من / ريم الهاجري وأحمد جمال .

أبوظبي في 9 أكتوبر/ وام/ أكدت جوزيه كيربس رئيسة المجلس الدولي للأرشيف أن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 ، يوفر منصة معرفية لاستشراف مستقبل القطاع الأرشيفي في العالم والتحديات والفرص المتاحة أمامه، مشيرة إلى أن دولة الإمارات وجهة عالمية لاستشراف المستقبل واستثمار الفرص من أجل تحقيق الازدهار والتنمية في مختلف القطاعات.


وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة انطلاق أعمال كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 غدا، إن هذا الحدث العالمي البارز يزخر بأجندة متنوعة وثرية ومبتكرة بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم ، وهو ما يفسح المجال أمام نقاشات علمية ومتنوعة ، نخرج خلالها برؤية واضحة للفرص التي يزخر بها هذا القطاع وكذلك مستقبل مهنة الأرشفة وتحدياتها.
وأشارت إلى أنه انطلاقا من شعار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف "إثراء مجتمعات المعرفة"، نحرص من خلال مجموعة من المحاور المهمة على تناول الرؤى والأفكار حول عدد من الموضوعات مثل الذكاء الاصطناعي ودوره في قطاع الأرشفة والسجلات.
وأضافت : “ أننا حريصون على التباحث حول دور الذكاء الاصطناعي في عملنا، وتعزيز العمل المشترك من أجل مستقبل مهنتنا” ، مشيرة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات التكنولوجية الحديثة قد تؤدي دورا مهما في حفظ الأرشيفات والسجلات وتوثيقها وهناك فرص كبيرة للاستفادة منها من أجل تطوير القطاع ودعمه.
وقالت رئيسة المجلس الدولي للأرشيف إن ما يزيد عن 5 آلاف مشارك من 135 دولة يجتمعون في أبوظبي خلال كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، ما يشكل فرصة مهمة للجميع يجب استثمارها من أجل إحداث تغييرات إيجابية في القطاع الأرشيفي.
وأكدت أهمية تنظيم "هاكاثون المجلس الدولي للأرشيف" ضمن فعاليات الكونجرس ، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تمنح المجال لطلبة المدارس والجامعات من أجل طرح أفكار إبداعية مبتكرة في قطاع الأرشفة وكذلك الاستفادة من خبرات نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين ستولون مسؤولية إدارة هذه المسابقات.
وأشادت بإقامة منتدى شباب كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 وذلك ضمن هذا الحدث العالمي البارز ، مؤكدة أن الشباب هو وقود الاستدامة وأساس تطوير العمل في القطاعات كافة، ومنها قطاع الأرشفة وتوفر هذه المنصة لهم الفرصة من أجل طرح رؤيتهم لمستقبل هذا القطاع والآليات والسبل المتاحة لتعزيز العمل به.
ولفتت إلى أن المجلس الدولي للأرشيف (ICA) تأسس عام 1948، وهو منظمةً تُعنى بتعزيز سبل حفظ الأرشيف، وإتاحة إمكانية الوصول إليه في جميع أنحاء العالم ، ويتعاون المجلس مع منظمة اليونسكو ومؤسسة «بلو شيلد» وغيرها من المنظمات الدولية غير الحكومية لتقديم الدورات التدريبية وتطوير المعايير، وتوعية الجمهور بأهمية السجلات الوثائقية، ويعالج المجلس قضايا مهمة، مثل الحفظ الدائم للسجلات الرقمية المعقدة، والتقنيات المطلوبة لإتاحة السجلات الدقيقة بصورة أوسع للغايات التعليمية، والمعايير والاشتراطات القانونية التي تُنظّم عملية الحفظ.
وأشادت بالاستعدادات المتميزة لدولة الإمارات لاستضافة الدورة الحالية من كونجرس المجلس الدولي للأرشيف التي تعقد للمرة الأولى في دولة عربية ، مشيرة إلى أن فوز الدولة باستضافة تنظيم الكونجرس بإجماع تصويت أعضاء الجمعية العمومية للمجلس الدولي للأرشيف خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الكورية سيؤول عام 2016 ، جاءت تجسيدا للثقة في قدرة دولة الإمارات على تنظيم نسخة استثنائية من هذا الحدث الدولي البارز.
وأعربت عن ثقتها بأن يشكل كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2023، نقطة انطلاق نحو مسار العمل بقطاع الأرشفة والسجلات والتأكيد على أهمية دوره المهم الداعم للجهود العالمية المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
يشار إلى أن الدورة الحالية من كونجرس المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي 2023، تعقد تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة"، ويتخللها العديد من الفعاليات في إطار البرنامج العلمي، إلى جانب هاكاثون كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، ومنتدى شباب كونجرس المجلس الدولي للأرشيف.
وتعد دولة الإمارات أولى دول المنطقة التي تستضيف هذا الحدث العالمي، وتعتبر الدورة الحالية من كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي الأكبر على الإطلاق في تاريخ هذا الحدث، وتوفر منصةً ديناميكية للحوار والتواصل بين كوكبةٍ من خبراء القطاع الأرشيفي وقادة الفكر من مختلف أنحاء العالم.

