تحالف حقوقي دولي يشيد بجلالة الملك كقائد للسلام والتسامح العالمي
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
في إطار إنجاز أعماله المرتبطة بالدورة 54 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمتعلقة بالبند التاسع المعني بتعزيز الجهود الدولية المعنية بالقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري وما يتصل بها من اشكال، أشاد تحالف دولي للمنظمات الحقوقية الدولية ذات المركز الاستشاري بالأمم المتحدة، بقيادة الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، كقائد عالمي يسعى لتحقيق السلام والتسامح العالمي، وبتجربة جلالته الدولية الرائدة المعنية بمناهضة التمييز والعنصرية، وتعزيز السلام والتسامح والتعايش الإنساني المشترك بالعالم، وذلك خلال مشاركة التحالف في الدورة خلال الجلسة الأربعين من الدورة الخامسة والأربعين لأعمال المجلس، والتي عقدت بقصر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف أمس الجمعة وخصصت لمناقشة البند التاسع من أجندة أعمال المجلس.
وخلال جلسة النقاش العام الخاصة بالبند التاسع قدم رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان المستشار عيسى العربي بيان التحالف أمام مجلس حقوق الانسان، داعياً دول العالم للاسترشاد بتجربة البحرين الرائدة برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الهادفة لتحقيق الغايات التي يسعى مجلس حقوق الإنسان لتحقيقها، وبجهود مملكة البحرين الدولية المعنية بنشر وتعزيز السلام والتسامح بالعالم، مشيداً على وجه التحديد بتجربة مملكة البحرين التي يمكن اعتبارها إنموذجاً حضارياً للسلام والتسامح والتعايش الإنساني المشترك بالعالم، كما أكد التحالف في بيانه الذي قدمه أمام مجلس حقوق الإنسان على تقديره الكبير للإسهامات الدولية الحضارية التي تقوم بها مملكة البحرين تنفيذاً للرؤية الإنسانية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومشروع جلالته الحضاري والإنساني العالمي.
كما أشاد التحالف الدولي في بيانه بتنظيم مملكة البحرين «لحوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، وتدشين «إعلان البحرين للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، وجعل البحرين مركزاً عالمياً لتحقيق السلام والتسامح بالعالم، إضافة الى تدشين «كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، وتأسيس «مركز الملك حمد للسلام السيبراني»، وبإطلاق برنامج «الملك حمد للإيمان في القيادة»، وتدشين «وسام الملك حمد للتعايش السلمي»، والتي تهدف في مجملها الى تعزيز التسامح والتعايش الإنساني بين مختلف الديانات والمذاهب الإنسانية، وليسهموا جميعاً في تعزيز السياسات والممارسات الهادفة لتعزيز السلام والتسامح والتعايش الإنساني المشترك بالعالم.
وفي ذات السياق قاد الاتحاد العربي لحقوق الانسان حامل المركز الاستشاري بالأمم المتحدة، تحالفاً حقوقياً دولياً لتقديم بياناً مكتوباً تحت البند التاسع من اعمال المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث عبر التحالف في بيانه الذي قدمه خلال الدورة الحالية لأعمال المجلس، عن قلقه من الأوضاع البائسة التي يعيشها العالم والمرتبطة بالانتهاكات والتجاوزات العنصرية القائمة على التمييز العنصري تجاه الاخرين، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود للقضاء على كافة صور وأشكال التمييز العنصري بالعالم، ومشيداً بجهود مملكة البحرين وتجربتها الدولية الرائدة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وباعتبارها تجربة ملهمة تسهم في تقديم أنموذج حضاري للسلام والتسامح والتعايش الإنساني المشترك بالعالم.
