البرلمان العربي يدعو إلى مقاربات جديدة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكد البرلمان العربي، ضرورة تبني مقاربات جديدة لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، خاصة بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة، محذرا من مخاطر تنامي ظاهرة الإرهاب في هذه المنطقة الحيوية، والتي سجلت خلال النصف الأول من عام 2023 ما يصل إلى 1814 هجمة إرهابية، أفضت إلى سقوط ما يزيد عن 4500 فرداً، متسببة في تنامي موجات النزوح والهجرة، ومفاقمة من المشكلات العديدة التي تعاني منها المنطقة .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها النائب فؤاد سبوتة عضو البرلمان العربي، ممثلا عن البرلمان العربي خلال الاجتماع التنسيقي الرابع للمنظمات لمكافحة الإرهاب، والذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بفيينا، مستعرضاً جهود البرلمان العربي في هذا الصدد من خلال برامج عمله المختلفة، والتي تستهدف زيادة وعي البرلمانيين وبناء قدراتهم في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأكد "سبوتة" أن الحرب على الإرهاب لا تقتصر على الجهود الحكومية فقط، وإنما هي مسؤولية تشاركية يقع جزء كبير منها على عاتق البرلمانيين لما لهم من دور محوري في هذا الشأن، مشدداً على أن البنية التشريعية القوية والمتماسكة تمثل حائط الصد الأول في محاربة الإرهاب، وتمثل الإطار العام المنظم لكافة الجهود الأخرى في الحرب على هذه الظاهرة البغيضة، داعيا في الوقت ذاته، إلى ضرورة تبادل الخبرات وأفضل الممارسات فيما يتعلق بتشريعات واستراتيجيات مكافحة الإرهاب والوقاية من الفكر المتطرف، وسد الثغرات القائمة في التشريعات ذات الصلة على المستويين الوطني والإقليمي والتعاون متعدد الأطراف، لا سيما وأن طبيعة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، تجعل أية دولة بمفردها، مهما كانت إمكاناتها المادية والفكرية، عاجزة عن أن تواجه هذا الخطر بمفردها.
وفي سياق المناقشات التي تمت في المؤتمر وتطرقت للتجارب الدولية في مكافحة الإرهاب، تناول النائب فؤاد سبوتة ملامح التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والنجاحات العديدة التي حققتها في هذا المجال، كما تناول ظاهرة الهجرة غير المشروعة ودورها في تنامي مخاطر الإرهاب، لاسيما وأنها تساعد في انتقال العناصر الإرهابية من منطقة إلى أخرى، مثلما يحدث بالنسبة لانتقال عناصر تابعة لتنظيمات إرهابية من منطقة الساحل الأفريقي إلى أوروبا ومناطق أخرى، مشددا في هذا السياق على ضرورة تعزيز المناطق الحدودية للحد من مخاطر هذه الظاهرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان العربي التطورات السياسية الجهود الحكومية الساحل الإفريقي البرلمان العربی مکافحة الإرهاب فی هذا
إقرأ أيضاً:
نصرة الإسلام تدعو لـحكومة شرعية بمالي وتصف الروس بالغزاة
أصدرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة بيانا دعت فيه إلى "إقامة حكومة شرعية في مالي"، طالبة من جميع القبائل والأعراق إلى الوقوف ضد ما سمتهم بالغزاة والمحتلين.
وقالت الجماعة إن قتالها هو معركة دفع للصائل الأجنبي الروسي الغازي للبلاد، مؤكدة استمرارها ضد كل أشكال الاحتلال بمختلف مسمياته حتى يتحقق الاستقلال الحقيقي التام في ظل الشريعة الإسلامية، حسب قولها.
وحذرت الجماعة التي يتزعمها إياد أغ غالي من استمرار الوجود الروسي في المنطقة، واتهمت قوات فاغنر بارتكاب مجازر بحق المدنيين.
واعتبرت الجماعة أن انسحاب قوات فاغنر يمثل نصرا كبيرا لها، مؤكدة أنها حققت انتصارات عسكرية بعد عمليات قتالية نفذتها ضد الجيش المالي والقوات الروسية في عدة مناطق، من الشمال والوسط.
وحذرت نصرة الإسلام روسيا من تكرار التجربة السوفياتية في أفغانستان خلال سبعينيات القرن الماضي، قائلة إن مقاتليها في منطقة الساحل الأفريقي سيواجهون مقاومة شرسة إذا استمروا في تصرفاتهم التي وصفتها بالباطلة.
وجاء بيان الجماعة التي تتبنى الجهاد وحمل السلاح ضد القوات الأجنبية، بعد أيام من إعلان فاغنر انتهاء مهمتها في مالي ومغادرتها وأنها ساعدت الجيش الحكومي في استعادة أجزاء واسعة من الأرض، وقتلت عددا من قيادات "التنظيمات الإرهابية".
إعلانوجماعة نصرة الإسلام والمسلمين هي حركة مسلحة تنشط في منطقة الساحل والصحراء بأفريقيا، تستهدف القوات الأجنبية التي تقاتل على أرض مالي.
وتأسست الجماعة في الأول من مارس/آذار2017، باندماج 4 حركات مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي: "أنصار الدين" و"كتائب ماسينا" و"كتيبة المرابطون" و"إمارة منطقة الصحراء الكبرى"، وهي تنظيمات تمتلك خبرات ميدانية في الحرب ونفذت العديد من الهجمات على خصومها.