مصر تكثف تحركها دوليا لحقن دماء الأبرياء .. وتحذر من الانزلاق إلى مسار دموي بسبب التصعيد بين الاسرائيليين والفلسطينيين .. الأطراف الدولية المؤثرة تتمسك بدور القاهرة للوصول إلى تسوية للأزمة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تحرك مصري واسع النطاق لإنقاذ المنطقة من حرب كبرى مشاورات مصرية ثنائية سعودية واماراتية واردنية من أجل التهدئة بريطانيا تناشد مصر من أجل الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة
تكثف وزارة الخارجية المصرية لليوم الثاني على التوالي جهودها على جميع المستويات؛ من اجل احتواء الازمة المشتعلة على الاراضي المحتلة، ّإذ يواصل الوزير سامح شكري اتصالاته بالشركاء الدوليين من اجل وقف التصعيد ومنع اراقة المزيد من الدماء خلال التصعيد المستمر بين الاسرائيليين والفلسطينيين
وتحذر مصر منذ اندلاع الأزمة على الأراضي المحتلة من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.
وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرةً من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.
وتجدد الدعوة ايضا الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
تحذير خطيروبدوره، حذر سامح شكري وزير الخارجية من مغبة التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الأراضي المحتلة، مشددا على أن تلك الأحداث المندلعة من شأنها أن تقود إلى الانزلاق في مسار دموي سيدفع ثمنه المزيد من المدنيين الأبرياء
واكد وزير الخارجية، في إطار جهوده المبذولة ومباحثاته مع الأطراف الدولية الفاعلة واتصالاته المكثفة من أجل إيجاد مسار للتهدئة بين أطراف النزاع المتصارعين في الأراضي المحتلة، على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لحث الأطراف على وقف الاشتباكات، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذرا من التبعات السلبية للمشهد المتردي على المنطقة برمتها.
بريطانيا تناشد بتدخل مصروخلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه الايطالي أنطونيو تاياني والبريطاني چيمس كليڤرلي، اليوم الأحد، أعرب شكري عن القلق البالغ من استمرار وتيرة العنف المتصاعدة فى قطاع غزة والمناطق الأخرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما صاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية وزهق لأرواح العديد من المدنيين الأبرياء.
وأكد من جانبه التزام مصر بمواصلة اتصالاتها مع الأطراف، للمطالبة بوقف التصعيد في قطاع غزة ومحيطه، موضحاً أن مصر حذرت مراراً وتكراراً من وقوع هذا السيناريو المؤلم؛ نتيجة غياب آفاق الحل والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الممتلكات والحقوق الفلسطينية.
وجدد وزير الخارجية التذكير بأهمية تكثيف الجهود الدولية والتنسيق بين جميع الأطراف المؤثرة من أجل الدفع بمسار التهدئة، وحث الأطراف على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحيلولة دون الدخول في دائرة مفرغة من المواجهات المسلحة، مؤكداً على المخاطر الوخيمة لهذا الأمر على المدنيين الأبرياء، وتبعاته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
مشاورات مصرية/ عربيةكما اجرى الوزير شكري، حتى وقت متأخر من مساء أمس، مشاورات مصرية/سعودية ومصرية/أردنية مع نظيريه وزيري خارجية البلدين الشقيقين؛ لتكثيف جهود احتواء التصعيد فى قطاع غزة، مؤكدا فى اتصالاته على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية، و توحيد رسائل المجتمع الدولى للمطالبة بوقف العنف وإتاحة الفرصة للتهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
كما صرَّح السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً من الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، وذلك في إطار التشاور والتنسيق بشأن التصعيد الخطير الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري حرص على إحاطة نظيره الإماراتي بالاتصالات التي تجريها مصر لوقف التصعيد ومحاولة احتواء الأزمة.
واتفق الجانبان على خطورة الموقف الحالي، وضرورة بذل جميع الجهود من أجل الحيلولة دون خروج الوضع الأمني عن السيطرة وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر والتهديدات.
مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي
كما شملت اتصالات ومباحثات الوزير شكري جميع الأطراف المؤثرة دوليا على مستوى الأزمة، بدء وزير الجارجية إجراء اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسئولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفى هذا السياق، أجرى شكري اتصالاً مع "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني/الإسرائيلي منذ مساء الجمعة
وأكد الوزير شكري على أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر وخيمة.
وفي اتصال مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي، بحث الوزير شكري التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والجهود المطلوب القيام بها دولياً وإقليمياً لاحتواء الموقف ووضع حد للعنف الدائر وما يرتبط به من إزهاق للأرواح وتعريض حياة المدنيين للمخاطر.
وشملت محادثات الوزيرين ضرورة الدفع بمواقف دولية منسقة لحث الأطراف على تغليب مسار التهدئة، وكذا أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنأي عن التصعيد الأمني.
وشدد الوزير شكري في هذا السياق على ضرورة أن يظل الهدف الأسمى للمجتمع الدولى تحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأمر الذى يتطلب وقف الاقتحامات للمدن الفلسطينية، والنأي عن الأعمال الاستفزازية المتكررة التي تؤجج المشاعر، وتشجيع الطرفين على التهدئة والعودة إلى مسار المفاوضات.
