وزير البترول الموريتاني يتوقع تصدير أول شحنة غاز بنهاية الربع الأول 2024
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
توقع وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، الناني ولد اشروقه، أن تبدأ بلاده في تصدير الغاز الطبيعي بنهاية الربع الأول من العام المقبل، من حقل "السلحفاة آحميم"، حيث تسعى موريتانيا للاستفادة من ثرواتها الطبيعية من أجل دفع اقتصاد البلاد.
جاء ذلك حسبما أذاعت فضائية سكاي نيوز عربية، اليوم الأربعاء.
"بنهاية الربع الأول من 2024، سيتم شحن أول باخرة من الغاز الموريتاني"، بحسب ما قاله ولد اشروقه، على هامش مؤتمر ومعرض "أديبك" في أبوظبي.
وبحسب ما قاله الوزير الموريتاني، فإن بلاده لديها حقلين رئيسيين للغاز، وهما "السلحفاة آحميم" المشترك مع السنغال، والآخر "بئر الله"، وتبلغ مخزوناتهما معا 50 تريليون قدم مكعبة.
وأعلنت موريتانيا في مطلع العام الجاري، الانتهاء من 90 بالمئة من مراحل إنشاء حقل "السلحفاة أحميم" الذي تشرف على تطويره شركة "بي بي"، متوقعة أن يبدأ الإنتاج الفعلي بنهاية العام. وقال ولد اشروقه لسكاي نيوز عربية، إنه "سيتم استغلال الحقل في القريب العاجل".
أما حقل "بئر الله" الذي تطوره شركتي "بي بي" البريطانية و"كوسموس" الأميركية، فقد ذكر وزير البترول الموريتاني، أنه أكبر بكثير من حقل "السلحفاة آحميم"، و"سيتم استغلاله في عام 2027 أو 2028".
قال وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، لسكاي نيوز عربية، إن بلاده لديها فرص هائلة في مجال الطاقة المتجددة، مشيرا إلى توقيع 4 مذكرات تفاهم بخصوص إنتاج الهيدروجين مع شركات دولية من بينها بي بي وتوتال ومصدر الإماراتية.
وأشار إلى أن زيادة قدرات الطاقة في موريتانيا عنصر أساسي في عملية تنمية اقتصاد البلاد، موضحا أن بلاده لديها مؤشرات جيدة لنحو 900 معدن، "لكن الحاجز الأساسي أمام استغلالها هو توفر الطاقة".
وقال إن موريتانيا، تصدر حوالي 12 أو 13 مليون طن من خام الحديد سنويا، ولكن بدون قيمة مضافة، وإن بلاده تسعى لتوفير كميات من الطاقة التي تسمح لها بتصنيع الصلب بدلا من الاكتفاء بتصدير الخام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغاز الطبيعي تصدير الغاز الطبيعي شركة بي بي لطاقة المتجددة وزیر البترول
إقرأ أيضاً:
أكثر من 11 ألف زائر لقلعة نخل خلال الربع الأول من العام الجاري
العُمانية: تُعدُّ قلعةُ نخل التاريخية من المعالم السياحية البارزة على خريطة جنوب الباطنة، وقد حظيت خلال السنوات القليلة الماضية باهتمام من قبل الأهالي والسياح أعاد إليها الحياة والحركة الثقافية والسياحية، فقد شكّلت تجربة تشغيل وإدارة قلعة نخل قصة نجاح للمجتمع المحلي إذ أسهمت في تمكين الشباب وإشراك المرأة ودعم الحرف المحلية وتنشيط الحركة السياحية بالولاية.
وبدأ تشغيل القلعة منذ منتصف 2023 عندما وقّعت وزارةُ التراث والسياحة اتفاقية إدارة القلعة مع شركة نخل الأهلية للاستثمار لمدة 25 عامًا، فبتلك الشراكة مُنحَت الشركة حقَّ تحويل القلعة إلى وجهة سياحية وترفيهية تتلاءم مع تضاريسها وهويتها العُمانية. وقد حرص المشغلون منذ ذلك الحين على إطلاق برامج وأنشطة متنوعة تهدف إلى جعل القلعة مزارًا سياحيًّا حيويًّا على مدار العام.
