«مُهندس حرب أكتوبر»، هو اللقب المُفضل للمشير محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة فى حرب أكتوبر، الذى تولى مناصب عدة، إلا أن التخطيط لاسترداد الأرض كان الحدث الأقرب إلى قلبه.
ولد المشير محمد عبدالغنى الجمسى فى يوم 9 سبتمبر 1921 بالمنوفية، فى أسرة ريفية متوسطة الحال، وتحقق حلمه بالانضمام إلى الكلية الحربية عام 1938 وهو فى السابعة عشرة من عمره.
وتخرج فى الكلية الحربية فى نوفمبر 1939 فى دفعة استثنائية لم تكمل دراستها نظراً لنشوب الحرب العالمية الثانية فى هذا التوقيت، ليلتحق برتبة ملازم ثانٍ فى سلاح الفرسان، الذى سمى بسلاح المدرعات فى وقت لاحق، وعمل كضابط استطلاع ثم ضابط مخابرات فى إدارة الحدود عام 1941، ثم عاد لسلاح الفرسان ليعمل بقيادته من 1945 حتى 1948.
وسافر المشير محمد عبدالغنى الجمسى فى بعثة لأمريكا ليحصل على دورة مباحث البوليس الحربى، ثم التحق بدورة القادة والأركان فى 1951، وعاد إلى سلاح الحدود ليعين مساعداً لمدير مخابراتها فى 1952، ثم أُرسل إلى الاتحاد السوفيتى ليحصل على دورة أكاديمية «فرونز» للعلوم الاستراتيجية.
وفى 1965 رُقى إلى رتبة اللواء ليعين مديراً لأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالإنابة، ومنها انتقل رئيساً لشعبة عمليات القوات البرية عام 1966، ثم حصل على زمالة أكاديمية الحرب العليا فى أكاديمية ناصر العسكرية، ونتيجة لتميزه فى مجال العمليات اختير للعمل بهيئة عمليات القوات المسلحة فى 1967، وفى يوليو 1968 التحق بإدارة المخابرات الحربية ليؤسس فرع الاستطلاع.
وفى 1970 عين قائداً لمجموعة عمليات الجبهة السورية، ثم اختير رئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة فى 16 يناير 1972، ليشرف منذ هذا الحين على وضع أدق التفاصيل عن حرب أكتوبر، كما كان يمثل محوراً رئيسياً فى جميع القرارات التى اتخذت لتطوير العمليات فى الجبهتين المصرية والسورية.
وترأس المشير محمد عبدالغنى الجمسى الوفد العسكرى المصرى فى مباحثات الكيلو 101 عند توقف القتال بناءً على قرارات مجلس الأمن ثم التفاوض حول ترتيبات الفصل بين القوات، ثم كُرّم فى نهاية الحرب بحصوله على وسام نجمة الشرف العسكرية.
وفى 12 ديسمبر 1973 اختير رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة، ووقع ممثلاً عن مصر فى مباحثات الفصل بين القوات تحت إشراف الأمم المتحدة، وكان له دور فى استعادة الكفاءة القتالية بعد الحرب.
ورُقى لرتبة فريق أول، وعُين وزيراً للحربية، كما شهد مع الرئيس السادات حفل إعادة فتح قناة السويس للملاحة البحرية، ثم عمل مستشاراً عسكرياً لرئيس الجمهورية، وكرّمه الرئيس السادات بمنحه رتبة المشير تقديراً لأعماله الجليلة فى خدمة وطنه والقوات المسلحة، وفى 7 يونيو 2003 رحل مهندس حرب أكتوبر عن عالمنا بعد حياة حافلة بالعطاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر القوات المسلحة عملیات القوات حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تستهدف مطار اللد وأهدافًا حيوية تابعة للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة
الثورة نت /..
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد وأهدافًا حيوية تابعة للعدو الصهيوني في مناطق يافا وأسدود وأم الرشراش في فلسطين المحتلة.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن القوةُ الصاروخيةُ نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ.
وأكدت أن العمليةُ حققتها هدفَهُا بنجاحٍ وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ.
وأشارت القوات المسلحة إلى أن سلاح الجوِّ المُسيَّرِ نفذ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ حيويَّةً تابعةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في مناطقَ يافا وأسدودَ وأمِّ الرَّشراشِ في فلسطينَ المُحتلَّةِ وذلك بثلاثِ طائراتٍ مسيرة.
وأفاد البيان بأن القوّات المُسلَّحةَ اليمنيَّةَ، وبعدَ نجاحِها في فرضِ حظرٍ جزئيٍّ لحركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في مطارِ اللُّدِّ، تعملُ على فرضِ حظرٍ كاملٍ على حركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في المطارِ المذكورِ خلالَ الفترةِ المُقبلةِ، وعلى منْ تبقّى منْ شركاتِ الطيرانِ التي لمْ تستجِبْ بعدُ لقرارِ الحظرِ، أخذُ هذا بعينِ الاعتبارِ، حفاظًا على سلامةِ طائراتِها وعُملائِها، مؤكدًا أن العمليات اليمنية لن تتوقَّفَ إلَّا بوقفِ العُدوانِ ورفع الحصار عن قطاع غزة.
فيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة.
نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ.
ونفَّذَ سلاحُ الجوِّ المُسيَّرِ في القوّاتِ المُسلَّحةِ اليمنيَّةِ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ حيويَّةً تابعةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في مناطقَ يافا وأسدودَ وأمِّ الرَّشراشِ في فلسطينَ المُحتلَّةِ وذلك بثلاثِ طائراتٍ مسيرة.
إنَّ القوّاتِ المُسلَّحةَ اليمنيَّةَ، وبعدَ نجاحِها في فرضِ حظرٍ جزئيٍّ لحركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في مطارِ اللُّدِّ، تعملُ بعونِ اللهِ تعالى على فرضِ حظرٍ كاملٍ على حركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في المطارِ المذكورِ خلالَ الفترةِ المُقبلةِ، وعلى منْ تبقّى منْ شركاتِ الطيرانِ التي لمْ تستجِبْ بعدُ لقرارِ الحظرِ، أخذُ هذا بعينِ الاعتبارِ، حفاظًا على سلامةِ طائراتِها وعُملائِها.
عمليّاتُنا، بالتوكُّلِ على اللهِ، وبالاعتمادِ عليهِ، لنْ تتوقَّفَ إلَّا بوقفِ العُدوانِ على إخوانِنا الصامدينَ في قطاعِ غزَّةَ، ورفعِ الحصارِ عنهم.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 5 من ذي الحجة 1446 للهجرة
الموافق للـ 1 من يونيو 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية.