قرية سورية "غارقة" تقدم دليلا على تأثير مذهل لانفجار مذنب قبل 13 ألف عام على الأرض
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
رجح فريق علمي موقع "تل أبو هريرة" في شمال سوريا الآن، بأنه المثال الأول للتأثر الكارثي غير المباشر لمذنب كبير ضرب الأرض منذ نحو 12800 عام.
وبعد اصطدام شظايا المذنب بالغلاف الجوي للأرض، تغير المناخ بشكل كبير، وأدى إلى تحول جذري في نمط الحياة من الصيد إلى الزراعة وحتى السيطرة على الحيوانات البرية، وفقا لتحليل جديد للبقايا المستخرجة من المنطقة في السبعينيات.
وكتب الباحثون في الدراسة الجديدة: "بناء على التحليلات الحالية، سيكون هذا أول مثال على مستوطنة بشرية تأثرت بشكل كارثي بحدث اصطدام كوني".
ويشير التفسير الجديد للفريق للمواد المستخرجة من قرية أبو هريرة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والتي أصبحت الآن مغمورة تحت خزان بحيرة الأسد في شمال سوريا، إلى تغير جذري في المناخ المحلي في وقت قريب من اصطدام شظايا يبلغ عرضها 100 كيلومتر (62 ميلا) من جسم جليدي متفكك يسمى القنطور بالأرض.
وتتمتع هذه الأجسام بطبيعة مزدوجة من حيث أنها تشبه الكويكبات ولكنها تترك ذيلا من الغاز والغبار في أعقابها مثل المذنبات.
وفي ما يُعرف بالانفجار الهوائي، يُعتقد أن إحدى قطع المذنب المليئة بالحرارة الهائلة قد انفجرت عاليا في الغلاف الجوي للكوكب وأمطرت موجات صدمية شديدة فوق القرية، وبالتالي قضت على سكانها.
ويشتبه العلماء أيضا في أن هذا الحدث، الذي يطلق عليه اسم "فرضية تأثير درياس الأصغر"، قد غطى المنطقة بالغبار، ما أدى إلى حجب ضوء الشمس وتسبب في شتاء بارد.
وقبل ضرب المذنب، تظهر السجلات أن المستوطنين كانوا يستهلكون في الغالب الفواكه البرية والتوت والبقوليات، بينما تظهر بقايا ما بعد الحدث أن نظامهم الغذائي قد تحول إلى الحبوب والعدس، نتيجة للتجارب المبكرة في الزراعة.
إقرأ المزيدوشهدت المنطقة أيضا ارتفاعا كبيرا في المحاصيل المقاومة للجفاف، ما يعكس التغير من المناخ البارد إلى المناخ الأكثر جفافا، وفقا للدراسة الجديدة.
وأضاف جيمس كينيت، الأستاذ الفخري بجامعة كاليفورنيا سانتا باربرا والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة، في بيان: "بدأ القرويون في زراعة الشعير والقمح والبقوليات. وهذا ما تظهره الأدلة بوضوح".
وتتوافق هذه النتائج مع فرضية عام 2007 القائلة بأن كوكبنا شهد العديد من الانفجارات الهوائية للمذنبات عبر القارات. ويقول العلماء إن أجزاء من المذنب العملاق الذي انفجر فوق القرية السورية، أمطرت أيضا أكثر من 50 موقعا معروفا عبر خمس قارات على الأقل.
ويقول الفريق إنه نظرا لأن "تأثير" المذنب كان غير مباشر وكان في الواقع انفجارا في الهواء، فلا توجد حفر في الأرض".
وتم وصف هذا البحث في ورقة بحثية نشرت في مجلة Airbursts and Cratering Impacts.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الارض التغيرات المناخية المناخ دراسات علمية كوارث طبيعية معلومات عامة معلومات علمية مواقع اثرية
إقرأ أيضاً:
أزمةٌ تتفاقم... الجزائر تتجه لطرد المزيد من الدبلوماسيين الفرنسيين
في خضم الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة، تسعى الجزائر إلى طرد عدد إضافي من الدبلوماسيين الفرنسيين، وقد استدعت القائم بأعمال السفارة الفرنسية في الجزائر لإبلاغه بالقرار. اعلان
أكدت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية أن الخطوة تستهدف موظفين فرنسيين يؤدون مهام مؤقتة، من دون أن توضح عددهم بدقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تدهور العلاقات بين الجزائر وباريس، وقد صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، مؤخرًا بأن "القنوات الدبلوماسية بين البلدين لا تزال مسدودة"، مذكّرًا بطرد السلطات الجزائرية 12 دبلوماسيًا فرنسيًا، ومشيراً إلى أن المسؤولية تقع بالكامل على عاتق الجزائر.
وقال إن "السلطات الجزائرية اتخذت بشكلٍ مفاجئ قراراً إدارياً وحشياً بطرد اثني عشر من عملائنا، ما أجبرهم على ترك عائلاتهم وأطفالهم ومنازلهم فجأة".
ورداً على أسئلة تتعلق بإمكانية فرض عقوبات فرنسية جديدة على الجزائر، أشار بارو إلى أن إجراءات سابقة اتُّخذت هذا العام لتقييد سفر شخصيات جزائرية إلى فرنسا. وأضاف: "تبقى مسألة اتخاذ تدابير جديدة غير معلنة، وهذا جزء من منطق العمل الدبلوماسي".
Relatedالجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها وباريس تتوعد بالردباريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجزائري ردًا على إجراءات اتخذتها الجزائربين باريس والجزائر تاريخ مثقل بالتوترات.. فكيف أصبحت قضية صنصال انعكاسًا للأزمة؟وكان التوتر بين البلدين قد تفاقم مطلع هذا العام إثر رفض الجزائر استقبال مواطنيها الذين رحّلتهم السلطات الفرنسية.
وطالبت أصوات سياسية داخل فرنسا باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الجزائر، فقد دعا وزير الداخلية، برونو ريتيلو، إلى تغيير المقاربة مع الجزائر، ملوّحًا بالاستقالة من منصبه إذا تراجعت فرنسا عن اتخاذ إجراءات صارمة ضدها.
وكان البلدان قد اتفقا في نيسان/أبريل الماضي على استئناف الحوار الدبلوماسي، وأعاد رئيسا الدولتين تأكيد التزامهما بمعالجة التوترات القائمة.
غير أن هذا التقدم لم يدم طويلاً، إذ عادت الجزائر لاستدعاء السفير الفرنسي لديها احتجاجًا على توقيف مسؤول قنصلي جزائري في فرنسا، ما أعاد الأزمة إلى واجهتها الحادة مجددًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة