الجارديان تتساءل: هل تؤثر الإطاحة بمكارثي على تدفق الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
طرحت صحيفة "الجارديان" البريطانية سؤالا مفاده هل تؤثر الإطاحة برئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، على حجم الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا لتعزيز قدرتها على مواجهة القوات الروسية في إطار الحرب المشتعلة بين الطرفين منذ فبراير من العام الماضي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير إخباري، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أعلن منذ عدة أيام أنه يتوقع أن يفي مكارثي بالتزامه بتوفير الدعم اللازم لأوكرانيا، إلا أنه بعد الإطاحة به أمس فقد تغير المشهد تماما.
وذكر التقرير أن الإطاحة التاريخية برئيس مجلس النواب الأمريكي تعزز المخاوف فيما يخص استمرار المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ولاسيما بعد استبعاد بند المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بمشروع قانون التمويل الأمريكي، وهو ما لم يجعل أمام الرئيس الأمريكي أي خيار آخر سوى اللجوء إلى اتفاق مباشر مع مكارثي.
ولفت التقرير أيضا إلى أن الرئيس الأمريكي كان قد شدد في تصريحات مؤخرا، أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يجب أن يتوقف أو يتراجع تحت أي ظرف ولأي سبب معربا عن أمله في أن يفي مكارثي بالتزاماته بشأن تقديم الدعم اللازم لكييف.
وأشارت الصحيفة في سياق متصل إلى تصريحات مسؤول الشئون العسكرية في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) أدميرال روب بوير أمس الثلاثاء التي قال فيها إن الدعم العسكري لأوكرانيا أصبح يمثل في الوقت الراهن ضرورة قصوى عن ذي قبل بعد أن بدأت القوات الأوكرانية توجه ضربات عسكرية للقوات الروسية وتستهلك الآلاف من الذخائر يوميا التي تحصل عليها بالكامل من دول الناتو.
وأضاف التقرير أن البيت الأبيض كان قد أعرب قبل الإطاحة بمكارثي عن ثقته في أن واشنطن سوف تتمكن من الوفاء بتلبية احتياجات أوكرانيا بغض النظر عن استمرار أو عدم استمرار مكارثي في منصبه كرئيس لمجلس النواب، إلا أن الموقف اختلف تماما بعد الإطاحة بمكارثي وباتت الأنظار مسلطة الآن على خليفته في المنصب.
واستطرد التقرير موضحا أن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب هناك العام الماضي دعما عسكريا واقتصاديا غير مسبوق بلغت قيمته ما يقرب من 113 مليار دولار، مشيرا إلى أن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بأغلبية ضئيلة تعهدوا بإصدار تشريع خلال الأسابيع القليلة القادمة يضمن استمرار تدفق الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس بايدن كان قد طالب الكونجرس في يوليو الماضي بالموافقة على تقديم حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 24 مليار دولار وهو الطلب الذي تعهد أعضاء الكونجرس الجمهوريون والديمقراطيون من المؤيدين لتقديم المساعدات لكييف بالموافقة عليه وتمرير قانون بشأنه.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الرئيس الأمريكي تواصل هاتفيا مع العديد من قادة الدول الحلفاء من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو أمس الثلاثاء من أجل تعزيز التعاون وتنسيق المواقف بشأن الدعم الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا وسط مخاوف من تراجع المساعدات التي يقدمها الغرب لأوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجارديان الدعم الأمريكي لأوكرانيا الرئیس الأمریکی کان قد إلى أن
إقرأ أيضاً:
السفينة تحتاج لتوجيه.. الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي يؤكدان أهمية الحوار لحل الخلافات
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في الملفات الاقتصادية والتجارية.
الرئيس الصيني: علاقات الصين والولايات المتحدة أشبه بسفينة عملاقة تحتاج لتوجيه
وأكد الرئيس الصيني أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أشبه بسفينة عملاقة تحتاج إلى توجيه دقيق لضمان مسارها الصحيح، مشددًا على ضرورة إزالة التشويش وأعمال التخريب التي قد تعيق التفاهم المشترك.
وأشار إلى أن الاجتماع الأخير الذي عُقد بين الجانبين في جنيف بمبادرة أمريكية، مثّل خطوة إيجابية نحو تسوية القضايا الاقتصادية عبر الحوار، وحظي بترحيب واسع من الجانبين والمجتمع الدولي.
ودعا إلى الاستفادة من آلية المشاورات الاقتصادية والتجارية، والتحلي بروح المساواة والاحترام المتبادل، مؤكدا أن الصين ملتزمة بتنفيذ ما يتم التوافق عليه، داعيًا واشنطن إلى إلغاء الإجراءات السلبية المتخذة ضد بكين، والعمل على تعزيز التعاون وتقليل التوتر وسوء الفهم في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.
وفيما يخص تايوان، شدد على ضرورة تعامل الولايات المتحدة مع المسألة بحذر شديد، محذرًا من مغبة السماح للأصوات الانفصالية بدفع العلاقات نحو الصدام.
من جانبه، أعرب الرئيس ترامب عن احترامه للرئيس شي، مؤكدًا أهمية العلاقات الأمريكية الصينية، وإشادته بالنمو الاقتصادي الصيني، وأعرب عن التزام بلاده بسياسة الصين الواحدة، مؤكدًا رغبة واشنطن في تنفيذ اتفاق جنيف ومواصلة التعاون في المجالات المختلفة، بما في ذلك تشجيع الطلاب الصينيين على الدراسة في الولايات المتحدة.
وفي ختام المكالمة، وجه الرئيس الصيني دعوة إلى ترامب لزيارة الصين مجددًا، وهو ما قوبل بترحيب من الرئيس الأمريكي، حيث اتفق الطرفان على مواصلة العمل المشترك وتنفيذ توافقات جنيف، مع التحضير لجولة جديدة من الاجتماعات في أقرب فرصة.