الوطن:
2025-05-28@13:14:03 GMT

«الأشباح».. تاريخ مشرِّف للفدائيين من أبناء سيناء

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

«الأشباح».. تاريخ مشرِّف للفدائيين من أبناء سيناء

لعبت منظمة سيناء العربية التى تشكلت من أبناء بدو سيناء دوراً كبيراً فى تحرير الأراضى المصرية المحتلة عقب هزيمة عام 1967، بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية الفدائية ضد الجيش الإسرائيلى، واستطاعت اجتذاب عدد كبير من أبناء قطاع غزة بعد الإعلان عن تأسيسها رسمياً فى ديسمبر من عام 1968.

وتعاظم دور المنظمة إبان حرب الاستنزاف، واستمر نشاطها العسكرى حتى حرب أكتوبر عام 1973، فبعد 5 يونيو 1967 وفى محافظات القناة، كان لهؤلاء الأبطال المدنيين الذين أطلقت عليهم إسرائيل لقب الأشباح دور مهم أرهق الجيش الإسرائيلى، وكبّده خسائر كبيرة فى الجنود والمعدات.

ويُعد متعب هجرس، شيخ قبيلة البياضية، أول مشايخ سيناء الذين انضموا لمنظمة سيناء العربية وأول من فتح بيته لاستقبال الآلاف من الجنود المصريين المنسحبين من سيناء عام 1967، وأوصلهم هو ورجاله إلى البر الغربى، ما جعل قوات الاحتلال الإسرائيلى تُلقى القبض عليه هو ومجموعة من رجاله عام 1968، ووُضع بالسجون الإسرائيلية، وكان أول شهيد يتم دفنه فى سيناء بعد عودة جزء منها عام 1977.

ومن أبرز رجال منظمة سيناء المجاهد عمران سالم عمران، الذى كان يلقب بـ«ديب سيناء»، والذى نفذ الكثير من العمليات النوعية مع أعوانه المجاهدين من أبناء سيناء، الذين دمروا دفاعات الجيش الإسرائيلى فى رمانة وبالوظة ومطار العريش، وقطعوا جميع خطوط الإمداد ونسفوا مستعمرة نحال سيناء، مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، حيث أطلق 24 صاروخاً على المستعمرة أسفرت عن قتل 21 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وتدمير 11 طائرة، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد ومحطة رادار بصواريخ الكاتيوشا، وبلغت العمليات التى شارك فيها ضد الجيش الإسرائيلى قرابة 150 عملية.

ويُعد الراحل عبدالله سويلم عيد أبوجرير أحد أبطال محافظة شمال سيناء، وكان ضمن مجموعة فدائية لعبت دوراً أساسياً فى عملية أسر اللواء مدرع إسرائيلى عساف ياجورى، والتى تمت فى يومى 8 و9 أكتوبر عام 1973، كما كان من بين طلائع شباب سيناء الذين انخرطوا فى العمل الفدائى تحت مظلة منظمة سيناء العربية، ليؤدى دوره كما غيره من كثير من أبناء سيناء فى تلك الفترة.

التحق مع «أبوجرير» بالعمل النضالى ضد الاحتلال مجموعة فدائية من أقاربه بينهم الشيخ عبدالله خويطر والحاج سليمان مغنم، ونفذ أكثر من 39 عملية نوعية فدائية، وحصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية لمعاونته القوات المسلحة المصرية إبان فترة حربى الاستنزاف وأكتوبر.

وكانت نقاط تحركاته والمجموعة الفدائية فى محور قناة السويس، فضلاً عن تنفيذ طلعات استكشافية لرصد ارتكازات الجيش الإسرائيلى على الجبهة، فكان يتنقل بسرية وقلب جسور من الضفة الشرقية للغربية عبر أماكن ومسارات يعلمها الفدائيون بالتنسيق مع القيادة خلال فترة حرب الاستنزاف، ثم كان الدور المتواصل خلال فترة حرب أكتوبر عام 1973، وتمكنت المجموعة الفدائية من رصد تحرك لواء القائد الإسرائيلى الأشهر عساف ياجورى، وإخطار القيادة حتى تم رصده وصيده وأسره فى عملية تُعد الأشهر والأهم فى ساحات القتال خلال فترة حرب أكتوبر.

