لمناقشة استخدامات الذكاء الاصطناعي.. الثقافي البريطاني يستضيف المنتدى السنوي العاشر لمسؤولي المدارس
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
استضاف المجلس الثقافي البريطاني في مصر مؤخرًا المنتدى السنوي العاشر لمسؤولي المدارس في مدينتي الإسكندرية والقاهرة بحضور عدد من رواد ومسئولي المدارس التي تقدم المؤهلات التعليمية الدولية الخاصة بالمملكة المتحدة لمناقشة استخدام الذكاء الاصطناعي . وقد اجتمع أكثر من 300 من الحضور بشكل مباشر ليستكشفوا الأفكار المهمة من خلال العروض التقديمية الرئيسية والمناقشات.
ومن جانبه قام فخر جيفري مدير الاختبارات في المجلس الثقافي البريطاني في مصر و إيمان صبري، مساعدة وزير التعليم بتوجيه الترحيب بالحضور .
ومن بين الأحداث البارزة في المنتدى كانت جلسة "آليات التعليم التفاعلي" التي قدمتها فرح شعراوي وقسمت طه، والتي عرضت منهجيات مبتكرة لتحسين تجربة التعلم. كما ركزت الجلسة على الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها في حجرات الدراسة لابتكار بيئات تعلم ديناميكية وفعالة. الجلسة التي تناولت "تغيير العقليات - تجهيز المعلمين لعصر الذكاء الاصطناعي" بقيادة منى حسنين، أعطت الحضور منظورًا كبير القيمة بشأن المشهد المتغير للتعليم في العصر الرقمي. وفي السياق ذاته ، ألقت أميرة سلامة خطابًا عن الرفاهية، حيث تناولت الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للعاملين في التعليم وكيف يمكن أن تتأثر رفاهية المعلم بها. كما أنهم ناقشوا في أثناء الجلسة التحديات الذهنية والنفسية التي تواجهها المدارس في هذا العصر الرقمي.
باعتباره رائد في مجتمع مدارس المملكة المتحدة الدولية، ركز المجلس الثقافي البريطاني اهتمامه على أبرز أحداث عام 2022-2023، واحتفل بنجاح شركائه وإنجازاتهم الكبيرة على مدار العام الماضي.
وفي كلمتها أمام المؤتمر ، قالت مساعدة وزير التعليم السيدة إيمان صبري "تتعاون وزارة التعليم باستمرار مع المجلس الثقافي البريطاني لتنمية خبرات الأوساط التعليمية في مصر، ويمثل منتدى مسؤولي المدارس اليوم انعكاسًا لطريقة تقديم الدعم من المجلس لأوساط المدارس البريطانية في مصر. إن المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني تنظر بتقدير لارتباطها بالمجلس الذي يدعم مدارسهم باعتبارها ذات تركيز دولي وتتمحور حول الطلاب وتتمتع بتفكير تقدمي.
وأضافت أن الانضمام إلى هذه الشبكة يمنح المدارس فرصة الارتقاء بالمعايير التعليمية، ما يؤدي إلى الارتقاء بالمعايير في كل أنحاء مصر". وفي ختام المؤتمر، أضاف فخر جيفري، مدير الاختبارات في المجلس الثقافي البريطاني في مصر قائلا "كان هدفنا من هذا المؤتمر هو أن نجمع مسؤولي المدارس الشريكة للمجلس من مختلف أنحاء مصر لإقامة شبكة علاقات ومناقشة أفكار حيوية مرتبطة بالتعليم وفرص للمستقبل. إن هذه المشاركة المتبادلة للمعرفة والخبرات تحقق فائدة ضخمة للمدارس والمعلمين والمتعلمين. نتطلع إلى مواصلة الحوار لكي تتمكن المدارس من التعاون وإقامة شبكة علاقات والتعلم بعضها من البعض".
والجدير بالذكر أن المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني يتخطى عددها أكثر من 2,100 مدرسة وتدعم أكثر من 60,000 معلم و تمس حياة ما يقرب من مليون طالب في أنحاء العالم. في وجود حضور من المدارس الشريكة من أنحاء مصر، تساعد هذه الفعالية على دعم هدف المجلس الثقافي البريطاني لبناء الصلات والفهم والثقة من خلال التعلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس الثقافی البریطانی الذکاء الاصطناعی فی مصر
إقرأ أيضاً:
حمدان وسلطان الشحي.. «رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي»
خولة علي (أبوظبي)
لم يكن حب المعرفة مجرد فضول عابر في حياة التوأمين الإماراتيين، حمدان وسلطان الشحي، بل أصبح بوابة لاكتشاف عوالم التقنية والذكاء الاصطناعي، ورغم صغر سنهما، فإنهما استطاعا أن يلفتا الأنظار بعطائهما وتميزهما في مجالات غالباً ما تُنسب للكبار، وبخطى واثقة، خاضا عالم البرمجة والتصميم والمحتوى التعليمي، وأسهما بوعي وشغف في نشر مفاهيم الذكاء الاصطناعي، بأسلوب بسيط وملهم يعكس فهماً عميقاً وطموحاً كبيراً.
شغف مبكر
بدأت رحلة التوأمين حمدان وسلطان في تعلم الذكاء الاصطناعي منذ سن مبكرة، حيث استثمرا وقتهما في منصات تعليمية ودورات متخصصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أسهم في بناء قاعدة معرفية قوية في هذا المجال المتسارع، وفي هذا السياق، يقول حمدان: طورنا مهاراتنا من خلال المزج بين الدراسة النظرية والتجريب العملي، وواصلنا هذا الشغف عبر دراسة دبلوم متخصص، والمشاركة في مشاريع ومسابقات تقنية عززت من قدراتنا، وقد كان أكثر ما جذبنا في دراسة الدبلوم هو التطبيقات العملية واكتشاف أدوات وبرامج جديدة، استطعنا توظيفها لاحقاً في تنفيذ أفكارنا ومشاريعنا الخاصة.
وتابع: لا يقتصر استخدامنا للذكاء الاصطناعي على الجانب الأكاديمي فحسب، بل امتد ليكون جزءاً من حياتنا اليومية، حيث استفدنا منه في التصميم، تحرير الفيديو، حل المشكلات، تسهيل المهام، وتنظيم الوقت بشكل أكثر كفاءة.
التعليم الذكي
من جهته، أوضح سلطان، أنه من بين مجالات الذكاء الاصطناعي المتعددة، وجد أن التعليم الذكي هو الأقرب إلى قلبيهما، لما له من أثر في تبسيط الشرح وإيصال المعلومات بأسلوب ممتع وفعّال، خصوصاً للأطفال والناشئة، وقد كان هذا الشغف دافعاً رئيساً لهما لتقديم محتوى توعوي يسعى إلى تبسيط المفاهيم التقنية، مع التركيز على كيفية توظيف البرامج الذكية في البيئة المدرسية.
وقال: نختار أفكار المحتوى من تجاربنا اليومية، واقتراحات تأتي من متابعينا، وقد لاقى هذا المحتوى تفاعلاً واسعاً، ترجم إلى مشاركات كثيرة وأسئلة متنوعة حول مواضيع الذكاء الاصطناعي، ومن خلال أسلوبهما البسيط والقريب من قلوب الأطفال، تمكنا من إيصال مفاهيم الذكاء الاصطناعي لأقرانهما بطريقة ممتعة وسهلة، حيث لمسا من قرب فضول الأطفال وتساؤلاتهم، وتحولا من متعلمين إلى ملهمين، ومن مشاركين في الفعاليات إلى محفزين للصغار على دخول هذا العالم بثقة وحماس.
طموحات
وقّع حمدان وسلطان قصتهما بعنوان «رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي»، في الدورة الماضية من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، وتُعتبر مصدر إلهام للأطفال في مواكبة التطورات التكنولوجية.
وقال حمدان: نتطلع إلى مواصلة تطوير مهاراتنا في هذا المجال المتجدد، ونشر محتوى تعليمي هادف يخدم المجتمع ويثري وعي الأجيال الجديدة، إلى جانب طموحاتنا في تمثيل وطننا في مسابقات عالمية، ومواصلة الإسهام في رسم مستقبل أكثر ذكاءً وإبداعاً.
مشاركات
شارك التوأمان حمدان وسلطان الشحي في عدد من الفعاليات والمعارض البارزة، منها مبادرة «الإمارات تبرمج»، معرض «الابتكار في المدرسة»، وورش عمل ضمن برنامج «سفراء السلامة الرقمية»، كما حققا إنجازات متميزة بالفوز بمسابقات مدرسية.
دور الأسرة
في حياة كل طفل موهوب، تقف خلفه أسرة تؤمن بقدراته وتدعمه بصمت وثقة، وهذا ما وجده حمدان وسلطان الشحي في والديهما، حيث كانا الدافع الأول لاكتشاف عالم التقنية، وخوض مجال الذكاء الاصطناعي، إذ وفرت الأسرة لهما مساحة للبحث والتجربة، وشجعتهما على التعلم الذاتي والمشاركة في الورش والفعاليات.