وفي اتصال مماثل مع وزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرجي لافروف، أكد الوزيران ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الجاري ضد قطاع غزة والمواجهات العنيفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما في إطار جلسة مجلس الأمن المزمع عقدها يوم الأحد، والتي دعت إليها الرئاسة البرازيلية للمجلس.
وكشف شكري لنظيره الروسي عن أهمية تحمل مجلس الأمن لمسئوليته في التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، وأن يضع من الإجراءات ما يحمي الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأراضي المحتلة الإسرائيليين والفلسطينيين الخارجية المصري الخارجية المصرية الشعب الفلسطيني الشركاء الدوليين الوزير سامح شكري سامح شكري
إقرأ أيضاً:
مسار ومحطات الخط الرابع للمترو.. شريان نقل جديد يربط أكتوبر بالقاهرة الجديدة
في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام والصديق للبيئة، تعمل وزارة النقل على تنفيذ مشروع الخط الرابع للمترو باعتباره أحد أهم مشروعات الربط الحديثة بين غرب وشرق القاهرة، ومكملاً لمخطط تطوير منظومة النقل الحضري في مصر، بما يعزز من توفير بدائل نقل آمنة ونظيفة وتخفض من الاعتماد على السيارات الخاصة.
تمتد المرحلة الأولى الجاري تنفيذها حالياً بطول 19 كيلومتراً تشمل 17 محطة، منها 16 محطة نفقية ومحطة واحدة سطحية، بدءاً من غرب الطريق الدائري على حدود مدينة السادس من أكتوبر مروراً بمحطة المتحف المصري الكبير ثم ميدان الرماية وشارع الهرم وصولاً إلى محطة الجيزة حيث يتقاطع الخط مع الخط الثاني للمترو، ثم يتجه المسار لاحقاً للتقاطع مع الخط الأول عند محطة الملك الصالح قبل أن تنتهي المرحلة في محطة الفسطاط، ويأتي تنفيذ هذه الأعمال على يد مجموعة من كبريات شركات المقاولات الوطنية وهي المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاءات وكونكورد وبتروجيت وحسن علام للإنشاءات.
يشهد المشروع حالياً تقدماً ملحوظاً في تنفيذ الأعمال الإنشائية داخل المحطات، إلى جانب استمرار أعمال الحفر النفقي لنفقي المترو في الاتجاهين باستخدام أربع ماكينات حفر نفقي، بواقع ماكينتين لكل اتجاه، بما يعكس حجم العمل المتسارع لإنجاز المرحلة ضمن الجدول الزمني المحدد.
المرحلة الثانية من الفسطاط إلى القاهرة الجديدةتتواصل الدراسات الخاصة بتنفيذ المرحلة الثانية من الخط الممتدة بطول 26.9 كيلومتراً وتشمل 21 محطة منها 6 محطات علوية و15 محطة نفقية، ويمتد المسار ليتقاطع مع الخط السادس عند محطة السيدة عائشة، ثم يمر عبر طريق النصر ومدينة نصر في شارع أنور المفتي ليتبادل الخدمة مع مونوريل شرق النيل في محطة الطيران، قبل أن يتجه إلى شارع حافظ إبراهيم ومحور شينزو آبي ثم شوارع أحمد الزمر والميثاق، ليتحول إلى مسار سطحي أعلى كوبري ماجد الفطيم حتى الطريق الدائري، ثم يتخذ مساراً علوياً أمام أكاديمية الشرطة عبر محور السادات ومحور مصطفى كامل وصولاً إلى ورشة العمرة شمال تقاطع الطريق الدائري مع طريق القاهرة السويس.
تخضع المرحلة الثالثة للدراسة حالياً بطول 16.3 كيلومتراً وتشمل 10 محطات، وتهدف إلى خدمة المناطق ذات الكثافة السكانية المتزايدة على هذا الامتداد إلى جانب تحقيق التكامل مع مونوريل غرب النيل عند محطة الحصري، وبما يسهم في تعزيز الترابط بين شبكات النقل الحديثة في غرب القاهرة.
المرحلة الرابعة من القاهرة الجديدة إلى مطار العاصمةتشمل المرحلة الرابعة المقترحة امتداداً إضافياً بطول 38.7 كيلومتراً يتضمن 8 محطات حتى العاصمة الإدارية الجديدة، مع تحقيق تبادل الخدمة مع القطار الكهربائي الخفيف في محطة مطار العاصمة، ما يوفر محور نقل استراتيجي يربط القاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية عبر خط مترو عالي الكفاءة.
يمثل مشروع الخط الرابع للمترو أحد أهم محاور الربط بين مدينتي السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة ضمن شبكة مترو الأنفاق، حيث يخدم مناطق شديدة الكثافة السكانية مثل الهرم وفيصل والعمرانية والجيزة ومدينة نصر وجامعة الأزهر والقاهرة الجديدة، مما يعزز من تقليل الازدحام وتوفير وسيلة نقل موثوقة ومستدامة.
الطاقة الاستيعابية المتوقعةتشير التقديرات إلى أن الخط الرابع بعد اكتمال مراحله المختلفة سيكون قادراً على نقل ما يقرب من 1.5 مليون راكب يومياً، وهو ما يعكس حجم الدور المستقبلي لهذا المشروع في دعم حركة النقل داخل القاهرة الكبرى وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.