ومن أبرز رجال منظمة سيناء المجاهد عبدالمنعم قناوى، الملقب بصقر السويس، أحد أبطال محافظة السويس أثناء حرب فترة حرب الاستنزاف، إذ استطاع إنقاذ مقر قيادة الجيش الثالث من كارثة كانت تهدد بتدميره، وظل إلى يومنا هذا يناضل من أجل الحياة، وهو يعمل حالياً سائق سيارة ميكروباص، يقوم من خلالها بتوصيل طلاب السويس يومياً إلى مدارسهم، ودائماً ما يحكى لهم عن بطولات آبائهم وأجدادهم الذين نجحوا فى تحرير بلادهم.

ومن أصعب المواقف التى مر بها المجاهد «قناوى» أثناء العمليات الفدائية التى شارك بها، عملية اختطاف مدير المخابرات الإسرائيلية حينما كان متجهاً إلى «أبورديس» والحصار الذى عانوا منه لمدة 36 ساعة، وصعود الرئيس عبدالناصر لرؤيتهم وتشجيعهم من الجانب الآخر. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر الجیش الإسرائیلى منظمة سیناء من أبناء

إقرأ أيضاً:

عدسة الجارديان تسلط الضوء على أضرار المدنيين باليمن الذين تحملوا وطأة الضربات الجوية الأمريكية (ترجمة خاصة)

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على الأضرار التي لحقت بالمدنيين جراء الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على اليمن تحت مزاعم تدمير القدرات العسكرية لجماعة الحوثي المدعومة من إيران.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الغارات الجوية فشلت فشلا ذريعا في إضعاف الحوثيين ولم تؤدي إلا إلى دفع البلاد إلى حافة المجاعة.

 

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم "بالنسبة للناس في جميع أنحاء اليمن، تُعدّ الغارات الجوية إضافةً قاتلةً إلى أزمةٍ إنسانيةٍ اجتاحت البلاد لأكثر من عقدٍ من الزمان".

 

وقالت "لقد نجا المدنيون في جميع أنحاء البلاد من حربٍ أهليةٍ داميةٍ حيثُ خاض المتمردون الحوثيون معاركَ وتغلبوا في النهاية على القوات الحكومية في العاصمة، تلتها حملةٌ جويةٌ استمرت عقدًا من الزمان وحصارٌ بحريٌّ من تحالفٍ عسكريٍّ بقيادة المملكة العربية السعودية".

 

وفي الشهر الماضي، تقول الصحيفة لقد دمرت غارة جوية يشتبه أنها أمريكية أربعة منازل على أطراف العاصمة اليمنية صنعاء، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل. ويظهر مقطع فيديو نشره أحد شهود العيان رجلا خائفا يحمل طفلا صغيرا على ظهره ويجريان في الظلام ويحذران الناس من الابتعاد، قبل هدير طائرة ووميض أبيض للانفجار.

 

وذكرت "سرعان ما وزع السكان المحليون إخطارات جنازات العديد من القتلى في الغارة الجوية على حي ثقبان النائي، مع إدراج قائمة بالعائلات بأكملها التي ماتت في لحظة".

 

وقال شون بارنيل، كبير المتحدثين باسم البنتاغون، في أواخر أبريل/نيسان، إن الحملة العقابية من الضربات الجوية الأمريكية التي بدأت في منتصف مارس/آذار "أصابت أكثر من 1000 هدف، مما أسفر عن مقتل مقاتلين وقادة حوثيين... وإضعاف قدراتهم".

 

وبينما تدعي الولايات المتحدة أنها استهدفت الحوثيين، فإن الموجة المكثفة من الغارات الجوية على المدن والمواقع الرئيسية في جميع أنحاء اليمن أودت أيضًا بحياة العشرات من المدنيين، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان ومنظمة المراقبة AirWars ومقرها لندن، والتي أدرجت قتلى من ثلاث عائلات في الهجوم على منطقة ثقبان.

 

وقالت أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 27 عاماً، والتي قالت إن والديها وأخواتها قتلوا في الغارة الجوية: “لا يوجد شيء في هذا العالم، مهما كان ثميناً، يمكن أن يحل محل عائلتي”. "أشعر وكأنني أموت مائة مرة في اليوم من الحزن."

 

وقال أحد المشيعين في موكب الجنازة: "لقد قمنا بدفن ثمانية أشخاص من عائلة واحدة، من منزل واحد". "ليس هناك ما يشير إلى أن هذا كان هدفاً عسكرياً. نحن جيرانهم... لقد رأينا ما حدث".

