ملوك مصر| خع سخم رع-نفر حتب.. بسط نفوذه حتى الشلال الثاني
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
يروي الجزء الرابع من «موسوعة مصر القديمة»، والذي حمل عنوان «عهد الهكسوس وتأسيس الإمبراطورية» أنه في أعقاب وفاة الملك «سبك حتب» الثالثَ، خَلَفَه على عرش البلاد ملكٌ يدعى «نفر حتب». وجاء اسمه في قائمة قاعة الأجداد التي أقامها «تحتمس الثالث»، وحكم نحو إحدى عشرة سنة على وجه التقريب.
وبحسب ما جاء في بردية «تورين»، عَرَف الأثريون نَسَبَ هذا الملك من ثلاثة نقوش دُوِّنت على الصخر؛ الأول عثر عليه على صخور أسوان، والثاني على صخور جزيرة «سهل» -بالقرب من أسوان- أمّا الثالث فهو نقش على صخور «شط الرجال».
تقول الأسطورة: من كل ذلك نعلم أن اسم والده هو «حاعنخف» واسم والدته «كمي»، أما زوجه أم أولاده فتدعى «سنسنب»، واسم بِكر أولاده «ساحتحور»، وهو الذي اشترك معه في حكم البلاد.
وكان له، فضلًا عن ذلك، ثلاثةُ أولاد آخرين وهم «سبك حتب» و«حاعنخف» و«حرحتب»، كما كان له كذلك أَخَوان تولَّى كلٌّ منهما فيما بعدُ عرشَ الملك، وهما «سبك حتب» الرابع، و«من وازرع». والوقع أن الملك «نفر حتب» ترك لنا آثارًا هامة في طول البلاد وعرضها، وقد كُشف حديثًا عن آثار له تدل على أن نفوذ مصر كان يمتد إلى فلسطين في عصره.
يلفت الأثري الراحل سليم حسن إلى أن هذا الملك أراد أن يسير على نهج أسلافه في إحياء ذكرى الإله «أوزير». يقول: تَرك لنا لوحة في «العرابة المدفونة» يعدِّد لنا فيها ما قام به من عظيم الأعمال الدينية لوالده «أوزير»، وأدَّتْ به غيرته أن قام بنفسه برحلة إلى «العرابة المدفونة»؛ حيث أَحضر -على حسب أوامره الخاصةِ- تمثالَ الإله «أوزير» من قبره ليقابله عند وصوله، ثم عاد بعد ذلك الإلهُ والملك سويًّا إلى المعبد. وهناك مُثِّلَت «دراما» موتِ الإله «أوزير» ثم إحيائِه ثانية.
وبعد انقضاء عامين من إقامة هذه اللوحة -أي في السنة الرابعة من حكم «نفر حتب» - أقام لوحتين أخريين بمثابة حدَّين عند طرفَي جزء معين من الجبانة العظيمة القائمة خلف العرابة؛ وذلك ليمنع العامة من اقتحام هذا الجزء من الجبانة. وكان الكهنة قد رغبوا في حفظها لعبادة الإله «وبوات».
تدل الآثار على أن نفوذ «نفر حتب» امتد جنوبي الشلال الثاني؛ إذ قد عُثر على لوحة عليها اسمه في «بوهن» القريبة من «وادي حلفا»، وكذلك توجد له نقوش على صخور «كونوسو»؛ حيث يشاهد الملك ممثلًا يتعبد للإله «مين»؛ كما ظهر في نقش آخر في نفس المكان وهو ممثل بين الإله «منتو» والإلهة «ساتت» في صورة الإله «مين».
كما يوجد في «متحف برلين» رأس عمود عليه اسمه، ووُجدت عدة جعارين عليها اسمه، منها واحد في مجموعة «فريزر» عُثر عليه في «تل اليهودية»، وآخَر موجود في متحف «تورين»، وكذلك له جعران في متحف «اللوفر»، وآخَر في متحف «شتوتجارات» بألمانيا، ونجد له صولجانًا صغيرًا في مجموعة «ستروجانوف»، وله آنية من المرمر محفوظة الآن بالمتحف «البريطاني».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملوك مصر الإمبراطورية على صخور
إقرأ أيضاً:
مصدر: قريبا افتتاح المتحف الآتوني بـ المنيا
قال مصدر بـ المجلس الأعلى للآثار ، أن 18 مايو الجاري سيشهد احتفال الجميع بـ اليوم العالمي للمتاحف ،ليروي مزيد من الفاعليات والقصص الرائعة عن تاريخ مصر وحضارتها ،وسيفتح باب بعض المتاحف مجانا للجمهور .
أوضح المصدر لـ"صدى البلد" ، أن قد تحمل الأيام القادمة أخبار سارة عن إفتتاح متحف أخناتون بالمنيا "المتحف الآتوني" ،كهدية للعالم والحضارة ،ليشرق من جديد بين نظرائه لإثراء الحياة الثقافية.
أوضح المصدر ، أن تم إعداد سيناريو عرض غاية في الاحترافية ، ليثري تجربة الزائرين والسائحين في هذا الصرح العملاق ،معربا عن أهمية المتحف وافتتاحة ككنز تاريخي.
وكانت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب ،عقدت جلسة يناير الماضي لمناقشة تأخر إفتتاح المتحف الآتوني بـ المنيا والذى كان مقرر إفتتاحة منذ سنوات، وذلك بحضور رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية بوزارة السياحة، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة السابق ، ورئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية، ورئيس قطاع المتاحف، والمشرف على إدارة هندسة المتاحف.
قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، بالمجلس الأعلى للآثار، إن مشروع المتحف الآتوني، له ميزة خاصة عن باقي المتاحف، حيث أنه سيتم إنشاء حديقة أثرية حول المتحف، وهذه الحديقة، هي أول فكرة يتم تطبيقها بجوار المتاحف المصرية المختلفة، وستضاهي حديقة جزيرة النباتات بأسوان، موضحا أن الحديقة ستشمل النباتات المختلفة من أيام المصريين القدماء، وجميع أنواع الأعشاب والتوابل المختلفة ونباتات البردي وزهرة اللوتس من أيام المصريين القدماء.
يذكر أن تم بناء المتحف الآتوني على شكل هرم ويتكون من 5 طوابق، ويتضمن قاعات عرض ومدرسة للترميم، ومنطقة للعروض المفتوحة ومبنى إداريا، ومعرضا لبيع الكتب والهدايا، ومرسى سياحيا لاستقبال السفن، ويضم المتحف مقتنيات الملك أخناتون، وأيضا يضم مقتنيات أثرية لكافة العصور التاريخية المختلفة.