أعلى قمة في جبال الألب تستمر في التقلص وسبب هذا الانكماش يحير العلماء
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أصبح جبل مون بلون، أطول جبل في أوروبا الغربية، أقل ارتفاعا قليلا بعد تقلصه بمقدار مترين خلال العامين الماضيين، لكن العلماء ليسوا متأكدين تماما من السبب.
ويقوم فريق من العلماء الفرنسيين بقياس قمة جبل مون بلون، أعلى نقطة في جبال الألب، كل عامين. وتظهر القياسات الأخيرة أن الجبل الشهير يبلغ ارتفاعه حاليا 4805.
وأجرى الفريق، المجهز بأدوات متطورة وطائرة دون طيار لأول مرة، قياسات نقطة بنقطة لجبل مون بلون، الواقع على الحدود الفرنسيى الإيطالية، لعدة أيام في الشهر الماضي.
ويتغير ارتفاع مون بلون من سنة إلى أخرى حسب الرياح والطقس، ما يؤثر على الطبقة السميكة من الثلج والجليد على سطحه.
وقال الفريق من مقاطعة سافوا العليا الذي أجرى القياسات، إن الأمر متروك الآن لعلماء المناخ وعلماء الجليد وغيرهم من الخبراء للنظر في البيانات التي تم جمعها وطرح جميع النظريات لتفسير هذه الظاهرة.
وقال جان دي غاريه، كبير علماء الهندسة في مقاطعة سافوا العليا بجنوب شرق فرنسا، إن التقلص بمقدار 2.22 متر (7.28 قدم) الذي تم قياسه هذا العام قد يكون بسبب انخفاض هطول الأمطار خلال فصل الصيف، وهو أمر تمت ملاحظته بالفعل في الماضي.
وأضاف: "من الممكن أن يصبح مون بلون أطول بكثير خلال عامين"، محذرا من ربط ذروة التقلص بتغير المناخ، لأن الغطاء الجليدي في قمة أوروبا يميل إلى تجربة التباين، اعتمادا على الرياح وهطول الأمطار.
وتابع: "لقد تعلمنا الكثير من حملات القياس هذه: فنحن نعلم أن القمة تتغير باستمرار في الارتفاع والموقع، مع تغيرات تصل إلى خمسة أمتار. إننا نجمع البيانات للأجيال القادمة، ولسنا هنا لتفسيرها، نترك ذلك للعلماء". وحث الناس على عدم استخدام قياس الطول "لقول أي شيء قديم". وبدلا من ذلك، "الأمر متروك الآن لعلماء المناخ وعلماء الجليد وغيرهم من العلماء للاستفادة من جميع البيانات التي جمعناها والتوصل إلى نظريات لتفسير الانكماش".
وقال عالم الجليد لوك مورو: "هذا لا يمثل ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، لأن الظروف المناخية في قمة مون بلون قطبية إلى حد ما. إن الرياح والثلوج هي التي ستؤثر بشكل أساسي على ارتفاع القمة، وسوف تزيل الريح الثلج أم لا. ومع ذلك، فإن تغير المناخ له تأثير ملحوظ في أماكن أخرى من جبال الألب".
وقد لوحظ ذوبان أسرع في الأنهار الجليدية في جبال الألب نتيجة لتغير المناخ. والأنهار الجليدية الأوروبية التي يقع الكثير منها على ارتفاع أقل من أي مكان آخر في العالم، معرضة بشكل خاص لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وفقدت نحو ثلث حجمها بين عامي 2000 و2020، بحسب البيانات العلمية.
وفي عام 2022 وحده، يعتقد علماء الجليد أن ما يصل إلى 7% من الكتلة المتبقية من الأنهار الجليدية ربما تكون قد اختفت.
لكن أحد أعضاء فريق مون بلون، دينيس بوريل، حث الناس على عدم استخلاص استنتاجات متسرعة بشأن تأثير المناخ على الجبل.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جبال الألب
إقرأ أيضاً:
مسؤول في الحزب التركي الحاكم: المفاوضات الروسية الأوكرانية في بلادنا قد تستمر لجولات عدة
الثورة نت/
توقع خليل كوركماز، نائب رئيس قسم العلاقات الخارجية في حزب “العدالة والتنمية” التركي، اليوم الأربعاء، استمرار عملية التفاوض المحتملة بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية، لأكثر من جولة، مشيرًا إلى أنه قد تكون هناك سلسلة من الاجتماعات.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن كوركماز، قوله في تصريحات ردا ، على سؤال بشأن احتمال ألا يكون الاجتماع المرتقب في إسطنبول، في 15 مايو الجاري، هو الأخير، أنه “من المحتمل جدًا أن يتم عقب انتهاء المفاوضات التوصل لاتفاق على مواصلة العملية (التفاوضية)، من أجل إنهاء الصراع”.
وأضاف: “قد يكون هناك لقاء ثانٍ وثالث، لا يمكن استبعاد ذلك، فكل شيء سيعتمد على نتائج (الاجتماع الأول المحتمل في 15 مايو الجاري)”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد عرض في وقت سابق على أوكرانيا، استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في مدينة إسطنبول التركية، في 15 مايو الجاري، ولم يستبعد أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المفاوضات المذكورة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن روسيا مصممة على البحث بجدية عن سبل التوصل إلى تسوية سلمية طويلة الأمد.
ووفقا له، فإن أهداف المفاوضات المقترحة مع أوكرانيا، هي القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع وحماية مصالح روسيا.
وردّا على ذلك، بدأ فلاديمير زيلينسكي، مرة أخرى، بطرح شروط سبق أن وُصفت بأنها غير مقبولة في موسكو، إذ يصرّ على أن توافق موسكو على وقف كامل لإطلاق النار، ابتداء من 12 مايو الجاري، وعندها فقط سيجلس نظام كييف على طاولة المفاوضات.