 

وطبقا لتقرير الجارديان فإن منظمة Airwars تستشهد بالعديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي نشرت مزاعم بأن المتمردين الحوثيين في اليمن استخدموا حي "ثقبان"، بما في ذلك ناشط يمني نشر على موقع X أن أحد المنازل هناك يحتوي على منصة إطلاق صواريخ. تم حذف جميع المنشورات في وقت لاحق، وأشار المراقبون إلى أن القوات الأمريكية استخدمت التغريدات للحصول على معلومات حول مكان الاستهداف.

 

ورفض مسؤول في القيادة المركزية الأمريكية (Centcom)، التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، التعليق على الغارة الجوية على ثقبان، لكنه قال إنهم "على علم بمزاعم سقوط ضحايا مدنيين مرتبطة بالضربات الأمريكية في اليمن، ونحن نأخذ هذه المزاعم على محمل الجد. ونقوم حاليًا بإجراء تقييم لأضرار المعركة والتحقيق في تلك المزاعم".

 

وفي بيان صدر الشهر الماضي، أصدرت القيادة المركزية أيضًا أرقامًا مختلفة عن أرقام بارنيل، قائلة إن القوات الأمريكية ضربت أكثر من 800 هدف، مما أسفر عن مقتل "المئات من المقاتلين الحوثيين والعديد من قادة الحوثيين"، بما في ذلك كبار عملاء الطائرات بدون طيار والصواريخ، بينما دمرت أيضًا مساحات واسعة من منشآت الجماعة والدفاعات الجوية ومنشآت تصنيع الأسلحة والصواريخ.

 

وأضافت: "تم تنفيذ هذه العمليات باستخدام معلومات استخباراتية مفصلة وشاملة تضمن آثارًا قاتلة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين".

 

بينما كانت موجات الغارات الجوية الأمريكية تقصف العاصمة اليمنية، شاهد محمد الذيباني جدران منزله تهتز. وقال إن القنابل التي ضربت مواقع على مشارف المدينة، غالبًا ما أصابت مواقع قامت الولايات المتحدة، وقبلها التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية المجاورة، بقصفها مرارًا وتكرارًا خلال حملتها العسكرية التي استمرت عقدًا من الزمن.

 

وتساءل قائلًا: "الناس هنا في اليمن وُلدوا بلا شيء، والحكومة لا تملك شيئًا - فلماذا يُقصفون؟ لم يتبقَّ شيء ليُقصف. الصواريخ أغلى من المباني التي يُقصفونها".

 

بالنسبة للمواطن الأمريكي المتجنس البالغ من العمر 72 عامًا، كانت الغارات الجوية بمثابة تذكير قاتم بأن البلد الذي عاش فيه لأربعة عقود يعتبر حياة المدنيين في وطنه أمرًا لا قيمة له.

 

ثم في مطلع هذا الشهر، استهدفت موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية المطار ومحطة كهرباء في صنعاء، مستهدفةً البنية التحتية المدنية والمناطق السكنية.

 

"لقد مات الكثيرون - ولماذا؟ لا يوجد ما نضربه هنا، سوى أناس يحاولون العيش ويبحثون عن الطعام.

 

"ليس لدينا شيء. زعموا قصف محطة الكهرباء، لكنها لم تكن تعمل على أي حال. قال الثيباني: "نعتمد بالفعل على المولدات الكهربائية".

 

أظهرت صورٌ من أواخر أبريل/نيسان حطام سيارةٍ مُدمّرة وتجمع الناس حول حفرةٍ كبيرة في سوق فروة بصنعاء بعد غارةٍ جويةٍ واحدةٍ فقط، والتي زعم الحوثيون أنها أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 34 آخرين.

 

يقول التقرير "بالنسبة للناس في جميع أنحاء اليمن، تُعدّ الغارات الجوية إضافةً قاتلةً إلى أزمةٍ إنسانيةٍ اجتاحت البلاد لأكثر من عقدٍ من الزمان. لقد نجا المدنيون في جميع أنحاء البلاد من حربٍ أهليةٍ داميةٍ حيثُ خاض المتمردون الحوثيون معاركَ وتغلبوا في النهاية على القوات الحكومية في العاصمة، تلتها حملةٌ جويةٌ استمرت عقدًا من الزمان وحصارٌ بحريٌّ من تحالفٍ عسكريٍّ بقيادة المملكة العربية السعودية".