وحققت برامج القلعة نتائج ملموسة في تنشيط السياحة الثقافية وتعزيز الهوية العُمانية حيث أسهمت الفعاليات في استقطاب أعداد متزايدة من الزوار، لا سيما عشاق التاريخ والتراث من داخل البلاد وخارجها، ووفرت للزائر تجربة متكاملة بين زيارة مبنى أثري وتجربة ترفيهية وتثقيفية.
ويتحدث سعود بن خلفان الكندي، نائب الرئيس التنفيذي بـ"نخل الأهلية للاستثمار" أن المشروع حقق نتائج ملموسة انعكست على زيادة عدد الزوار للقلعة حيث بلغ عددهم خلال الربع الأول من العام الحالي ١١٢٧٤ زائرًا من داخل وخارج سلطنة عُمان حتى نهاية شهر مارس الماضي، من بينهم ١٧٣١ من العمانيين و٩٥٤٣ من جنسيات أخرى، إضافة إلى ٥٩٨٦ من الأطفال دون السابعة من العمر، وكذلك طلبة المدارس من الذين يدخلون للفعاليات مجانًا.
كما بلغ عدد الفعاليات المنفذة ١٠ فعاليات متنوعة غطت كافة البرامج المجتمعية حتى نهاية شهر مارس الماضي استفاد منها أكثر من ٣٨ أسرة منتجة و١٤ مؤسسة صغيرة من أهالي الولاية.
وأوضح الكندي أنه وبعد توقيع تلك الاتفاقية سرعان ما تحوّلت ساحةُ قلعة نخل إلى فضاء للمهرجانات والاحتفالات الشعبية والثقافية، فبعد انتهاء أعمال الترميم استقبلت القلعة «ملتقى قلعة نخل الأول». وشمل الملتقى سوقًا تقليديًّا بمشاركة الأسر المنتجة وجمعية المرأة العُمانية والحرفيين، إضافةً إلى ركنٍ للألعاب الترفيهية، وعروضٍ مسرحية للأطفال، وبرامج شعرية ومسابقات ترفيهية، وركوب الخيل والجمال، إلى جانب إدخال تقنيات مبتكرة داخل أروقة القلعة مثل التلسكوب والواقع الافتراضي وألعاب الليزر وأداء الفنون التقليدية.
وأكد أنه لم يقتصر نشاط القلعة على الفنون الشعبية فقط، بل شمل برامج تعليمية تفاعلية للشباب والأطفال. فقد شهدت القلعة تنظيمَ «ملتقى المواهب» الذي ضمّ معرضًا خاصًّا للفنان التشكيلي حمد بن سيف السليمي، إضافةً إلى حلقة للتلوين وأخرى للنقش والزخرفة تُشرك الطلبة ومحبي الفن، وركن لفرق «نخل آرت» للفنون التشكيلية يتضمن لوحاتٍ ومشغولات فنية ورسم الوجوه، كما أُقيمت دورة تدريبية لفن الكاراتيه قدمها مدربان محليّان، وأمسيات مسرحية للأطفال تخللتها مسابقات ترفيهية على خشبة مسرح القلعة.
كما قامت "نخل الأهلية" بتعزيز جهود القلعة عبر شراكات مع مؤسسات تعليمية وتراثية، فقد وقّعت في أبريل من العام الجاري اتفاقية تعاون مشترك مع مركز ذاكرة عُمان لإطلاق معرض دائم في القلعة يسلط الضوء على سير نخبة من أعلام ولاية نخل، يعرّف الزوار على أكثر من ١٠٠ شخصية بارزة من ولاة وقضاة وعلماء ونساخ للكتب من الذين تركوا بصماتهم في الولاية عبر القرون الماضية في خدمة التراث الوطني. ويُعرّف المعرض بآثارهم من مخطوطات ووثائق ومقتنيات ثمينة، مستخدمًا شاشات تفاعلية وتقنيات عرض حديثة تقرّب هذا التاريخ من الزائرين صغارًا وكبارًا.
كما تعاونت القلعة مع مؤسسات فنية، فاستضافت المهرجان السينمائي الدولي الخاص بالباطنة، الذي نظمته الجمعية العُمانية للسينما، ونظمّت معارض فنون تشكيلية بالتنسيق مع فنانين محليين وإقليميين مثل معرض (ظلال) للفنانة لارا. كل تلك الفعاليات تعكس نهجًا تعاونيًّا بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الرسمية لإثراء برامج القلعة وتوظيفها بالشكل المناسب.