أعلن وزير دفاع جمهورية ألمانيا الاتحادية بوريس بيستوريوس، اليوم الجمعة أن بلادها قررت توسيع المشاركة العسكرية في قوة كوسوفو اعتبارًا من أبريل 2024، مؤكدا أن ألمانيا منخرطة بشكل كبير في غرب البلقان وخاصة في كوسوفو.

وقال الوزير، في بيان اليوم، إن ألمانيا على اتصال وثيق مع شركائها وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتراقب الوضع في المنطقة عن كثب، وإذا لزم الأمر، يمكنها زيادة عدد القوات في أي وقت.

وتابع الوزير أن بلاده ناقشت مع الناتو في مؤتمر القوة السنوي أمس نشر سرية تضم حوالي 90 جنديا، ستكون قادرة على "السيطرة على الحشود والشغب"، مضيفا أنه لا تزال هناك حاجة إلى حوالي 65 جنديا إضافيين.

يذكر أن قوة كوسوفو هذه هي قوة حفظ سلام تتألف من 4500 جندي من 27 دولة عضو في الناتو ودول أخرى حليفة، وقد تشكلت في عام 1999، لمنع الاشتباكات بين كوسوفو وصربيا.

وفي سياق آخر، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي، الذي انعقد اليوم الجمعة في غرناطة بإسبانيا مهم للغاية لأنه يناقش مستقبل الاتحاد الأوروبي، وبالأخص مسألة التوسيع.

وقال شولتس: "قررنا الآن أننا صرنا قادرين أخيرا على قبول انضمام دول غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي، ونخطط للبدء مع مولدوفا وأوكرانيا، ونرى أن جورجيا قد تفعل المثل في المستقبل".

وتابع: "يتعين علينا التعامل مع المسائل المتعلقة بعمليات انضمام هذه البلدان ومدى ضمان شروط الانضمام ووقت التنفيذ، لكن يتعين علينا أيضا أن نجعل الاتحاد الأوروبي نفسه يصلح للمستقبل، وهذا ينطبق بشكل خاص على هياكل صنع القرار..

لذا حاولت التوضيح في خطاب ألقيته حول هذا الموضوع أنه من غير الممكن أن يكون هناك إجماع دائم بشأن المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية أو السياسة الضريبية لذا يجب علينا أن نكون قادرين على اتخاذ القرارات بأغلبية مؤهلة حتى يتم ضمان سيادة الاتحاد الأوروبي وقدرته على التصرف".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ألمانيا المشاركة العسكرية كوسوفو البلقان الناتو الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

ترامب في أسكتلندا لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

تلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد لإبرام اتفاق تجاري، ومن المرجح أن يشمل فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، لكنه سينهي شهورا من حالة عدم اليقين التي سادت شركات الاتحاد الأوروبي.

وقال ترامب -الذي يزور أسكتلندا لبضعة أيام لممارسة رياضة الغولف وإجراء اجتماعات ثنائية- للصحفيين لدى وصوله مساء الجمعة، إن فون دير لاين قائدة تحظى باحترام كبير، وإنه يتطلع إلى لقائها في ملعب الغولف الخاص به في تيرنبيري.

احتمال 50%

وقال إن ثمة احتمالا بنسبة 50% لتتوصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي -المكون من 27 دولة- إلى اتفاق تجاري إطاري، مضيفًا أن بروكسل "تسعى جاهدة لإبرام اتفاق".

ويواجه الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية أميركية على أكثر من 70% من صادراته، منها 50% على الصلب والألمنيوم، و25% على السيارات وقطع غيارها، و10% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي الأخرى. وقال ترامب إنه سيرفع النسبة إلى 30% في أول أغسطس/آب، وهو مستوى صرّح مسؤولون في الاتحاد الأوروبي بأنه سيقضي على قطاعات كاملة من التجارة عبر الأطلسي.

وتلوح في الأفق رسوم جمركية إضافية على النحاس والأدوية.

وسينظر كثيرون في أوروبا إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، على أنها نتيجة سيئة مقارنة بالطموح الأوروبي الأولي المتمثل باتفاقية جمركية صفرية على جميع السلع الصناعية.

لكنها ستكون أفضل من 30%، وستزيل حالة عدم اليقين بشأن ظروف العمل التي أثرت بالفعل في أرباح الشركات الأوروبية. وبالنسبة لترامب، ستكون الصفقة مع الاتحاد الأوروبي أكبر اتفاقية تجارية، متجاوزة الاتفاقية البالغة 550 مليار دولار التي توصل إليها مع اليابان في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ونجح ترامب -الذي يسعى لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي وتقليص العجز التجاري الأميركي المستمر منذ عقود- في إبرام اتفاقيات مع بريطانيا واليابان وإندونيسيا وفيتنام، على الرغم من أن إدارته لم تف بوعدها بإبرام "90 اتفاقية خلال 90 يوما".

إعلان جائزة ضخمة

وستكون اتفاقية الاتحاد الأوروبي بمثابة جائزة ضخمة، نظرًا إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يُعدّان أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض بفارق كبير، ويمثلان ثلث التجارة العالمية.

وعلى الرغم من قرب التوصل إلى اتفاق، فإنه لا يزال يتطلب بعض المفاوضات النهائية. وغادر الممثل التجاري الأميركي جيمسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك واشنطن إلى أسكتلندا أمس السبت لإجراء محادثات مع مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، الذي سيسافر كذلك إلى أسكتلندا قبل اجتماع ترامب وفون دير لاين.

ونقلت رويترز عن مسؤول في إدارة ترامب لم تسمه، قوله: "نحن متفائلون بحذر بشأن التوصل إلى اتفاق. لكنّ الأمر لن ينتهي إلا بعد انتهائه".

وإذا لم يحصل التوصل إلى اتفاق وفرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 30% اعتبارا من أول أغسطس/آب، سيجهّز الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 93 مليار يورو (109 مليارات دولار).

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق المحتمل سيشمل على الأرجح فرض رسوم جمركية واسعة بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي المستوردة إلى الولايات المتحدة، على غرار الاتفاق الأميركي الياباني، إلى جانب رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم الأوروبية.

وقال ترامب للصحفيين إنه "لا يوجد مجال كبير" للمناورة بشأن الرسوم الجمركية البالغة 50% التي تفرضها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم، مضيفًا: "لأنني إذا فرضتها على دولة واحدة فعليّ فرضها على الجميع".

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستعفي واردات الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية القطاعية الأخرى على السيارات والأدوية وغيرها من السلع التي أُعلن عنها بالفعل أو لا تزال قيد التنفيذ، على الرغم من أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يأملون في أن تُطبق الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 15% أيضًا على السيارات والأدوية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%
  • ألمانيا تعلّق على الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
  • إسرائيل.. والتواطؤ الأوروبي
  • ترمب: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتوصلان إلى اتفاق تجاري
  • مباحثات تعاون بين اتحاد غرف التجارة السورية ووكالة GIZ الألمانية
  • الحكومة الألمانية تطالب نتنياهو بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • الاتحاد الأوروبي: مؤتمر حل الدولتين لحظة حاسمة للجميع
  • ترامب في أسكتلندا لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يُحذر من خطر مجاعة حقيقي في اليمن
  • جورجيا تستضيف مناورات الناتو بمشاركة 2000 جندي وسط توتر مع الاتحاد الأوروبي