخ عضو مجلس إدارة البنك الألماني للتنمية، ودانييل دوتو نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، إلى موقع محطة طاقة الرياح "جبل الحديد" (بقدرة 270 ميغاواط)، التي نفذها المغرب.
ويهدف هذا التمويل إلى تحسين إدماج الطاقات المتجددة من خلال تقوية الشبكة الكهربائية للمغرب، وذلك في إطار تعاون استراتيجي لدعم تحول الطاقة في المغرب.
وذكر المكتب المغربي للكهرباء والماء، في بيان اليوم، أن هذا التمويل الجديد، الذي يشرف على هيكلته البنك الأوروبي للاستثمار (170 مليون يورو) إلى جانب البنك الألماني للتنمية نيابة عن الحكومة الألمانية (130 مليون يورو)، سيدعم سلسلة من الاستثمارات التي سينفذها المغرب، بهدف تحديث وتوسيع الشبكة المغربية لنقل الكهرباء على امتداد 731 كيلومترا، مما يسمح بزيادة قدرة تفريغ شبكة النقل بمقدار 1850 ميغا فولت أمبير.
وأضاف البيان أن هذه الاستثمارات ستساهم في تحسين سلامة التزويد وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (390 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا بحلول عام 2030) وتحفيز النمو في العديد من جهات المغرب، مع تعزيز قدرة الشبكة المغربية على الصمود في مواجهة الطلب المتزايد والتقلبات المناخية.