لجنة فرنسيّة – قطريّة تمثل الخماسيّة في بيروت؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": كشفت معلومات ديبلوماسية عن استضافة الرياض في غضون الايام العشرة القادمة، لقاء لممثلي "خماسية" باريس، لاعادة تصويب مسارها وحسم بعض النقاط العالقة، ومن بينها مسألة العقوبات الخلافية، في ضوء التقرير الذي ستقدمه الدوحة، وتصورها للحل المقترح، والذي يبدو ان فكرة عقد "دوحة2" قد اسقطت منه.
وكشفت المصادر ان ثمة طرحا في الكواليس يقضي بدمج مهمتي الموفدين الفرنسي والقطري، عبر تشكيل لجنة ثنائية تزور لبنان، وتطرح مبادرة واضحة للحل باسم "الخماسية"، رغم ان واشنطن لا تزال غير متحمسة حتى الساعة، وسط دفع فرنسي لادخال ايران الى المجموعة لدورها الكبير المساعد.
واعتبرت المصادر ان التعويل الذي كان قائما من قبل الايليزيه على الحوارات الثنائية في بيروت، لاحداث خرق في التوازنات، خصوصا بين التيار الوطني الحر وحزب الله قد سقط، بعدما تبلغ الفرنسيون صراحة ان الامور "مش ماشية"، وان هدف الحوار الشكلي المستمر هو احتواء اي خلاف شيعي - مسيحي وتنفيسه، خوفا من خروج الامور عن السيطرة.
تشير المصادر الى انه ورغم التعثر الرئاسي، الا ان ثمة ملفات اخرى تسير بدفع قوي، خصوصا موضوع ترسيم الحدود البرية، خصوصا عند نقطة الماري-الغجر، مع توقع عودة الوسيط الأميركي آموس هوكستين الى بيروت ،منتصف الشهر الحالي، بعد تبلغ الطرف الاميركي رسائل غير مباشرة ، تتضمن طرح على مقايضة الترسيم بتفكيك "خيمتي" الحزب، وهو امر كان طرح لبنانيا على اعضاء مجلس الامن خلال مداولات التجديد لقوات الطوارئ الدولية، انما في مقابل اسقاط البندين الخلافيين من القرار، الا ان واشنطن اصرت على فصل القضيتين.
وتتابع المصادر بان نقطتين ستبقيان عالقتين في مسالة ربط النزاع الحدودي مع اسرائيل، الى حين انجاز التسوية النهائية، وهما، النقطة "بي1"، ومسالة مزارع شبعا، بعد اتفاق ضمني انجزت مسودته عبر طرف ثالث، حرر حزب الله من اي حرج، وهو ما اعلنه صراحة امينه العام السيد حسن نصر الله بتاكيده الوقوف وراء الدولة اللبنانية في موضوع الترسيم، في استنساخ للاتفاق الذي انجز في ملف ترسيم الحدود البحرية، وهو ما يؤشر الى وجود ليونة لدى حارة حريك، التي لم تبالغ حين اكدت عدم وجود ترابط بين الملفات،اي الرئاسة والترسيم.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
معاريف: مقترح قطري جديد لوقف الحرب وتبادل الأسرى في غزة
قالت صحيفة معاريف العبرية، إن هنالك مقترحا قطريا لوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى، يتضمن
"وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا تقريبًا، وإطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء في اليوم الأول، على أن يتم إطلاق سراح رهينتين إضافيتين في اليوم الخمسين. وسيتم إطلاق سراح 18 رهينة قتلى على ثلاث مراحل، وانسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي إلى محور موراج".
ونقلت عن مصادر مطلعة على المفاوضات، لم تسمها، وجود فرصة قوية للتوصل إلى اتفاق، إلا أن خلافات لا تزال قائمة بين "إسرائيل" وحركة "حماس".
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الثلاثاء أن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى هدنة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة "خلال الأسبوع المقبل".
في حديث مع الصحافيين قبل توجهه إلى فلوريدا: "نأمل في التوصل إلى هدنة، ونأمل أن يحدث في بحر الأسبوع المقبل (...) سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب".
وكان ترامب صرّح الجمعة بأنّ وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بات "قريبا".
لكن ميدانيا لا يزال القتال على أشده بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المقاومة.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء أنها وسعت نطاق هجومها على قطاع غزة.
ما المقابل؟
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء الثلاثاء، أن مخططا يجري التباحث بشأنه حاليا لإنهاء الحرب بقطاع غزة، قد يتضمن ما وصفتها بـ"تعويضات سياسية" لإسرائيل، بهدف تليين موقف وزراء اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، المتوقع أن يعارضوا أي اتفاق يتضمن وقفا للحرب.
ونقلت الصحيفة (خاصة) عن مصادر إسرائيلية وأمريكية وخليجية لم تكشف هويتها: "من المتوقع أن يتضمن المخطط الذي يجري التباحث بشأنه حاليا لإنهاء الحرب بغزة تعويضات سياسية لإسرائيل".
وأضافت المصادر أن هذه "التعويضات السياسية" قد تشمل "محادثات بين إسرائيل والسعودية بشأن التطبيع، وإبرام اتفاق مماثل مع سلطنة عمان، إلى جانب إعلان تاريخي محتمل من سوريا بشأن إنهاء حالة العداء مع إسرائيل".
وأوضحت أن ربط هذه التحركات الإقليمية بصفقة تبادل مع حركة حماس، يهدف إلى تسهيل تمرير الاتفاق داخل الحكومة الإسرائيلية، وخصوصا وزراء اليمين المتطرف، "الذين يُتوقع أن يضغطوا على نتنياهو لعدم الموافقة على صفقة تتضمن إنهاء الحرب".
في سياق متصل، اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الثلاثاء، أن تصريحات ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تحمل رسالة واضحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "الوقت حان لإنهاء الحرب".
وفي وقت سابق اليوم، قال ترامب للصحفيين بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار: "آمل أن يحدث ذلك، ونحن نتطلع إلى حدوثه في وقت ما من الأسبوع المقبل".
وردا على ذلك، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان نشرته عبر منصة إكس: "حين يعرب ترامب عن أمله إعلان وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، فإنه يبعث برسالة إلى رئيس الوزراء نتنياهو مفادها أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب".
واعتبرت العائلات أنه "حان وقت التحرك الآن"، مؤكدة أنه "لا ينبغي للجنود أن يدفعوا حياتهم ثمنا لدوافع تافهة" تخص حكومة نتنياهو.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وتابعت عائلات الأسرى في بيانها: "المخطوفون لا يستطيعون الانتظار، ونحن أيضا".
واختتمت العائلات بيانها بالقول: "ولى زمن الصفقات الجزئية"، بخلاف ما يدفع به نتنياهو.
واعتبرت أنه من الناحية الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية يجب عدم ترك أحد من الأسرى سواء الأحياء أو الأموات في غزة.