وستبقي الخرطوم..عروس النيلين ..العاصمة الأبدية للدولة السودانية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
وكما بقيت دمشق العريقة...وبغداد العتيقة..والقاهرة التليدة.. ولندن وباريس وبرلين، عواصم بلدانها الحبيبة، ستبقي الخرطوم ، عروس النيلين، بمثلها الذهبي...العاصمة القومية الأبدية للدولة السودانية الحديثة ، مثل ما كانت للدولة، عند إنشائها في العام 1826, وسنظل نردد ونجدد هذا القول، حتي يسمعه ويستوعبه زوار الخرطوم الجدد الذين سكنوها سكون العابرين ومرور الكرام، فلا يعرفون عن تاريخها وأصالة أهلها إلا القليل وسرقة نفائسها ونكران جمائلها.
أما أهل الخرطوم الحقيقين ، الذين يحفظون حصي رمالها،وطوب أرضها ومدافن أسلافها..فهي باقية في يوميات تفكيرهم فقد أصبحت جزءا من تكوينهم الجسدي والنفسي ونزوعهم الأبدي عند الممات...ولن يتنكرون لها ابدا فقد تذكرتهم أحياءا وسوف تحفظ جسدهم وهم امواتا.. فلا فكاك ما بين الروح والجسد.
أقول ذلك ، أيضا ، قد نشطت مؤخرا ، .دعاوي عابري السبيل ،باستبدال العاصمة القومية الخرطوم وهجرها بعد أن أصابها من الدمار والخراب ما أصابها.. فيجب ارتحال مناشطها السياسية والاقتصادية والحياتية إلي مدينة أخري...يقولون ذلك بعد أن دمروا خربوا العمران وقتلوا انسان المدينة.. باتوا يبحثون الآن عن مدن..وربما ضحايا مدن جديدة.
العيش والحياة في الخرطوم في وجدان سكانها الأصليين، لم تكن حلة عابرة... لا تجارة بائرة
ولا سياسة خاسرة...ولا مغامرة ولا حقيبة سفر
وترحال عند الشدة..بل كانت علاقة الحب لحد العشق الولهان..كانت مودة وعواطف جياشه تتناسل بين الجيران...كانت كانت خارطة ذهنية تتمدد في خيوطها وتتواصل بين البراري والصافية والعباسية الصحافة وكوبر وشمبات ومقرن النيلين..هكذا بدون ترتيب اوتنظيم للزمان او المكان..فكلها مواقع متواصلة في الوجدان..تتقاطع وتتشابك ، إن لم تكن بالجسد، فهي أحاسيس صادقة ونابعه من الوجدان.
ستعود ، عروس النيلين،سيدة المدائن،إلي خدرها عزيزة مكرمة..ستعود إلي منبع وجودها الأبدي أكثر بهاءا
وإبهارا وشموخا وهي تحتضن مثلثها الذهبي المقدس في سطها وشرقها وغربها...فلن يهجرها أهلها أبدا.
فلتكن كل المدن عواصم..وكل المناطق حواضر...وكل المرافئ والشواطئ حواضن عند الشدة..فتلك هي مدننا ومناطقنا و أقاليمنا وقرانا
السودانية التي نعتز بها ولن نفرق بينها أبدا..
ولكننا ...قد نبحر ونهاجر نسبح كل الأنهار والبحار ، ونصعد كل الجبال ونقطع كل المفاذي ونتوه بين الوديان في أرض الله الواسعة داخل وخارج السودان....ثم نعود متطهرين بماء الثلج والورد
إلي ارض الميعاد...إلي العاصمية القومية الأبدية الخرطوم ...حيث يسكن ونسكن الوطن المقدس.. ولن تترمل الخرطوم ابدا ، فهي لازالت في ريعان شبابها ..ولازال عطرها فواحا وأجراس العودة تشنف آذان عشاقها بالرجوع. ..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محام: إذا كانت المرأة معتادة على شرب القهوة في بيت أبيها وجب على زوجها فعل ذلك
أميرة خالد
أكد المحامي فهد معيان أن المرأة تدرس وتعمل من أجل تطوير ذاتها وليس من أجل المال.
وقال معيان:”المرأة مو في حاجة إنها تشتغل عشان تجيب مال، هي تدرس وتشتغل حتى تطور من نفسها”.
وأضاف”والأصل أن المرأة إذا معتادة في بيت أبيها على شرب القهوة وجب على الرجل أن يأتي لها بالقهوة وإن كانت معتادة على خادمة وجب عليه ان يأتي لها بخادمة”٠
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/SchKk5CNhbEtyRHn.mp4