وتناول البيان الذي قدمه التحالف الدولي بالأمس، ما تتمتع به مملكة البحرين من إرث حضاري وانساني يعزز قيم ومبادئ السلام والتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان والكيانات الاجتماعية، وهو الدور الذي تعزز بالرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وسعي جلالته الدائم والمستمر لتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش الإنساني بالعالم، ومن شراكة يتميز بها المجتمع البحريني وتجمع مختلف مكوناته المجتمعية والثقافية والدينية والاجتماعية والإنسانية والفكرية، وما تحرص عليه مملكة البحرين من ضمان تمتع الجميع بكامل الحقوق والحريات الأساسية دون تمييز، وسعي الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتعزيز قيم الحوار والتعايش المشترك بين جميع الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية، ومن التزامها القوي بتعزيز حقوق الإنسان والتسامح والتعايش الإنساني المشترك، وحرصها على تعزيز احترام الحقوق والحريات للجميع بشكل متساوي ودون تمييز، والمحافظة على الإرث الإنساني والثقافي للشعوب والمجتمعات الإنسانية واحترام تنوعها واختلافها.
كما حرص البيان على الإشادة بجهود وسعي الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش العالمي، وإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز التواصل والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان والحضارات، وتحقيق التنمية والاستقرار والسلام العالمي، وجعل مملكة البحرين أنموذج حضاري للسلام والتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، وبتنظيم «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» بمشاركة دولية واسعة، وإطلاق «إعلان مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، وتدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، ليكون نقطة انطلاقة عالمية للبحرين لتفعيل اسهاماتها العالمية لتحقيق السلام والتسامح والحوار بين الأديان، إضافة الى تدشين «كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، وتأسيس «مركز الملك حمد للسلام السيبراني» لتعزيز التسامح والتعايش بين الشباب، وإطلاق برنامج «الملك حمد للإيمان في القيادة»، و «وسام الملك حمد للتعايش السلمي»، ليكونوا حافزاً دولياً لتعزيز السياسات والممارسات الإنسانية والمؤسسات القائمة على تعزيز التعايش الإنساني.
وختم التحالف الدولي الحقوقي بيانه الكتابي الذي أصدره وأرسله لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالإشادة بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين لتعزيز السلام والتسامح والتعايش الإنساني بالعالم، وتعزيز جهودها للارتقاء بالمجتمعات الإنسانية، ونشر «ثقافة السلام والتسامح والتعايش الإنساني» بالعالم، مؤكدين على أهمية الاسترشاد بالتجربة الرائدة التي تقدمها مملكة البحرين برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لتحقيق الغايات والأهداف التي يسعى مجلس حقوق الإنسان لتعزيزها وتحقيق الرؤية الشاملة والحضارية للسلام والتعايش الإنساني بالعالم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجلس حقوق الإنسان مرکز الملک حمد لحقوق الإنسان مملکة البحرین بین مختلف
إقرأ أيضاً:
جائزة الشيخ تميم الدولية تضيء شعلة النزاهة بالعالم
شهدت العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد، انطلاق النسخة التاسعة من جائزة "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، لتواصل قطر رسالتها في تكريم النماذج الملهمة من أفراد ومؤسسات.
وكرّم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلا من البروفيسور نيكوس باساس والدكتورة ماريان كاميرر الفائزين بجائزة البحث والمواد التعليمية الأكاديمية، وغلوريا بالاريس فينيولس وتاتيندا تشيتاغو وأنديسوا ماتيكينكا الفائزين بجائزة الابتكار والصحافة الاستقصائية.
كما كرم الأمير كلا من مار نيانغ ومطيع الله ويسا الفائزين بجائزة إبداع الشباب وتفاعلهم، ودراغو كاس والدكتورة أوبياغيلي إيزكويسيلي الفائزين بجائزة إنجاز العمر والإنجاز المتميز.
مكافحة الفساد مسؤولية عالمية تستدعي تكاتف جهود المنظمات الدولية ومبادرات الأفراد المخلصين، وهو أحد أهداف الجائزة الدولية للتميز في مكافحة الفساد، التي نكرم اليوم الفائزين بها في دورتها التاسعة تقديرًا لجهودهم المتميزة، ونهنئهم عليها ونتمنى لهم التوفيق. pic.twitter.com/vC3xyWOdDX
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) December 14, 2025
شخصيات استثنائيةوقال جون براندولينو نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن حفل توزيع جوائز المتوجين بجائزة مكافحة الفساد يمثل محطة لتكريم شخصيات استثنائية اختارت الوقوف بشجاعة وإبداع وقناعة في مواجهة الفساد.