دينا عمر/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: کونجرس المجلس الدولی للأرشیف دولة الإمارات هذا الحدث أبوظبی 2023 من أجل

إقرأ أيضاً:

صقر غباش: الإمارات جعلت من قيم التعايش حجر الأساس في بناء الدولة والمجتمع

روما - وام
أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات منذ تأسيسها شقّت مسارها استناداً إلى رؤية فلسفية وإنسانية متقدمة، جعلت من قيم التعايش السلمي والحوار بين الأديان والثقافات، وتعزيز السلام العالمي حجر الأساس في بناء الدولة والمجتمع.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها غباش أمام الجلسة العامة للمؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان، الذي يُعقد حالياً في العاصمة الإيطالية روما، بتنظيم مشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الإيطالي، وبمشاركة واسعة من رؤساء وفود برلمانية من مختلف دول العالم، وممثلين عن المنظمات الدولية والهيئات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب حضور توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيسة الجمعية الوطنية في جمهورية تنزانيا المتحدة، ولورينزو فونتانا، رئيس مجلس النواب في الجمهورية الإيطالية، وإغناتسيو لا روسا، رئيس مجلس الشيوخ في إيطاليا.
وضم وفد المجلس الوطني الاتحادي المشارك في المؤتمر الدكتور علي راشد النعيمي، وسعيد راشد العابدي، عضوي المجلس، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي، الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
أشار صقر غباش في كلمته إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي انطلقت من أرض دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2019، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شكّلت تحولاً مفاهيمياً في مسار العلاقات بين الأديان والثقافات.
وقال: «إن الوثيقة لم تكن إعلان نوايا، بل شكّلت إطاراً أخلاقياً وفلسفياً عابراً للعقائد، أسّس لمنظومة عالمية جديدة تعيد الاعتبار لإنسانية الإنسان فوق كل انتماء، كما أنها تمثل ثمرة وعي عميق بحاجة العالم إلى منظومة أخلاقية جديدة، تُحرر الأديان من الاستغلال السياسي، وتضع أرضية مشتركة تؤكد مبدأ المواطنة المتساوية، واحترام التنوع باعتباره مسؤولية عالمية لا خياراً وطنياً فحسب».
وأضاف: «نجتمع اليوم ممثلين عن شعوبنا، التي وإن اختلفت لغاتها وثقافاتها ومرجعياتها الدينية، فإنها تلتقي عند مفاصل راسخة من القيم الإنسانية، التي تُعلي من كرامة الإنسان، وتكفل له حرية الاعتقاد، وحق العيش في أمن وسلام».
وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر في مدينة روما، التي شكّلت على مدى قرون طويلة أحد أعمدة التاريخ الإنساني، يمثل تأكيداً لمسار حضاري تفاعلت فيه الأمم في ميادين الفكر والسياسة، وازدهرت فيه مفاهيم القانون والمواطنة والتعددية.
وتابع: «إننا من خلال تأكيدنا أهمية الحوار والتعايش، نُعيد استحضار حقبٍ مضيئة من التاريخ الإنساني، الذي تلاقت فيه الحضارات والثقافات والديانات في بيئات ازدهرت فيها المعرفة والفن والسلام».
أشار رئيس المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن الاعتراف بالمشترك الإنساني يفرض فهماً أعمق لطبيعة الحوار وأبعاده، ولطبيعة التوترات التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة ومصادرها.
وشدّد على أن الحوار لا يعني ذوبان الهويات، ولا يستدعي التنازل عن الخصوصيات العقائدية أو الثقافية، بل هو في جوهره احترام للاختلاف، واستثمار في التعددية، من أجل ترسيخ أرضية خصبة لبناء تشاركي مستدام بين الشعوب.
وقال: «خير ما أختتم به كلمتي هو اقتباس من جوهر النداء الإنساني الذي تحمله وثيقة الأخوة الإنسانية، والذي يمكن أن يشكّل خريطة طريق لنا كبرلمانيين في سبيل تحقيق شعار المؤتمر. تقول الوثيقة: نطالب أنفسنا وقادة العالم، وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جدّياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخّل فوراً لإيقاف سيل الدماء البريئة، ووقف ما يشهده العالم حالياً من حروب وصراعات وتراجع مناخي، وانحدار ثقافي وأخلاقي. كما توجه الوثيقة نداءً إلى المفكرين، والفلاسفة، ورجال الدين، والفنانين، والإعلاميين، والمبدعين في كل مكان، ليُعيدوا اكتشاف قيم السلام، والعدل، والخير، والأخوة الإنسانية، والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها كطوق نجاة للجميع، ويسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان».

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستضيف جلسة برلمانية «إماراتية-أوروبية» لترسيخ التعاون
  • مصر تُقلع نحو المستقبل.. توطين صناعة السيارات بخطط طموحة وتقنيات عالمية
  • صقر غباش: الإمارات جعلت من قيم التعايش حجر الأساس في بناء الدولة والمجتمع
  • مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده
  • «المركز الوطني للملاحة البحرية» يعزّز ريادة الإمارات في القطاع البحري
  • الإمارات ترسّخ مكانتها وجهة عالمية في جذب الاستثمارات
  • الإمارات ترأس فرع «الدولي للأرشيف»
  • الإمارات تؤكد التزامها تعزيز التعاون الدولي لمكافحة المنشطات
  • الإمارات ترسّخ مكانتها وجهة عالمية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بتدفقات 167.6 مليار درهم 2024
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد تخريج الدفعة الأولى في أكاديمية أبوظبي البحرية