إسرائيل تنتشل نحو 260 جثة من موقع "مهرجان الموت"
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أعلنت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية "زاكا" أن مسعفيها انتشلوا حوالي 260 جثة من مهرجان موسيقي حضره الآلاف وتعرض لهجوم من قبل مسلحي حماس.
ومن المتوقع أن يكون الرقم الإجمالي أعلى حيث أن فرق مسعفين أخرى تعمل في المنطقة.
وأظهر مقطع مصور تم بثه على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام إسرائيلية العشرات من رواد المهرجان وهم يركضون في حقل مفتوح مع سماع دوي طلقات نارية.
واختبأ العديد منهم في بساتين الفاكهة القريبة أو قُتلوا بالرصاص أثناء فرارهم.
وكانت مقاطع فيديو معنونة بـ"هروب جماعي"، انتشرت السبت، وتظهر عشرات الشباب والشابات يركضون ويصرخون في اتجاهات مختلفة.
ما قصة فيديو "الهروب الجماعي"؟
تسلل مسلحون فلسطينيون إلى مهرجان موسيقي قرب من أوريم، وشرعوا في إطلاق النار، واضطر بعض الشباب الإسرائيليين للاختباء لساعات في سياراتهم.
وقالت "نيويورك تايمز" إن التقارير تتحدث عن مئات المفقودين بعد فرارهم من المهرجان، الذي كان يقام قرب قطاع غزة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت القوائم تنتشر مساء السبت بأسماء الحاضرين الذين ما زالوا مفقودين، وتحتوي إحداها على أكثر من 500 اسم.
وأقيم المهرجان للاحتفال بعيد العرش اليهودي، حيث بدأ الساعة 11 من مساء الجمعة، واستمر حتى صباح السبت.
وتأتي الواقعة ضمن الهجوم، الذي نفذته حركة حماس صباح السبت، وشمل إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين إلى داخل أراضي إسرائيل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وسائل التواصل الاجتماعي رواد المهرجان مهرجان موسيقي إسرائيل الجيش الإسرائيلي هجمات غزة قطاع غزة وسائل التواصل الاجتماعي رواد المهرجان مهرجان موسيقي أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان سيني ليبري
انتقلت مشاعر التضامن الشعبي البلغاري مع ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى الوسط السينمائي في هذه الدولة الأوروبية الشرقية، يوم افتتاح دورة المهرجان السينمائي الأشهر في هذا البلد المعروف بسيني ليبري CineLibri لهذا العام في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وتضمنت مذكرة وقعها أكثر من 400 فنان ومبدع دعوة إلى مقاطعة السفارة الإسرائيلية التي تشارك في رعاية المهرجان، واعتبرت أن هذا التعاون "يشرعن مصالح وأجندة سياسية لدولة تتحمل مسؤولية مباشرة عن التدمير المنهجي للحياة والثقافة الفلسطينية".
وكان من الموقعين مخرجو وصانعو أفلام كبار، منهم كونستانتين بوجانوف الذي عرض فيلمه "عديمو الخجل" في دورة العام الماضي لمهرجان كان، و راليتسا بتروفا التي حاز فيلمها "بِزْبُوغ" (بلا إله) على جائزة مهرجان لوكارنو الذهبية 2016. وبوجانا بانايوطوفا، صاحبة فيلم "تشيرفينو، تڤِردو تشيرفينو" (أحمر، أحمر قاتم) الفائز بإحدى جوائز مهرجان برلين 2018.
وجاء في نص المذكرة "في خضم الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وللسنة الثانية على التوالي، ينظم سينيلبري أمسية احتفالية خاصة لإسرائيل، ورُوج لها ترويجا واسعا عبر الإنترنت وفي آلاف منشورات المهرجان. هذا ليس فقط غير لائق، ولكنه أيضاً يستوجب الإدانة الأخلاقية". واستشهدت المذكرة بتوصيف منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بما جرى في غزة بوصفه "إبادة" ودعت إلى تحقيق التوافق بين المبادئ الفنية والأخلاقية المعلنة وأولوياته في جمع التبرعات للمهرجان. كما دعت قادة هذه المؤسسات الثقافية وغيرها في بلغاريا لاتخاذ موقف أخلاقي ضد "غسل" الإبادة الجماعية والفصل العنصري ثقافياً.
فغنشتاينوسرعان ما تفاعلت إدارة المهرجان الذي تترأسه جاكلين فغنشتاين المعروفة بتأييدها إسرائيل، إذ ألغت وبدون سابق إعلان الاحتفال الخاص الذي ينظمه المهرجان منذ عامين للسينما الإسرائيلية وكذلك الأمسية التي تقام على شرف السفير الإسرائيلي. كما سحب من برنامج عروض المهرجان فيلم "رسالة من داود" الذي يتناول أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول من وجهة نظر إسرائيلية بدون ذكر الأسباب .
إعلانويوم أمس الثلاثاء خرجت فغنشتين عن صمتها وقالت للإذاعة الوطنية البلغارية، إن العرض ألغي "لأنه كان من المفترض أن يحضره مخرج الفيلم ولم نستطع المخاطرة بسلامته، ولا سلامة الحضور. وقد ألغي بسبب أعمال التخريب والمضايقات الأخلاقية وغيرها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها هذه العريضة. واستدركت فغنشتاين "هي فعلا تعود بتاريخها إلى ما بعد تاريخ الإلغاء، لكن وزارة الداخلية تشتبه أيضًا -من خلال المناقشات التي أجريناها- أن بعض الموقعين على العريضة هم أيضًا وراء أعمال التخريب الموجهة ضد "سيني ليبري". وزادت في منشور لها على فيسبوك "إن الداعمين للعريضة هم معادون للسامية".
واعتبر الداعمون للعريضة أن ما يحدث هو محاولة الحفاظ على السردية في الإعلام وأمام الرأي العام التي كانت سائدة والتي كانت تبرر سياسات إسرائيل في حربها على غزة، وخصوصا أنه وعلى مدى سنوات كانت إسرائيل تحظى بدعم مثقفين وفنانين وأكاديميين الأكثر ظهورا في الإعلام.
وقالت سفتيلا تورنين، وهي منتجة بلغارية كندية شاركت في تنظيم العريضة، إن فكرتها استلهمت من حركة عالمية لصناع السينما تدعى "حركة صناع السينما العالميين لأجل فلسطين" « The Global Filmworkers for Palestine Movement» التي سبق لها أن حشدت أكثر من 5000 من المشاهير وصناع الأفلام في حملة ناجحة لدفع "مهرجانات الأفلام ومنصّات البثّ والمؤسسات إلى قطع علاقاتها بالمؤسسات الإسرائيلية".
وقالت للجزيرة نت، أنه "من المشجّع للغاية أن نرى هذا العدد الكبير من الفنانين البارزين يعبّرون بصراحة عن مواقفهم دعماً لفلسطين وحقوق الإنسان ودور الفن في تشكيل الوقائع الاجتماعية والسياسية. مضيفة أن "مصطلح «تبييض الفن» (Artwashing) ليس حتى متداولاً أو معروفاً في التيار العام في بلغاريا".
وأعربت تورنين عن رضاها عن" الزخم الذي حققته العريضة حتى الآن"، ورأت في ذلك "اختراقاً إيجابياً طال انتظاره للمشهد الثقافي البلغاري".