ولفت براندولينو إلى أن خبرات هؤلاء الفائزين والمرشحين تسهم في صياغة حلول مبتكرة يمكن تطبيقها في دول ومناطق أخرى، كما أن التزامهم يشكل مصدر إلهام للجميع لمواصلة العمل من أجل ترسيخ قيم النزاهة والمساءلة والشفافية.
وأوضح أن جائزة التميز في مكافحة الفساد تحمل رسالة واضحة مفادها أن كل جهد يحدث فرقا، وأن الشجاعة في مواجهة الفساد قادرة على إحداث تحول حقيقي في المجتمعات.
إعلانوفي سياق متصل، كشف نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عن إطلاق سلسلة حوارات الفائزين بجوائز التميز في مكافحة الفساد، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى ربط الفائزين السابقين بالشباب، وتعزيز التعاون بينهم وتبادل الخبرات.
وبدوره، قال ألكسندر زويف نائب الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب إن "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" نجحت في تسليط الضوء على نماذج ملهمة للقيادة والنزاهة حول العالم، وعززت القناعة بأن الفساد "يمكن ويجب" القضاء عليه.
وفي كلمته تحدث زويف عن علاقة الإرهاب بالفساد، وقال إن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، وغالبا ما يتغذى على الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع والفساد.
وأشار إلى أن الفساد لا يزال متداخلا بعمق مع الجريمة المنظمة والأنشطة غير المشروعة العابرة للحدود لما له من تأثير بالغ في تقويض ثقة المجتمعات بمؤسساتها، وإضعاف هياكل الدولة، وانتهاك حقوق الإنسان، مع تأثير غير متكافئ على النساء والشباب، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وأكد زويف أن إدارة عمليات السلام، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وشركاء آخرين، تواصل جهودها في تعزيز العدالة والحكم الرشيد والمساءلة، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق دليل عملي مشترك جديد بعنوان تحقيق السلام من خلال النزاهة عبر معالجة الفساد في المدن المتأثرة بالنزاعات.
وعلى صعيد متصل قال رئيس اللجنة العليا المعنية بـ"جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، الدكتور علي بن فطيس المري، إن هذه الجائزة تمثل نموذجا عمليا لالتزام دولة قطر بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، ودعم الهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق ببناء مؤسسات قوية ومحاربة الفساد.
وأوضح المري، أن الجائزة التي تحتفل بمرور 10 أعوام على انطلاقها، بدأت مسيرتها من مقر الأمم المتحدة في فيينا، ثم انتقلت في نسختها الثانية إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، قبل أن تنطلق إلى مختلف قارات العالم، مؤكدا أن الهدف منذ البداية لم يكن تنظيم حدث احتفالي عابر، بل إحداث أثر حقيقي ومستدام في الدول المستضيفة.
وأكد أن الجائزة، ومن خلال تنقلها بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، نجحت في تسليط الضوء على خطورة الفساد وضرورة مواجهته، وشدد على أن الحضور الدولي الواسع للجائزة والدعم المستمر يمثلان دافعا أساسيا لمواصلة العمل من أجل عالم أكثر نزاهة وعدالة.
والجدير بالذكر أن جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد أطلقت عام 2016، وتنقلت احتفاليتاها بين فيينا وجنيف وماليزيا ورواندا وتونس وقطر وأوزبكستان وكوستاريكا، وكرمت حتى الآن 58 فائزا من مختلف دول العالم. وأسهمت الجائزة في ترسيخ ثقافة عالمية تؤكد أن التنمية المستدامة لن تتحقق دون مكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون، لتصبح منصة دولية تحتفي بالجهود الاستثنائية في هذا المجال، وتؤكد أن النزاهة والشفافية حق إنساني وأساس لتحقيق العدالة والتنمية.
إعلان