 

تشرّد ما لا يقل عن 4.5 مليون شخصٍ في اليمن بسبب القتال، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، بينما يحتاج 17 مليون شخصٍ بشدةٍ إلى الغذاء، منهم 5 ملايين يعيشون على شفا المجاعة. وقد أثار قرار إدارة ترامب بخفض مساهمة الولايات المتحدة في المساعدات، وخاصةً في الأمم المتحدة، مخاوفَ العاملين في المجال الإنساني من أن تؤدي هذه التخفيضات إلى مزيدٍ من... يُعرّض أرواح المدنيين في اليمن للخطر.

 

يصف الذيباني كيف يُحاصره الناس اليائسون في كل مرة يغادر فيها منزله، ومعظمهم غير قادر على شراء الطعام في الأسواق المحلية، حيث أصبحت حتى السلع الأساسية باهظة الثمن بشكل متزايد.

 

قال: "إذا اشتريتُ حليبًا مستوردًا، فقد يكلفني ذلك 6-7 دولارات (5 جنيهات إسترلينية)؛ كثيرون لا يستطيعون تحمّل ذلك. لا يستطيع شراء هذه الأشياء إلا من يملك المال؛ أما الآخرون فيحاولون العيش على الخبز فقط".

 

كانت الغارة على سوق فروة هي التي دفعت الذيباني إلى التفكير في مغادرة صنعاء والعودة إلى منزله في نيويورك، بعد أشهر من ضغوط عائلته عليه للنجاة من القصف. ورغم إعادة فتح المطار هذا الأسبوع بعد الغارة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أنه يخشى أن يصبح هدفًا بسهولة مرة أخرى.

 

قال: "كنا نقول لبعضنا البعض: إذا أحبك الله، فسيرسلك إلى أمريكا"، معبرًا عن حبه العميق للمكان الذي اتخذه موطنًا له، وأنشأ فيه أعمالًا تجارية وكوّن أسرة، ولكنه شهد مؤخرًا أعنف حملة قصف على اليمن منذ سنوات.

 

وتابع: "أشعر بالأسف لأنهم قصفوا بلدي، لكن أمريكا بلدي أيضًا".

 

كانت غارة أمريكية أخرى على محطة رأس عيسى النفطية على ساحل البحر الأحمر في منتصف أبريل/نيسان إحدى أعنف الهجمات منذ أن صعّدت واشنطن حملتها الجوية في اليمن بشكل كبير بعد أسابيع من تولي دونالد ترامب منصبه. وقالت عائلة سائق شاحنة، نبيل يحيى، البالغ من العمر 48 عامًا، إنه قُتل عندما اشتعلت النيران في ناقلة الوقود التي كان يقودها بعد الغارة الجوية على الميناء.

 

قال سلطان يحيى، شقيق نبيل الأصغر: "كانت تلك الشاحنة كل ما يملك. كانت مصدر دخله الوحيد".

 

وأضاف الذيباني أن المدنيين ما زالوا عالقين بين وطأة حملة القصف الإسرائيلي المستمرة، والعقوبات الأمريكية، والحوثيين، ومعظمهم لا يملك خيارًا سوى الاحتماء بمنازلهم عند سماع دوي القصف.

 

وقال: "كان بإمكانهم استهداف الحوثيين لو أرادوا، لكن لماذا يقصفون المدن إذا كانوا لا يريدون قتل المدنيين؟". "لقد قصفوا جميع أنحاء المدينة، وكان الناس يخشون الفرار خشية قصف تلك المناطق. قرروا الموت في منازلهم. لا شيء يمكنهم فعله".

 

 


مقالات مشابهة

  • عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء
  • “كارثة لم تحدث في تاريخ مصر”.. الكشف عن عملية غش كبرى للعسل
  • عدسة الجارديان تسلط الضوء على أضرار المدنيين باليمن الذين تحملوا وطأة الضربات الجوية الأمريكية (ترجمة خاصة)
  • معركة هارفارد وضرب غزة بالنووي
  • ???? تخيل المشهد. الآلاف من الجنجويد الذين عاثوا في السودان قتلا ونهبا واغتصابا يصلون إلى أوروبا!
  • الرميد: عباد "الدوارة" الذين سيذبحون الأضحية يوم العيد تدينهم مغشوش ومرضى يحتاجون إلى علاج
  • بعد وفاة الهويريني.. من هم أبرز المعتقلين الذين قضوا في السجون السعودية؟
  • لقد تم تصفية جلحة ومعظم قادة المسيرية وكل الذين رفضوا الإنسحاب إلى دارفور
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلى على مدرسة تؤوى نازحين فى غزة
  • الميراث.. "قصة حزينة"